أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - موفق محمد - الوجود الكردي في سورية قضية ارض وشعب















المزيد.....

الوجود الكردي في سورية قضية ارض وشعب


موفق محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1698 - 2006 / 10 / 9 - 09:32
المحور: القضية الكردية
    


تشهد اللوحة السياسية للعالم طابعا دراماتيكيا و تغيرات في انظمة وسياسات العالم الكوني وقولبة الايديولوجيات
بمفاهيم اكثر عسكرة وليبرالية ، برياح التغيير العاصفة على النظم والبنى الفوقية للعالم الكوني فمن ازمة كوسوفا الى سقوط افغانستان ومرورا بسقوط النظام في العراق الى الحرب على لبنان وفق انتهاج سياسات على ضوء المتغيرات للنظام العالمي الجديد والحرب على الارهاب وعسكرة المنطقة وتقزيمها . وبما ان الاكراد هم جزء من هذه المنطقة وتركيبتها التاريخية ويشكلون رابع اكبر قومية في الشرق الاوسط بنسبة تمثيل تصل الى % 15 من مجموع السكان وهم الاتعس حظا ، تبقى قضيتهم بعيدا عن المجادلة وتقرير المصير في الحياة والعيش الامن. فكما هو معروف ان التاريخ يكتبه الاقوياء والمنتصرون فالكرد كانوا دائما ضحايا القصف الجوي والغازات السامة والتهجير الجماعي في العالم الثالث لا بل تعرضوا لعمليات ابادة ثقافية ومحو هوية –وابادة جسدية على ايدي الحكومات والانظمة الغاصبة لكردستان ( فكان قدره ان يحمل الف حسرة ويذرف الف دمعة ويطلق الف ثورة ويشعل الف شمعة امل ) فلو عدنا الى التاريخ وقلبنا صفحاتها المؤلمة لنرى ان كردستان قسمت مرتين على مر السنين فكان اول تقسيم اثر معركة جالديران بين العثمانيين والصفويين 1514م) وظهورحكومات ودويلات كردية ابان العهد العثماني ، الدولة المروانية الشدادية الدوستكية ، الروادية الغزوانية الايوبية وامارات بدليس بوطان ارديلان . وكان انهيار هذه الامارات والدويلات تحت وطاة ووحشية الغزاة الفرس والترك وتغيرت اللوحة السياسية بعد انهيار الامبراطورية العثمانية وبعد الحرب العالمية الاولى وقسمت منطقة الشرق الاوسط اثر اتفاقية سايكس-بيكو وبذالك كان التقسيم الثاني لوطن الكرد بين اربع دول سورية -تركيا-ايران – العراق. لم ينس دول الحلفاء نصيب الكرد من هذه الاتفاقيات فكانت اتفاقية سيفر عام 1920 بين دول الحلفاء والدولة العثمانية والتي خصصت فيها المواد 62 -63-64 لمعالجة المسالة الكردية وتحديد المناطق الواقعة بين منابع دجلة والفرات شمالا وحتى الحدود السورية ، وسقطت هذه الاتفاقية بوصول مصطفى كمال اتاتورك الى السلطة في تركيا فكانت معاهدة لوزان 1923 وبذلك الغت كل كيان كردي ارضاء لرغبات تركيا في حينه .
يبلغ تعداد الاكراد وحسب الدرسات الكردية13 % من تعداد المجتمع السوري الى جانب اقليات واثنيات اخرى متل السريان –الارمن-تركمان-. يعتبر الاكراد تاني اكبر قومية في سورية ويتركز اغلبهم في الجزيرة السورية وفي عفرين وعين العرب، كوباني ، وشانهم شأن كل السوريين إذ يتعرضون للاضطهاد ولانتهاكات خطيرة
في البلاد ، وتجري بحقهم منهجية التعريب وتغيير ديمغرافية المنطقة. فعندما يتناول المرء القضية الكردية في سورية يبادر الى ذهنه دائما الذهنية الشوفينية العنصرية لفكر محمد طلب هلال وغيره من الشوفنيين العرب واصبح كتابه سجلا اسودا في تاريخ العربية والاسلامية . فمن المشاريع العنصرية :
- مشروع الحزام العربي وتم جلب عشائر عربية من وادي الفرات ( وسط سورية ) واسكانهم بمحاذاة الحدود السورية التركية وبطول 350 كم وبعمق 10-15 كم في الاعوام 1974 -1975 وحرمان الفلاحين الكرد من خيرات ارضهم.
- مشروع الاحصاء الاستثنائي الجائر في محافظة الحسكة وبموجب المرسوم التشريعي رقم - 93- ت-23-8 1962 والذي تم بموجبه تجريد اكثر من -150-الف مواطن كردي من الجنسية السورية ولازال هذا الجرح نازفا
فماذا يعني الاحصاء ؟
- اكراد اجانب ويحملون البطاقة الحمراء، وثيقة غير صالحة للسفر خارج القطر، وحامليها ومحرومون من حق المواطنة رغم ان بعضهم خدم في الجيش او دفع البدل.
- اكراد مكتومي القيد ، لا يملكون الجنسية السورية ولايحملون البطاقات الحمراء الخاصة بأجانب محافظة الحسكة، يعيشون اوضاعا اسوأ من اوضاع الموطنين الأجانب. يملكون فقط شهادات تعريف موقعة من المختار
وهذا يتنافى مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان ) المادة السادسة – لكل انسان أينما وجد الحق في أن يعترف بشخصيته القانونية ) والمادة الخامسة ، لكل فرد الحق في التمتع بالجنسية – لايجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفا أو انكار حقه في تغييرها ، وكما يتناقض مع القانون رقم -8-ت13-1-1991 وبموجبهََ صادقت سوريةعلى اتفاقية حقوق الطفل المعتمدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم-61-ت20-11-1989والتي نصت (على
تمتع الاطفال برعاية خاصة وحق التجنس).

ويواصل الاضطهاد على الشعب الكردي بشكل منهجي ، تجلت في مشاركة الاطفال الكرد امام مقر اليونسيف بدمشق في 20-6- 2003حاملين مذكرة خطية تتضمن معاناتهم والمطالبة بحقهم في التعلم بلغتهم الأم وطفولة سعيدة خالية من الاضطهاد والتمييز. قوبلت هذه التظاهرة بالقمع والعنف، ضربت فيه السلطة بعرض الحائط كل المواثيق والشرائع الدولية.
لنأخذ متلا بعض المعاهدات والاعلانات الدولية الخاصة بحقوق الانسان
- اعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة4-5-د-5تا14كانون الاول 1960
- اعلان بشأن القضاءعلى جميع أشكال التعصب والتميزالقائمين على اساس الدين المعتقد036-55-تا25تشرين التاني1981
- اعلان بشأن الأشخاص المنتمين الى اقليات قومية او اثنية ، اقليات دينية ولغوية (27-135ت18كانون الأول 1992.

لم تعترف السلطات السورية المتعاقبة على دفة الحكم بدءا من مرحلة الانقلابات حسني الزعيم 1949-الى انقلاب الشيشكلي 1951-1954 وحتى اعلان الوحدة بين سورية ومصر ووصول حزب البعث الى سدة الحكم 1963 بوجود الاكراد، لا بل عمدت الى سياسات عنصرية وشوفينية سعت لصهر الكرد في البوتقة العربية .
وجاءت أحدات آذار الدامية بعد سنوات من مجيء بشار الاسد الى رئاسة الجمهورية ، على خلفية مباراة كرة قدم ، كاشفة على مدى الاحتقان لدى ابناء الشعب الكردي والناتجة عن السياسة الشوفينية المنتهجة ، وبذلك شهدت المناطق الكردية أحداثا دامية ومأساوية في ظل تغييب القانون والديمقراطية وسيادة الاستبداد والاحكام العرفية وقانون الطوارئ التي شلت حركة المجتمع وأنهكت قواه منذ أكثر من ثلاثين عاما. وأودت هذه الأحدات بحياة العشرات وجرح المئات وأعتقال الآلاف وانتهاج سياسات أبادة ضد هذا الشعب الأعزل وتبرير هذه السياسات بالمؤامرة على الوطن أو سلخ جزء من سورية.
هكذا أصبحت التعددية السياسية جريمة في المحاكم الجزائية السورية والحديث عن حقوق الاقليات اتفاقا جنائيا والنضال من اجل حقوق الانسان مؤامرة على الوطن



#موفق_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - موفق محمد - الوجود الكردي في سورية قضية ارض وشعب