أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هوازن خداج - انتخبوا مرشحكم















المزيد.....

انتخبوا مرشحكم


هوازن خداج
صحفية وباحثة

(Hawazen Khadaj)


الحوار المتمدن-العدد: 1886 - 2007 / 4 / 15 - 11:13
المحور: المجتمع المدني
    


ابن البلد لكل البلد.. انتخبوا، وطنك كيانك فحافظ عليه..انتخبوا، حتى لا تبقى أمالكم سرابا..انتخبوا، لمكافحة البطالة والفقر والغلاء والفساد..انتخبوا، الاقتصاد هو أساس التطوير..انتخبوا، دم شاب لوطن شاب..انتخبوا، صوت الشباب الحر.. انتخبوا ، المرأة هي نصف المجتمع..انتخبوا، لكل من امن بالله وصلى له .. انتخبوا، صوت الحق والإيمان.. انتخبوا، (ولأجل جميع الحشاشة العيسوي بيه رمز الباشا.. انتخبوا)
هذه هي سوريا في هذه الأيام وحتى لا يعتقد احد من المواطنين إنه يقوم بممارسة دوره الراقي كمواطن في هذا البلد.. ويسقط بفخ انه يعيش حالة من الحراك السياسي والاجتماعي الديمقراطي، كان لابد من توضيح بعض النقاط التي نرجو أن تفيده وهو يعيش مرحلة الاكتظاظ الإعلاني والتي لن يستفيد منها سوى الخطاطين وبائعي الخام يضاف إليهم المصورون وخصوصا إذا كان عندهم خبرة كافية على الكمبيوتر.. إن هؤلاء هم الذين ينتظرون قدوم هذا الموسم بفارغ الصبر وهو يأتي كالسنوات الكبيسة.. وهذا يفتح مجالا للبعض ممن يود الاشتراك معهم بدخول المعترك والتعلم على الخط وأنواعه أو.. وعليهم أن لا يهملوا أية لحظة ويباشروا عملية التعلم من أجل المستقبل، أما بقيتنا الذين لا نمتلك أي مهنة من المهن الهامة في موسم سياسي كهذا ولا ننوي تعلمها، فإن هذه المرحلة ما هي إلا مجرد صخب حملات انتخابية من اجل الاسترزاق والحصول على بعض الأصوات الإضافية من الشعب الذي لن يرى ممثليه أو بالأحرى صورهم إلا في هذه الفترة من السنة وبعدها سيهتمون بشؤونهم الخاصة بعيدا عنه ولن يجد احد من ممثليه ليحاسبه على بيانه الانتخابي أو على ما الذي فعله في فترة وجوده كممثل له في هذا المجلس المحترم.
ورغم معرفتنا أن هذه المرحلة التي تعيشها طرقاتنا ما هي إلا غيمة صيف ولا تدل على حالة الحراك الاجتماعي السياسي وستنتهي مع نهاية هذا الشهر، لكن هذا لا يلغي ولن يلغي وجود بعض المعنيين بالانتخابات وحالة الحراك السياسي ضمن عجز الحياة السياسية السورية التي تحد عمليا من طاقة المؤسسات في رسم تصوراتها المستقبلية، فهي تكتفي بما يمكن أن تقدمه السلطة التنفيذية من رؤية إجرائية فقط، لهذا لا نجد صورة كاملة أو دقيقة للتصورات حول طبيعة البرامج المقترحة أو التي يمكن اعتبارها ضمن محاولات البحث أو الحوار من أجل توسيع آفاق التعامل مع المستقبل. إن هؤلاء المعنيين يجب طمأنتهم، بأن ما يحدث الآن هو مجرد موسم قصير جدا، ولن يهم في النتيجة إذا كانت هذه الانتخابات ذات جدوى أم لا، فهذا الشعب على الأغلب لا يعرف مرشحيه، حتى لو كان معنيا بجلب مرشحين قادرين فعليا على تقديم الحلول والمقترحات بالمعنى السياسي والاجتماعي، والخروج من موضوع الشعارات الطنانة، لكن، هذا يتطلب اعتبار الانتخابات التشريعية واقع مستمر يلزم فيه المرشح على التواصل الدائم مع الجميع من خلال ورشات عمل مستمرة يلتقي فيها الشعب الذي انتخبه خارج أروقة المجلس، مع وضع قوانين واضحة من قبل "الدولة والشعب" تلزم هذا المرشح بما قدمه في بيانه الانتخابي وان يكون مسؤولا عنه حتى نهاية عضويته وتكون كفيلة في معالجة أزمة المرشحين الذين يخرجون عن بياناتهم الانتخابية أو يهملونها أو لم يطلعوا عليها أساسا، أما في الوضع الحالي فإن هؤلاء المرشحين لن يقدموا للشعب الذي انتخبهم إلا بعض كلمات تمت صياغتها بعناية أحيانا غير فائقة وضعت على يافطة انتخابية دون أن يقرأها المرشح ذاته، إنما وضعها الخطاط لأنه رآها مناسبة للمرحلة في محاولة لتقديم نوايا صادقة حول ما يريد هذا المرشح فعله لكن أحيانا الوقت لا يكفي فهو يحتاج أن يكون عضوا في مجلس الشعب مدى الحياة حتى يستطيع تنفيذ شعاره لأن السنين الأربع الأولى لن تكفي إلا لشراء بيت وسيارة وتوظيف بعض الأقارب وتنفيذ بعض الأمور الشخصية وإذا كان من النشيطين جدا في هذا المجلس سيقوم بفتح بعض الطرقات لضيعته على أن يمر من أمام منزله، وبكل تأكيد إنه سيقوم دون مواربة في ممارسة حقه في الوجاهة إذا صادفه أحد المواطنين، ولسبب طارئ، في مكان عام.
أما لمن لديه أي توجس من أفعال الأمر لقد قام المرشحون باستعمال فعل أمر واحد يتكرر ويتكرر مع كل لوحة (انتخبوا)، للحقيقة، إن مرشحينا لم يريدوا استعماله لكنهم اضطروا كونهم لم يجدوا بديلا له في اللغة العربية، وخصوصا إذا أرادوا إقناع احد.. وللأسف لم يكن بإمكانهم أن يجدوا سوى أفعال قليلة وكلها من فئة فعل الأمر فهو الوحيد الذي يدل على موضوع التوجه نحو صناديق الاقتراع ووضع القوائم فيه، لهذا بقي فعل الأمر "انتخبوا" هو الأكثر فعالية وحضارة من فعل الأمر الأخر "صوتوا" أما فعل الأمر الثالث "أدلوا" فقد تم تأجيل استعماله إلى مرحلة لاحقة.. لكني تجاوزا سأستعمله الآن وأقول للجميع أدلو بدلوكم ينزل فارغا ويخرج فارغا.. لهذا يمكنكم عدم استعماله ووضعه على الرف للذكرى مع مجموعة كبيرة من الابتسامات المتفرقة التي تحاصر الساحات والطرقات لأن الشام ستعود كما كانت خالية من اليافطات والصور، نستطيع الشرود ونحن نركب السرافيس دون أن يطل علينا أي منها، ونعاود نشاطنا الاجتماعي والسياسي بمعرفة ماذا يجري في لبنان وأعضاء مجلس شعبه ومجلس وزراؤه، وننسى كل من رأينا صورهم وأتحفونا بشعارات تدعو للضحك أو البكاء أو الاشمئزاز أحيانا.. دون أن يقولوا لنا كيف علينا أن نختار مرشحنا.. ولهذا سأقوم عنهم ببعض الإيضاح وتقديم الخيارات حول كيفية انتقاء المرشح وهي أن تختاره: على اللون الذي استعمله للإعلان - على حجم الملصق- على ابتسامته وعرضها - على وزنه وحجمه في الصورة - على الشعار الذي وضعه بكل ثقة على ملصقه- على عدد الملصقات واليافطات التي وزعها المرشح – على التنوع بأسماء الخطاطين- على حجم الخيمة التي سيغلق زوايا طرقاتنا فيها- وأخيرا على الدعاية المادية القادمة في فترة الانتخابات- ...
في النهاية، لكل من تراوده نفسه مثلي أن يتابع المانشيتات الإعلامية التي تحاصر طرقاتنا بجميع الألوان والقياسات تحمل صورا مبتهجة وأحيانا تحاول الابتهاج عليه أن يعرف تماما إنها مجرد أقوال لا تقدم ولا تؤخر، وهي فقط تسلية ممتعة لمن يرغب في قراءة اليافطات، وعلى كل المواطنين من باب الحرص الانتباه إلى ما يلي. أولا: ألا يخلط بين دعايات الفنانين والمنتخبين ويمكنك تجاوز هذا الأمر بسهولة فإن أعجبك اسم وقررت انتخابه ولم تجده في القوائم ستجده يغني بأحد المطاعم، ونتمنى ألا تصدم لأنك ستجده في النهاية في مكان ما، وقد يبهجك بصوته حتى لو كان نشازا لبعض الوقت أكثر من مرشحينا، ثانيا: ألا يخلط بين أسماء المحلات والمنتخبين وعلى هذا نريد التوضيح فإن بعض الشعارات مثل- مخرطة السعادة، أو ملحمة الأمل، أو بقالية المحبة، أو كومجي المستقبل- هي ليست بيانات انتخابية ويمكنك استنتاج هذا من الفرق بين ما يمكن أن تستعمله وما لا يمكنك استعماله، فكل الشعارات والبيانات الانتخابية لا يمكنك استعمالها على عكس الأسماء الأخرى. ثالثا: ألا يخلط أبدا بين قائمة انتخابية وأخرى –مثلا القائمة "س" بقيادة أبو سرور، والقائمة "ع" بقيادة أبو عوض- ويجب الانتباه وعدم الخلط بين الفئات (ب) أو (أ )، وهذه طبعا ليست زمرة دم المرشح أي إننا لا نمتلك فائض من تلك الزمرتين ولا يمكننا التبرع بهم إلى الدول التي تحتاجها، إنما هي اللائحة التي سينافس عليها كمستقل تدعمه فقط أصواتكم التي يريدها.



#هوازن_خداج (هاشتاغ)       Hawazen_Khadaj#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعادلة الناقصة في حوار الحضارات
- المواطنة والتعابير التعددية
- الديمقراطية- أنظمة الحكم والدساتير
- الليبرالية والخلط بالمفاهيم


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هوازن خداج - انتخبوا مرشحكم