أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالرحمن محمد النعيمي - شرط السلام الامريكي للدولة الفلسطينية














المزيد.....

شرط السلام الامريكي للدولة الفلسطينية


عبدالرحمن محمد النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 573 - 2003 / 8 / 27 - 03:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




البحرين

من البديهيات التي تسعى الادارة الامريكية طمسها عربياً وعالمياً ان الشعب الخاضع للاحتلال الاجنبي مطالب ان يثبت يومياً انه يريد الاستقلال ويريد خروج القوات الاجنبية من وطنه. وهذا الاثبات يكون بالكفاح المسلح او المقاومة السلمية ومقاطعة كل بضائع البلد المحتل على طريقة الزعيم الهندي الكبير المهاتما غاندي، او ابراز القضية على كافة المستويات العالمية وفضح ممارسات المحتلين.. او بجميع هذه الوسائل أو الممكن منها.. وهو ما حاول الشعب الفلسطيني استخدامه طيلة فترة الانتداب البريطاني ثم في الاراضي الفلسطينية التي اقيم عليها الكيان الصهيوني ولاحقاً في اراضي الضفة والقطاع .

الا ان الادارة الامريكية تسعى جاهدة لاقناع العالم بأن الصراع في فلسطين هو صراع بين دولة ديمقراطية محاصرة من قبل دول ارهابية تسعى لامتلاك اسلحة الدمار الشامل لابادة وافناء السكان الابرياء لهذه الدولة المسكينة التي لا تريد الا ان تعيش بسلام مع جيرانها .. وينسق مع هذه الدول منظمات ارهابية داخل فلسطين تحصل على الدعم المالي والمعنوي من المحيط العربي والاسلامي .. وبالتالي فان من حق الدولة الصهيونية ان تدافع عن نفسها بجلب المزيد من المستوطنين من كل انحاء العالم لمجرد انهم يهود وتعطيهم الجنسية لحظة هبوطهم على الارض المقدسة.. ومن حقها ان تمارس التوسع والاستيلاء على اراض الدول التي تفكر بالاعتداء عليها!! حتى لو اقتضى الامر تدمير منشآت في دول بعيدة كايران او العراق او تونس او الجزائر .. ومن حقها ان تمارس كل اعمال القتل والتدمير وجرف المنازل والحقول في كل بقعة من الاراضي التي تحتلها بحجة مكافحة الارهاب الفلسطيني.. وليس من حق أي دولة من الدول المجاورة ان تتسلح او تفكر بامتلاك بعض مما تملكه هذه الدولة العنصرية من اسلحة دمار شامل… حيث ان امتلاك سوريا او العراق لاسلحة دمار شامل يعني نهاية الكون.. اما امتلاك الدولة العبرية لترسانة ضخمة من القنابل الذرية فمن اجل السلام العالمي كما أن ان عملية استشهادية  ضد المستوطنين او الجنود الصهاينة او منشآت صهوينية او متعاونين مع الصهاينة هي عمل ارهابي يجب ادانته عالمياً وعلى السلطة الفلسطينية قبل غيرها ان تقوم بالدور المطلوب منها في تدمير البنية التحتية لهذه المنظمات.

يريد الكيان الصهيوني والادارة الامريكية من حكومة السيد ابو مازن وقبلها من حكومة السيد ياسر عرفات ان يقوموا بدور الشرطي المحلي ضد شعبهم، وبشكل محدد ضد كل القوى المناضلة المسلحة التي تقاتل العدو المحتل، وترد الصاع صاعين عليه.. وتعلن للملأ ـ في الوقت ذاته ـ بأنها تريد تحرير وطنها من القوات المحتلة!! وطريقها الى ذلك هو تجريد نفسها من كل قوة مسلحة تدافع عن الشعب او تواجه دبابات وقوات العدو.

فمنذ ان فرضت الولايات المتحدة خارطة الطريق على الطرفين الفلسطيني والصهيوني.. ومنذ ان وجدت الفصائل الفلسطينية ان عليها ان تتوقف بعض الوقت عن العمليات العسكرية ضد الصهاينة لافساح المجال امام المفاوضات بين السلطة والصهاينة على ارضية الشروط التي تم الاتفاق عليها وهي اطلاق سراح كافة المعتقلين والسجناء السياسيين الفلسطينيين.. مقابل عدم القيام بعمليات عسكرية ضد الصهاينة سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة أو فلسطين 1948

وخلال فترة الهدنة اغتالت اسرائيل 20 فلسطينيا من الكوادر والقيادات والنشطاء الفلسطينين .. كما ساقت الى السجون المئات.. اما جرف المنازل والمناطق الزراعية فانها مستمرة.. وكذلك الجدار الامني المعبر عن العنصرية الصهيونية في اجلى صورها مرتبطاً بالاستيلاء على المزيد من الاراضي التي سيمر عليها السور ـ السجن!!

ومن اجل الموافقة على خارطة الطريق تحدث السيد بوش عن الدولة الفلسطينية التي سيساعد الامريكان على انشائها في فترة اقصاها العام 2005، لكنه أوضح بجلاء في مؤتمره الصحفي الذي أعقب عملية اغتيال القائد الفلسطيني اسماعيل ابو شنب بأن السلطة الفلسطينية لن ترى الدولة المستقلة اذا لم تزل عن الوجود المنظمات الارهابية ولم تقم بتفكيك البنية التحتية لحركة حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية وكتائب الاقصى.. أي اذا لم تدمر ذاتها وقوتها المادية والمعنوية!!!

يتباكي الرئيس الامريكي على السلام في الشرق الاوسط ويستغرب ان العرب لا يعملون من اجل السلام.. بل يشجعون اعمال العنف والارهاب ضد الصهاينة المساكين.!! وقد يتحفنا غداً بالحديث بأن العراقيين لن يروا دولة مستقلة اذا لم يوقفوا عمليات العنف ضد القوات الاميركية وانه سيرسل قوات من كل بلدان العالم لتحرس القوات الامريكية المستهدفة من قبل العراقيين..

على المرء ان يتخلص من كل البديهيات السياسية ليتمكن من الاستماع الى ما يقوله رئيس الدولة العظمى التي وضعت نفسها شرطياً قاضياً ناشراً للديمقراطية في العالم!!

كنعان

 



#عبدالرحمن_محمد_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية والوحدة والثاني من اغسطس في الوضع العراقي الراهن
- المطالبة بالاصلاحات السياسية على ضفتي الخليج
- خاطرة الطريق ومتاهات الحل الصهيوني
- خارطة الطريق في الذكرى الخامسة والخمسين لاقامة الكيان الصهيو ...
- الزلزال العراقي والمفاصل الاساسية في الاصلاح السياسي في البح ...
- ماهي انعكاسات الاحتلال الامريكي للعراق ... على الساحة الخليج ...
- اقرأوا الفاتحة على النظام الرسمي العربي!!
- الححج الاميركية تتزايد مع تقدم قواتها في العراق
- مسؤولية النظام الرسمي والشعبي العربي .. في العدوان الامريكي ...
- اجواء الحرب الامريكية ضد العراق.. وأهمية تعزيز مؤسسات المجتم ...
- درءاً للكارثة المحدقة.. لابد من المصالحة الشعبية في العراق
- الامريكان يريدون اعادة رسم خارطة المشرق العربي.. فماهو الموق ...
- هزيمة الارادة السياسية هي اخطر الهزائم
- كيف أمكن لعصابات الغدر أن تنال منك يا جار الله عمر؟
- تفعيل الحركة الجماهيرية واستنهاض قطاعات شعبية أساسية
- فلسطين .. في القمة العربية .. والانتخابات البلدية
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ل ...
- عيد التضامن مع أبطال الانتفاضة، والإصلاح الوطني المنشود
- حصيلة عام من الانفراج السياسي
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ا ...


المزيد.....




- كوليبا يتعرض للانتقاد لعدم وجود الخطة -ب-
- وزير الخارجية الإسرائيلي: مستعدون لتأجيل اجتياح رفح في حال ت ...
- ترتيب الدول العربية التي حصلت على أعلى عدد من تأشيرات الهجرة ...
- العاصمة البريطانية لندن تشهد مظاهرات داعمة لقطاع غزة
- وسائل إعلام عبرية: قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعش ...
- تواصل احتجاج الطلاب بالجامعات الأمريكية
- أسطول الحرية يلغي الإبحار نحو غزة مؤقتا
- الحوثيون يسقطون مسيرة أمريكية فوق صعدة
- بين ذعر بعض الركاب وتجاهل آخرين...راكب يتنقل في مترو أنفاق ن ...
- حزب الله: وجهنا ضربة صاروخية بعشرات صواريخ الكاتيوشا لمستوطن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالرحمن محمد النعيمي - شرط السلام الامريكي للدولة الفلسطينية