أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وليد حكمت - قد سألت القانون يوما : لم تحم قتلة النساء














المزيد.....

قد سألت القانون يوما : لم تحم قتلة النساء


وليد حكمت

الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 11:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم يعد مستغربا أن نسمع بين الفينة والفينة في وسائل الإعلام الأردنية خبر كهذا الخبر الذي أوردته الصحف الرسمية قبل ايام بشان قيام أحد المواطنين باغتيال شقيقته في أحد الأماكن العامة دفاعا عن الشرف و لاشتباهه بان أخته على علاقة بشخص ما وهذا الخبر في الحقيقة آلمني كثيرا ليس لأنني اقرأ مثل تلك المهازل المبكية لأول مرة بل لأن هذه الجرائم التي ترتكب باسم الشرف ودفاعا عنه وباسم المبادئ الرجعية والقيم الضيقة المتخلفة التي يعززها المجتمع وقوانينه وأنظمته وسلطته قد أصبحت في ازدياد مما يهدد حيا المرأة ويعيق من استقرار حياتها في هذا البلد الذي يدعي بانه يتبنى الديمقراطية
ترتكب الكثير من تلك الجرائم و لأي سبب كان ثم يتم إلصاق طابع الشرف على أسباب الجريمة وقد سبق لي أن سمعت ببعض الجرائم التي ارتكبت بحق بعض النساء الأردنيات لاسباب مالية وكيدية بحتة او ربما قد يتعرضن لاعتداءات جنسية من قبل بعض اقاربهن فلا يستطعن البوح بمثل تلك الامور والا فنهايتهن ستكون اليمة او على الاقل سيصبحن مواطنات من الدرجة الثانية بحسب ما يقتضيه العرف والقانون والمجتمع ... ونعود الى مجرم الشرف ذاك والذي ما ان ينطق بلفظة الدفاع عن الشرف حتى تأتي الرخص القانونية لتؤمن له خروجا سريعا من السجن معززا مكرما ففي كل عام يدشن المجتمع الأردني عشرات الحوادث من هذا القبيل يذهب ضحيتها فتيات ونساء بريئات لا يجدن من يناصرهن فإما القتل واما السجن تحفظا على حياتهن والكثير منهن يفضلن المكوث في السجن طيلة الحياة على أن يخرجن ليواجهن مصيرهن المحتوم الذي يكون عادة بالقتل والتمثيل بجثثهن أحيانا كثيرة وهل تستطيع الدولة التي تتبنى الفكر العشائري القبلي ان تمنع مثل هذه الجرائم او ان تعمل على معاقبة المجرم او ان تحاول حل هذه الاشكاليات الخطيرة المتعلقة بحقوق المرأة كانسانة كاملة الاهلية مالكة لمصيرها وذاتها ... كلا.. فالقوانين الأردنية والحمدلله تعطي حكما مخففا قد يصل إلى ستة اشهر بحسب المادة98 من قانون العقوبات في حال أسقطت الشكوى من قبل صاحب الدعوى
غير ان المرأة الأردنية قد أصبحت تعيش مهددة في حال ارتكبت أيا من المحظورات التي تمس العادات والتقاليد كأن تتحدث الى رجل او في حال ارتكاب خطا غير اخلاقي او في حال الاشتباه بها من قبل اقاربها بالارتباط بشخص لا يخصها او اقامة علاقة غير شرعية او علاقة عاطفية او غير ذلك مما يعتبرمنافيا للأعراف والتقاليد فكل هذا الأسباب تعتبر محفزا للمجرمين على القتل وبطريقة بشعة في الغالب وقد حصلت مرة ان ارتبطت احدى الفتيات الأردنيات بشاب غير اردني ثم تقدم الى خطبتها وبالطبع رفضه الأهل لاعتبارات اجتماعية ثم حدث ان هربت الفتاة مع هذا الشاب الى دولة عربية وتزوجا فما كان من السلطات الاردنية الا ان نسقت مع سلطات الدولة الاخرى فاعيدت الفتاة الى اهلها الذين بادروا بقتلها وحرقها وهذه الجريمة لا زلت اذكرها جيدا قبل سنوات وغيرها من الجرائم التي يندى لها الجبين والتي تتم بتغاض من الحكومات الأردنية التي لم تسع جادة للعمل من اجل حل تلك الاشكايات الخطيرة التي تهدد حياة المرأة الاردنية وكيف يكون ذلك وقد صرح رئيس الوزراء الاردني الاسبق علي ابو الراغب عندما دافع في احدى جلسات مجلس النواب عن تلك القوانين المخففة لتلك الجرائم معتبرا ان الحكومة لا تتبنى أي شيء يمس بالتقاليد والاعراف والدين كما رفض مجلس النواب الاردني بالإغلبية في عام 2003 تعديل قانون العقوبات المخفف لمرتكبي مثل هذه الجرائم وبذلك يكون هذا المجلس قد بارك ارتكاب جرائم بحق الانسانية باسم الدفاع عن الشرف وللأسف الشديد ان نرى ما تسمى بالنخبة تؤازر مثل هذه القضايا وتذود عن مرتكبيها وتبرر لهم جرائمهم بحق المرأة فانظروا الى المستوى العقلي والفكري الذي وصلت اليه نخب الوطن ومشرعو قوانينه....
واما النساء الاردنيات اللواتي قدر لهن الوقوع في احد المحاذير الاجتماعية فلم يعد لهن ملاذا سوى سجن الجويدة ليقضين ما تبقى من اعمارهن في حبس قسري بعيدا عن اسرهن واولادهن وضمن ظروف اضطهادية قاسية
فمن ذا الذي سيحاسب الجناة والمجرمين يا ايها الاردنيون العقلاء ومن ذا الذي سيحمي النساء المستضعفات من بطش ذويهن ؟؟ اليست هي الدولة والحكومة ام ان وظيفة الدولة فقط هي استيفاء المكوس والضرائب واستخدام القوة لكل من ينادي بالديمقراطية والحرية والكرامة وانسنة الانسان ويحارب ثقافة العبودية والاستغلال؟؟؟ فهل لك ايتها الحكومة بان تعملي على تعديل تلك المادة المشينة من الدستور التي تحمي المجرمين وتؤمن لهم الخروج سريعا من السجن وبدون تحقيق احيانا وهل لكم ايها المسؤولون ان تعملوا على انشاء اماكن خاصة تليق بالمرأة الانسانة كي تعمل على إيوائها و حمايتها من العنف الأسري وقضايا الشرف وكافة الاعتداءات وليس العمل- كما هو حاصل الآن- على احتجازهن قسرا في السجون التي تحمل في احشائها القهر والاضطهاد والأمراض النفسية التي تدمر حياة المرأة وتحطم نفسيتها



#وليد_حكمت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا لك من عصابة ... خلا لك الجو فافتكي وابطشي
- دجل الخصخصة تفضحه معاناة عمال شركة مناجم الفوسفات الاردنية
- اذا فشلت الامتحانات ... فشلت الدولة
- نظرة في علم الأنساب .... وهل عدنان وقحطان أسطورة.؟؟...1
- حول اعدام صدام ... اسمع عويلا طائفيا واليسار العراقي مرتعب
- في زمن العجب .... ابو الذهب يرشد الى استعمال نشارة الخشب
- شعب الاردن اولا يحصل على براءة اكتشاف جديد
- شيء من ذاكرة المكان في معان..4...معان الشامية
- شيء من ذاكرة المكان في معان...3. بعض المعالم القديمة
- شيء من ذاكرة المكان في معان 1..... السوق القديم ...
- شيء من ذاكرة المكان في معان ...2 شارع القناطر
- الوزير خالد خرفان يضطهد معلمي ومعلمات مدينة معان فلماذا السك ...
- حول استغلال عمال البناء المهاجرين في دولة الإمارات العربية ا ...
- الوزير طوقان ينهب ويخرب وزارة التربية والدواجن الاردنية
- مأساة الحجيج المصري في الاردن ...من المسؤول؟؟؟
- الحوار المتمدن يؤطر لمشروع عقلاني بناء ومنتج
- سجاح العصر الاردنية تضلل الشعب بنبوءاتها فاحذروها يا أولي ال ...
- ومن سماتها - قبحها الله- نهب المال العام والإستئثار بثروات ا ...
- أيضا من سمات البرجوازية الأردنية تزوير الانتخابات البرلمانية
- أيضا من سمات البرجوازية الاردنية القمع والاذلال للطبقات الشع ...


المزيد.....




- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وليد حكمت - قد سألت القانون يوما : لم تحم قتلة النساء