استمرار النضالات المطلبيةلابناء اقليم الجنوب الاردني

وليد حكمت

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 12:02
المحور: حقوق الانسان
    

سعادة الدكتور احمد عويدي العبادي حفظه الله
تحية طيبة وبعد,,
في سياق ازدياد وتيرة النضالات اليومية من قبل اللجنة التطوعية لمتابعة قضايا معان بشان القضايا المطلبية المتعلقة بقضايا واشكاليات الاراضي في منطقة معان و اقليم الجفر جنوب الاردن والتي تعرضت منذ عامين تقريبا لحملة نهب وسيطرة غاشمة من قبل طغمة بيروقراطية وفئات من اللصوص ومافيات الارض وسماسرة مشبوهين يتاجرون لحساب جهات خارجية معلومة ومجهولة وتلك الفئات التي ما فتأت تعمل على الاطاحة بالاساسات المادية الاقتصادية للمواطن في منطقة معان ووتجريده من ملكياته وحقوقه التاريخية والانسانية لاجل اشباع انانيتها وجشعها وعمالتها وقد ناضل الشرفاء من ابناء معان من اجل العمل على وقف هذه التغولات المدعومة من قبل بعض رموز الدولة المتواجدين في عمان والذين يحركون ويعبثون ويستبدون ويبطشون وينهبون ثروات ومقدرات ابناء الشعب الاردني متخذين غطاءات قانونية مشوهة وتشريعات حقوقية محرفة كقانون وضع اليد وغيره من القوانين والتشريعات التي لا تخدم الا طبقة معينة وفئات معينة وبالتالي احدثت فرزا طبقيا ظهرت ملامحه بصورة واضحة في اقليم الجنوب الأردني خلال فترة ليست بالقصيرة وقد بينت اللجنة التطوعية في بيان من عشرة صفحات وزع على ابناء مدينة معان عقب صلاة الجمعة قبل بضعة اشهر في مسجد معان الكبير وضحت فيه اللجنة حقيقة وخطورة عمليات النهب التي تمارسها فئات السماسرة واللصوص والرموز البيروقراطية المزمنة والمتعفنة والتي تضع ايديها على مفاصل الامور في البلد بمباركة حكومية فتنهب وتسطو وتعبث بمصير ابناء منطقة معان الذين لم يتوانوا لحظة عن استنكار وشجب هذه الممارسات التي كان نتيجتها نهب عشرات الآلاف من الدونمات حول مدينة معان ومنطقة الجفر والتي تمت وسط ضبابية قانونية وارهاب سلطوي مركز واشاعات فيها ترهيب لكل من تسول نفسه محاولة المطالبة باعادة تلك الحقوق الشعبية الى مستحقيها الحقيقيين وهم ابناء البادية وابناء مدينة معان عموما وقد بينت اللجنة الكثير من مثالب تلك القوانين البرجوازية التي تشترط اساسات مادية لوضع اليد على الاراضي كما تمهد لدفع رشاوى ومستحقات طائلة يعجز عن دفعها المواطن الاردني الكادح الذي اضحى يلهث ليل نهار من اجل تامين لقمة العيش لاطفاله واسرته وكيف له ان يستفيد ويضع يده على ارض ويقوم بشؤونها وهو غارق بالديون وبالالتزامات التي جاءت نتيجة طبيعية لمسيرة التردي الاقتصادي والسياسي الذي تسببت به وخلقته البرجوازية الاردنية عبر تاريخها الحافل باغراق الوطن بالديون وتدميره بالسياسات الاقتصادية والاحتكارية القميئة التي تجعل الثراء لفئة قليلة في جهة والفقر المدقع والعذاب المضني للاغلبية الاردنيةوتلك البرجوازية التي اطلقت العنان لبطش مافيات نهب الثروة والارض لتمارس فاشيتها بحق الاردنيين وثرواتهم وحقوقهم التاريخية والانسانية والاجتماعية

الا ان اللجنة التطوعية يناصرها الشرفاء من ابناء معان لا زالت تتابع وتناضل من اجل وقف تلك العمليات البربرية وذلك من خلال الوسائل النضالية المتعددة سواء عن طريق الكتابة المستمرة في الصحف الاردنية الراي والدستور والشاهد والمجد والجزيرة والاخبارية والمحور والسبيل وجميع الصحف والمنتديات او عن طريق عقد الاجتماعات في دواوين ابناء العشائر او في اللقاءات العامة او من خلال توقيع العرائض الاستنكارية لتلك الممارسات كما قامت ايضا بارسال عشرات البرقيات الى رئيس الوزراء ومدير الاراضي ومحافظ معان السابق حاكم الخريشا وعشرات المسؤولين كما نظمت اللجنة بعض الاجتماعات الشعبية ضمن سلسلة نشاطات نضالية طويلة الامد هدفها توعية المواطنين بخطورة السماسرة المجهولين الذين يعملون لصالح جهات خارجية هدفها الاساءة الى الاردن والاردنيين وثرواتهم ومصيرهم ومستقبلهم كما القى الشبيبة بعض الخطابات في المساجد والتجمعات الشعبية الحاشدة لتوضيح الدور الخياني الذي تمارسه البيروقراطية العفنة بحق ملكيات الشعب وثرواته
وقد تابعت اللجنة جهودكم الطيبة والموصولة انتم ورموز الحركة الوطنية الاردنية في منطقة الجفروالتي حققت نتائج ايجابية نرجو ان يقطف ابناء شعبنا ثمارها في اقرب وقت,,, نعم لقد كنتكم وما زلتم يا سعادة الدكتور في خندق الشعب والقيم الوطنية النبيلة تذودون عن مصالح ابناء الاردن ومستقبلهم ومصيرهم

الاخ الدكتور احمد حفظه الله ,,,

لقد عانى المواطن في منطقة معان من سيطرة وبطش تلك الحشرات الطفيلية التي دمرت اقتصاد البلد ونهبت ممتلكات المواطنين تارة بحجة الترخيص القانوني وتارة باتباع اساليب البلطجة العشائرية المدعومة من بعض الوزراء والنواب والبيروقراطية العفنة الا ان نضالات ابناء معان لا زالت قائمة وتزداد بوتيرة منظمة هدفها اعادة الحقوق الى ابناء شعبنا وترسيخ العدالة الاجتماعية ومحاربة تلك السياسات المنهبية التي اطاحت بالاساسات المادية والمعيشية للمواطن في منطقة معان وان اللجنة اذ تعي خطورة تلك السياسات التي تعزز الفساد المالي والاداري في دوائر الدولة لتنظر بعيني زرقاء اليمامة الى المصير الذي ينتظر ابناء منطقة معان جراء تلك السياسات

ان المواطنين في معان لا يزالون يطالبون بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية التي اقرتها مواثيق الامم المتحدة بحق الجماعات الاجتماعية الانسانية العاملة وانهم اذ ينظرون بعين ملؤها الامل والطموح لرفع العزل الاقتصادي والاجتماعي المضروب على المدينة منذ سنوات طويلة اعقبت الحملات القمعية المتوالية التي مارستها الحكومات الاردنية السابقة وانهم ليؤكدون حقهم الديمقراطي في المطالبة لهم ولاسرهم بالعيش الكريم والحياة النظيفة المستقرة الخالية من فساد البيروقراطية وبطش مروجي مخدراتها وسمومها

المواطنون في معان ليس كما صورهم الاعلام وكتابه المرتزقة بانهم خارجون على القانون والانضباط ... بل هم مواطنون منتمون الى وطنهم وامتهم العربية والاسلامية يبحثون عن الامل والامان والعدالة والديمقراطية والحرية والحياة النظيفة

ومن هنا فاننا نتقدم جميعا نحن وابناء معان الى سعادتكم بالشكر المقرون بالعرفان لما اثبتوه من اخلاص وتفان وجهد موصول وموقف وطني حازم بشأن قضية نهب الاراضي الاردنية في الجنوب من قبل عصابات الرعاع في جنوب الاردن

ونحو حياة افضل لكل الاردنيين

#وليد_حكمت (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل