أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالرحمن محمد النعيمي - مسؤولية النظام الرسمي والشعبي العربي .. في العدوان الامريكي على العراق















المزيد.....

مسؤولية النظام الرسمي والشعبي العربي .. في العدوان الامريكي على العراق


عبدالرحمن محمد النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 436 - 2003 / 3 / 26 - 03:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



البحرين

مسؤول عربي يقول ويردد : "لاحول لنا ولا قوة"

مسؤول عربي يقول : "يتحمل النظام العراقي مسؤولية ما وصلنا اليه من عجز" دون ان يشير الى مسؤوليته في بلاده، حيث يصوت (مجلس الشعب) على استمرار العمل بقانون الطوارئ في الوقت الذي ترفض حكومته او يرفض هو إلغاء اتفاقية اخرجت بلاده من دائرة الصراع العربي الصهيوني. ويطالب امريكا بعد ذلك بأن تقدم دعماً مالياً سخياً لبلاده... لمساعدتها على مواجهة الازمات الصعبة القادمة من جراء مواقفه القومية!!

مسؤول عربي يتهم مسؤولاً آخر بفتح بلاده للقوات الاميركية في الوقت الذي يعلن بأنه سيقدم كل الدعم لاجهزة الاستخبارات الاميركية لملاحقة "الارهابين"!!

مسؤول عربي يشتم بألفاظ بذيئة مسؤولاً عربياً آخر في قمة اسلامية واصفاً اياها بالقرد.. فيضحك العالم على القرود العربية الأخرى!!

مسؤول عربي يقول بأنه لا توجد قواعد عسكرية في بلاده.. في الوقت الذي يعرف القاصي والداني ان الامريكان لا يستأذنون أحداً من هؤلاء الحكام في الخطط التي يرسمونها للمنطقة برمتها.

مسؤول آخر يقسم اغلظ الايمان بأن القوات الاميركية لن تتحرك من بلاده.. ويبدو انه صادق.. حيث لا يعرف ماذا يفعل الامريكان في بلده!!
رغم التسهيلات العسكرية الكبيرة التي تقدمها دول الخليج للقوات الاميركية، حيث قيادة العمليات في قطر، وقيادة الاسطول الخامس في البحرين، والجزء الأكبر من الجيش الامريكي في الكويت.. فأي مسؤول عربي ابلغته الادارة الاميركية بساعة الصفر في الهجوم على العراق؟! .. كما فعلت مع الادارة الصهيونية.. من منهم عامله الامريكان كشارون؟!!

أي نظام عربي هذا.. عاجز عن التوصل الى موقف موحد في مواجهة العدو الاجنبي.. بل عاجز عن درء الخطر المحدق به.. عاجز عن التقارب مع بعضه البعض كما يفعل الاوربيون، يعرف كيف يدير خلافاته ويحافظ على مصالحه، كما تفعل الكثير من دول العالم في شرق آسيا وافريقيا وأوربا وامريكا .. بينما نشاهد الابتعاد عن بعضنا البعض.. ونلجأ الى الغرب الاستعماري الذي نعرف انه يريد خيراتنا، ويختلف اربابه في كيفية تشليحنا ومتى .. من اسلحة الدمار الشامل (فكل دول العالم صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الامن متفقة على ضرورة نزع سلاح العراق..ولكن الخلاف ان يساهموا جميعاً في نزعه.. او تتفرد الولايات المتحدة وبريطانيا في عملية النوع!! واتحفنا الروس باقتراحهم ان يرسلوا قوات دولية الى العراق.. بينما لم يتبرع الاصدقاء القدماء في الكرملين بمثل هذا الاقتراح والدبابات الصهيونية تجتاج جنين وترتكب ابشع مجزرة في المنطقة في العام المنصرم) لتبقى "اسرائيل" مسلحة حتى أخمص قدميها بكل انواع الاسلحة!!.. لكننا نقدم بلادنا  لهذا الغرب الاستعماري، ونتوهم ان البعض الآخر الذي يطالب حالياً بأن يسهم في اعمار العراق (اقرأ استعمار العراق لاحقاً) مدفوع بحبه للقضايا العادلة العربية. ونرفض ان نقدم شيئاً لبعضنا البعض!!

أي نظام نشاهده في دول مجلس التعاون الخليجي.. هذه المنظومة التي بدأت تعاونها منذ الثمانينات من القرن المنصرم.. لمواجهة الاخطار المحدقة بها.. وبدلاً من التقدم شيئاً فشيئاً الى الامام باتجاه خلق منظومة دفاعية وامنية مشتركة (لتشكيل حلف امني عسكري يقف في وجه القوى الاجنبية الطامعة في المنطقة) .. وباتجاه خلق مشاريع مشتركة وتحرير سوق العمل والغاء الحدود بين اجزاء الجزيرة العربية ، والتقارب يومياً للوصول الى اتحاد خليجي يشكل نموذجاً لبقية الدول العربية، لنقول للعالم بأن التوحد الاسلامي قد بدأ من الجزيرة العربية والتوحد العربي القادم سيبدأ من الجزيرة العربية!! .. نشاهد العكس.. فكل اسرة حاكمة تخشى من الاخرى.. وكل اسرة حاكمة تخشى من شعبها.. ولذا يتزايد اللجوء الى الولايات المتحدة لدرء الاخطار الداخلية والاقليمية..وتبتعد الدول الخليجية عن بعضها البعض ويصبح مجلس التعاون يعيش موتاً سريرياً. ونجلب المزيد من العمالة الاجنبية .. بل نطرد العمالة المحلية كما نشاهد في البحرين (طيران الخليج، بتلكو، البا.. والحبل على الجرار)، ونجلب مدراء واشباه خبراء اجانب ونبتعد عن الخبرة المحلية، بل لا ننمي الخبرة المحلية او نبتعد عن الخبرة الخليجية او الخبرة العربية.. ثم نتحدث عن خطر العمالة الاجنبية والعمالة السائبة.. ويزداد الخطر عبر برامج الخصخصة والتسريحات للعمالة المحلية.. وعبر التمييز الطائفي والعرقي .. وعبر التجنيس العشوائي .. وعبر اصلاحات شكلية تعيد الازمة الى ما قبل نقطة الصفر.. متوهمين بان الامريكان سيقفون الى جانب هذه الانظمة في أي نضال مطلبي او سياسي قادم.. .

أي نظام عربي هذا يعتقد بأن الامبريالية الاميركية صديق وحليف استراتيجي ويجب تقديم كل الدعم والاسناد له.. بينما ترى الجماهير العربية بأن الولايات المتحدة هي العدو الاول لهذه الامة.. ليس لأننا نكره الشعب الاميركي ـ بل العكس هو الصحيح، فنحن اصدقاء لهذا الشعب العظيم، الذي قدم مثالاً رائعاً في ابنته راشيل التي تحدت الدبابات الصهوينية وقدمت نفسها شهيدة للحرية في فلسطين امام آلة الحرب الصهيونية الاميركية، ويواصل يومياً احتجاجاته ضد نازي العصر في البيت الابيض ـ وليس لأننا نرفض التقدم والديمقراطية وحكم المؤسسات في الولايات المتحدة ـ بل نتمنى ان يكون عندنا بعض مما عندهم من مؤسسات ودولة قانون، وقضاء مستقل ـ وإنما لأننا نرى حجم الانحياز الرسمي الامريكي الى جانب الكيان الصهيوني.. وحجم الدعم الاميركي لأنظمة الاستبداد في منطقتنا.. واستعداد الادارة الاميركية  ـ ديمقراطية كانت ام جمهورية ـ  للتخلي عن كل قيم الديمقراطية والحرية اذا وجدت ان هذا النظام او ذلك يقدم لها كل التسهيلات وكل الخدمات وكل الصفقات .. بعيداً عن الرقابة الشعبية..

أي نظام نشاهده في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لا تزال الاسر الحاكمة تراقب الحركة الشعبية من جهة.. وتراقب العين الاميركية المسلطة عليها من جهة ثانية.. فترفض التقدم الى الامام باتجاه دساتير عصرية وباتجاه حل مشكلة المواطنة .. وباتجاه ايجاد مؤسسات تشريعية حقيقية.. ومؤسسات مجتمع مدني من احزاب ونقابات واتحادات وحركات نسائية وشبابية وطلابية وسواها.. وحرية صحافة.. ومساواة المرأة مع الرجل.. ومساواة المواطنين مع بعضهم البعض امام القانون... ولا تتقدم الا عندما يحمر الامريكان العين عليها.. وعندما يطالبونها بالتقدم باتجاه المزيد من المؤسسات لخدمة حركة راسمال العالمي وبما يخدم التوجه القادم لمنظمة التجارة العالمية.. وبما يخدم العالم الذي تريد الولايات المتحدة ان تنشأه لخدمة مصالحها في هذه المنطقة.. وبالتالي فان هذه الانظمة قد  جعلتنا في شك من أي اصلاح تقوم به .. حيث انهم لا يريدون ان يتغيروا .. واذا قاموا باصلاحات باليد اليمني .. فان البعض منهم يسلبها باليد اليسرى.. بحيث تفقد العملية الاصلاحية مصداقيتها..
**
لا يجب ان نعيش في الاوهام..
فالاستعمار الامريكي قادم على العراق.. انه يعيد الى الاذهان الاستعمار البريطاني في مطلع القرن المنصرم.. عندما وزعت بريطانيا وفرنسا الوعود للعرب بأنها ستحررهم من الدولة العثمانية وستحقق لهم الاستقلال وستبني معهم دولة الوحدة العربية طالما ان جيش الثورة العربية قد وقف الى جانب الحلفاء في الحرب ضد الدولة العثمانية... وكانت النتيجة واضحة.. تقسيم المشرق العربي.. وعد بلفور.. الانتداب البريطاني على العراق وفلسطين وشرق الاردن.. والانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان.. وبقية القصة معروفة .. واعيدت بشكل كاريكاتيري في الحرب العالمية الثانية عندما طالب البعض بالتحالف مع الحلفاء في مواجهة المحور، فحصلنا على الكيان الصهيوني الذي وقف الحلفاء الى جانبه منذ اللحظات الاولى لاعلانه !!

ماذا يريد الامريكان ان يحققوا للعراق...؟ تخليصه من صدام حسين لجلب حاكم عسكري امريكي .. ومعتمدين سياسيين على البصرة والنجف وكربلاء وسائر المحافظات العراقية.. على غرار الميجر ديلي (سيء الذكر الذي جلبه البريطانيون الى البحرين بعد فشله في مقاومة ثورة العشرين العراقية) بعد الحرب الاولى..اما الموصل وكركوك فان الغموض يحيط بهما .. حيث لاتريد الادارة الاميركية ان تخيف الاكراد من الدخول العسكري التركي.. ولا تريد ان تغضب الحلفاء الاتراك الذين يريدون القضاء على احلام الاكراد في حكم ذاتي مستقل.. ولا تريد اثارة مخاوف العرب من الاطماع التركية في نفط الموصل.. او الاكراد في نفط كركوك!! وبالتالي فان البعض يريد تصفية حسابات قرن من الزمان في هذه المنطقة من العراق!! ولا تريد الادارة الامريكية ان تعيد تجربة تحالف الشمال الافغاني حيث كان الافغان أكثر ذكاء من المعارضة العراقية الراهنة!!

واذا رحل صدام.. فهل يقبل العراقيون بقواهم السياسية التقدمية والاسلامية والقومية ان يكونوا تحت الجزمة الاميركية .. أم ستتدفق كل الكوادر والقدرات العراقية الموجودة في الخارج لفرض الحل الوطني العراقي على المشروع الاستعماري.. وبالتالي قطع الطريق على المحتل الذي يريد أن ينطلق من العراق لإعادة رسم الخارطة العربية مرة اخرى.. وليتحكم في منظومة التحالفات الدولية بناء على تحكمه في هذا الموقع الاستراتيجي من العالم، وليفرض الاستسلام العربي للكيان الصهيوني.. حيث ستكون تل ابيب اول عاصمة تعترف بالكيان العراقي المتأمرك.. وسيكون العلم الاسرائيلي مرفرفاً في بغداد تحرسه الدبابات الاميركية والبريطانية..
**
تتضامن مع الشعب العراقي في محنته .. فيتوهم البعض بأنك مع النظام العراقي .. فقد اختلطت الامور .. ولم يتردد البعض من التحايل على ذلك للحصول على بعض المغانم من هذا النظام او من الامريكان في الطرف المعاكس..
من حمل لواء الحرية من الانظمة العربية الحاكمة.. بات معاد للحرية والديمقراطية وحقوق انسان
من حمل لواء الوحدة.. بات اكثر اقليمية من غيره.. ولا يتردد في لحظة تجلي ان يقول : ايها القرد  العربي الآخر.. أنت أمام ... العظيم!!!!
من حمل لواء الدفاع عن الجماهير ومشاركة الناس في السلطة.. متهم بتوريث ابنه.. باعطاء اولاده واخوانه واقربائه مفاتيح الحركة الاقتصادية.. وباتت الانظمة الجمهورية ملكية اكثر مما لدينا في الخليج.. واصبحت الاسر الحاكمة الخليجية نموذجاً يقتدى به!!!
**
لو خليت خربت..
ليس الوضع قاتماً الى درجة اليأس..
وسط الظلام الدامس ينبثق النور الذي يزداد توهجاً ليكنس الظلام..
رغم القمع والارهاب وقوانين الطوارئ المسلطة على الناس، فقد خرجت الجماهير العربية رافضة للعدوان الامريكي البريطاني على العراق .. مؤكدة حقها في التعبير عن حقها في الاستنكار ضد الغزوة الامريكية ... مقدمة الشهداء في اليمن وغيرها من العواصم العربية برصاص الشرطة المحليين.. في الوقت الذي يصعب على الشرطة في العواصم الغربية ان يطلقوا النار على المتظاهرين.. فحرية التعبير في حد الادنى معترف بها... اما ان تتحدث عن الكارثة العربية المحدقة بنا.. ثم ينطلق الرصاص على الجماهير الشعبية الرافضة للعدوان.. فذلك قمة الرياء الرسمي العربي.. والتعبير الأكثر عن سلوك النظام الرسمي العربي الذي يقدم كل التسهيلات للقوات الاميركية في الوقت الذي يدعي انه مع الناس وعواطفها وضد الغزو الاميركي للعراق..

وبالرغم من احزاب السلطة البائسة وتشكيلات سياسية لا تقل بؤساً في بعضها، تؤتمر بأمر السلطان الجمهوري.. فان الحركة الشعبية المستقلة تتصاعد.. داخل الوطن العربي او في بلدان غربية بات العربي فيها أكثر من غيره .. وبات الموضوع الاساسي الذي تعنى به الحركة السياسية هي الحقوق الاساسية للمواطن .. من خلال لجان حقوق الانسان.. ومن خلال احزاب ترفض الاشكال القديمة الهرمة التي عفا عليها الزمن.. ومن خلال قيادات نقابية جديدة تريد اعادة الاعتبار للحركة النقابية العربية التي دعت الى مواجهة الصلف والعنجهية الاميركية في الستينات عندما رفض عمال الشحن في نيويورك تفريغ السفينة المصرية كليوباترا لاجبار القيادة الناصرية على الرضوخ للمشيئة الاميركية الصهيونية، فوقف العمال العرب صفاً واحداً رافضين تفريغ وشحن السفن الاميركية في خطوة لم نشهد لها مثيلاً منذ  ذلك التاريخ.... مما أجبر الامريكان  على الرضوخ واخلاء سبيل السفينة العربية!! فماذا فعلت الاتحادات العمالية ونقابات عمال الشحن العرب من المحيط الى الخليج.. وهم يشاهدون البوارج وحاملات الطائرات والسفن البحرية الاميركية تقصف بغداد.. فيكتفون بالدعاء ان يكشف الله عنا الكرب!
وماذا فعل موظفو الفنادق العرب.. وهم يستمعون الى وكالات الانباء عن رفض فندق تايلندي استقبال سياح امريكان احتجاجاً عل الغزو الامريكي للعراق.. وهل سمع اصحاب المطاعم العرب عن تلك السيدة السورية التي طردت القائم بالاعمال الاميركي من مطعمها رافضة ان تقدم له الطعام حتى لو كانت الثمن ذهباً... فتقديم الطعام لكم ـ ياممثلي بوش ـ حرام!!
**
القوات الاميركية تتقدم الى البصرة في الجنوب والموصل في الشمال في طريقها الى بغداد...
وتتبارى دول العالم الصغيرة في اللحظات الاخيرة بارسال قوات عسكرية رمزية لتقول للامريكان لا تنسونا من العقود والصفقات التجارية النفطية القادمة.. فنحن معكم ..
ولا يجب ان نراهن على الاوهام بقدرة خارقة يمكنها ان توقف الغول الامريكي عن التقدم.. حتى لو استخدم النظام العراقي كل ما يملك من اسلحة معروفة وغير معروفة.. فكلها معروفة لديهم.. حيث الفواتير مسجلة منذ اللحظات الاولى لاستيلائه على السلطة ..
بل يجب الكشف عن الداء الحقيقي الذي جعل هذا التقدم ممكناً .. وهذه الغزوة ممكنة .. في النظام السياسي العربي نفسه.. وضرورة ان نتسلح بالمعرفة اللازمة لخلق حركة سياسية عربية جديدة ، لا تفرز النظام القمعي ، بل نستفيد من تجربة قرن من النضال الوطني
**
لقد أوصلنا النظام الرسمي العربي الى الدرك الاسفل بحيث بات الناس يتطلعون الى المعادلات الدولية بدلاً من المعادلة العربية غير الموجودة..
فحيث ضربت الادارة الاميركية عرض الحائط بميثاق الامم المتحدة والشرعية الدولية.. (وقد ضربتها في العديد من المرات عندما استخدمت حق النقض، الفيتو، لإنقاذ الكيان الصهيوني بعد كل عدوان يوجهه الى الدول العربية عام 67 وعام 73 وعندما قصف قانا وعندما قصف جنين.... )، وعندما وجدت الدول الكبرى في هذا العالم ان من المستحيل الاستمرار في السير وراء القطب الواحد، وان من الضروري خلق عالم متعدد الاقطاب لخلق التوازن.. بعد الذي جرى خلال الاشهر القليلة الماضية من افتراق في المصالح وبالتالي افتراق في المواقف..  بتنا نعتمد على التعارضات وسط صفوف المعسكر الامبرياليى نفسه لنرى كيف نحصل على مخرج من المأزق الذي نعيش فيه..
اذا لم نكن قادرين على الاسهام في اضعاف القطب الذي لم يتردد عن التقاط الفرصة التاريخية للاستيلاء على نفط العراق ، بعد ان وضع اليد على افغانستان،.. بحيث لا نعود الى نقطة البدء التي كنا فيها.. بل قدمنا البديل الوطني الديمقراطي المستقل في العراق .. ووقفنا الى جانب الحركة الديمقراطية العربية في كافة البلدان العربية بحيث نسحب البساط من تحت المشروع الاميركي الاستعماري الذي يتبرقع بشعار دمقرطة المنطقة العربية .. فان علينا ان نؤسس لهذا البديل..
تلك مهمات الحركة الشعبية.. ذلك ما يجب التشاور المستمر بين الديمقراطيين والاسلاميين المتنورين في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى الصعيد العربي.. فالايام القادمة لن تكون سهلة امام قوى التقدم والديمقراطية من مختلف التيارات السياسية والعقائدية
**********

كنعان



#عبدالرحمن_محمد_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجواء الحرب الامريكية ضد العراق.. وأهمية تعزيز مؤسسات المجتم ...
- درءاً للكارثة المحدقة.. لابد من المصالحة الشعبية في العراق
- الامريكان يريدون اعادة رسم خارطة المشرق العربي.. فماهو الموق ...
- هزيمة الارادة السياسية هي اخطر الهزائم
- كيف أمكن لعصابات الغدر أن تنال منك يا جار الله عمر؟
- تفعيل الحركة الجماهيرية واستنهاض قطاعات شعبية أساسية
- فلسطين .. في القمة العربية .. والانتخابات البلدية
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ل ...
- عيد التضامن مع أبطال الانتفاضة، والإصلاح الوطني المنشود
- حصيلة عام من الانفراج السياسي
- لتعزيز وتطوير المكاسب الديمقراطية ومعالجة سلبيات التعديلات ا ...
- عيد التضامن مع ابطال الانتفاضة، والاصلاح الوطني المنشود
- التعديلات الدستورية في البحرين
- المشروع الإصلاحي النهضوي يتطلب الشفافية والرقابة المجتمعية
- نحو تطوير العمل الخليجي الشعبي المشترك


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالرحمن محمد النعيمي - مسؤولية النظام الرسمي والشعبي العربي .. في العدوان الامريكي على العراق