أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد علي حسين- باسم علي خريسان - الارهاب-أنموذج مكورمك لمواجهة التمرد















المزيد.....

الارهاب-أنموذج مكورمك لمواجهة التمرد


سعد علي حسين- باسم علي خريسان

الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 07:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أولا: أنموذج مكورمك لمواجهة التمرد(*):
يعد أنموذج الدكتور جوردون مكورمك مصمماً كأداة لمواجهة التمرد،ولكنه يطور وجهة نظر ورؤية للأفعال المطلوبة لكل من قوى التمرد وقوى مواجهة (مكافحة) التمرد لتحقيق النجاح. وفي هذا الجانب يمكن ان يبن أنموذج مواجهة التمرد الكيفية التي يمكن عن طريقها لقوى التمرد وقوى مواجهة التمرد النجاح أو الفسل ، ويقدم الأنموذج،استراتيجيات وأسس يمكن تطبيقها على كلا القوتين،ولذلك فان درجة أتباع القوى للأنموذج تكون ذات صلة مباشرة بنجاح أو فشل كل من قوة التمرد أو قوة مواجهة التمرد ،والأنموذج قد تم تطويره في الدراسات المعمقة للدكتور مكورمك في مجال التمرد وخصوصاً الاستناد على تجاربه وخبراته في بيرو حينما درس الصراع بين حكومة بيرو وحركة(الطريق المضي).
ويقدم الأنموذج أربعة عناصر أساسية او لاعبين ،فضلاً عن خمسة استراتيجيات ،وآليات رد الفعل لتلك القوى ،.
ثانياً:اللاعبين:
1.قوة التمرد.
قوة التمرد هي المجموعة التي تقدم التوجيه أو الدعم للعمليات التي تهدف الى تغيير الحكومة القائمة أو إزالة قوة الاحتلال،المتمردين هم كل من يقوم بفعل او يقدم الدعم لحركة التمرد،التي تشمل ،المقاتلين الفاعلين، ودعم البنى التحتية السرية (القيادة،المساعدة،والجز المخفي)،القوة الشبيهة بالجيش والمدربين/المرشدين ،وليس هنالك تمييز واضح بين التمرد الاختياري والإكراه في دعم قوة التمرد.

*-هذه الترجمة جزء من دراسة تحت عنوان(استراتيجية عسكرية للحرب ضد الإرهاب)تقدم بها بيتر جي كانوتيكو الى المدرسة البحرية للدراسات لنيل درجة الماجستير في العلوم العسكرية –كاليفورنيا-كانون الاول 2004.

والتمييز بين التمرد الاختياري ، والدعم الإجباري، وتحديد المتفرج البري(المواطن الذي هو ليس طرف في الصراع) يعتبر من أكثر المحددات صعوبة (اذ لم تكن أكثرها صعوبة) لقوة مواجهة التمرد .يحصل المتمردون على مصادر دعمهم من قبل الجماهير المحلية لنفس العرق والمؤيدة لأهدافهم الانفصالية.
ويستخدم هذا الأنموذج للتحليل حيث يتم تطبيقه على قوة التمرد المركزية والقوة التي تواجه هذا التمرد، ولكنه يشمل كذلك كافة المجموعات التي تتفاعل مع أي دعم محتمل ،في صراع او التنافس بين قوة التمرد وقوة مواجهة التمرد،حركة التمر ليست بحاجة لأتباع أي أيديولوجية محددة(ماركسية، لينينية،ماويه،ديمقراطية،دينية)،لكن الأعضاء ينبغي ان يمتلكوا أيديولوجيات متشابه او أهداف مماثلة ،وأتباع نفس القيادة لتعبر عن تنظيم فردي.غالباً ما تتورط التنظيمات المتعددة في التمرد ، ولكن تلك التنظيمات تختلف في معتقداتها ، وأفعالها ،قيادتها ،و/او رغبتها بنهاية الدولة.فعلى سبيل المثال خلال الثورة الكوبية كانت توجد تنظيمات متعددة ، عملت من اجل إزالة باتستى من السلطة ،ولكنها كانت تختلف فيما بينها فيما يتعلق بمستقبل كوبا بعد الثورة.
2.قوة مواجهة التمرد.
تتمثل قوة مواجهة التمرد بالحكومة القائمة أو قوة الاحتلال في الإقليم،وهذه القوة تكون في مواجهة مباشرة مع قوة التمرد ،ومن الطبيعي ان تكون هنالك قوة منفردة تقوم بجهود لمواجهة التمرد، لكن القوات ،والتنظيمات ،الأخرى،او الدول يمكنها توفير قوة أضافية لزيادة قوة مواجهة التمرد، ويتوجب على قوة مواجهة التمرد دمج جميع عناصر السلطة الوطنية ،المدنية ،العسكرية ،الديمقراطية، المعلومات ،الاقتصاد ،القدرات المالية،هذه القوى تشمل :قوات الجيش،الشرطة ،الأمن ،المدربين/المرشدين ،وتعرف قوة مواجهة التمرد من خلال مدركات المتمردين ، وفي حالة عدم اعتقاد القوى القائمة بان لها دور فاعل في جهود مواجهة التمرد(على سبيل المثال .قوات حفظ الســــــلام

أو للمراقبين)، فذلك سيكون عامل ضعف ولكن متى ما تم النظر أليهم من قبل قوة التمرد بان لهم دور مؤثر في الوضع القائم حينئذ يصبحوا جزءاً من قوة مواجهة التمرد،النتيجة الطبيعية بان قوة مواجهة التمرد ان تعرف قوة التمرد، لكن قوة مواجهة التمرد تمتلك دليل أثبات من خلال الأعلام والإشراف(المراقبة)الدولية.
ينبغي ان توضح قوة مواجهة التمرد هوية المتمردين ،الذين غالباً ما يختفون بين السكان المحلين ، في حين يمكن لقوة التمرد بكل سهولة تعريف قوة مواجهة التمرد من خلال (الملابس النظامية ،القواعد،المركبات).
3.السكان.
يتألف السكان من الأشخاص الذين ليسوا طرف في منطقة النزاع:بينما الدعم الذي يتم تقديمه من قبل السكان للمتمردين ،فهو يقع تحت طائلة الإكراه ولتجنب انتقامات قوة التمرد.فعلى سبيل المثال وخلال الحرب في السلفادور فرض المتمردين (وغالباً قوى الحكومة أيضا )) على السكان تقديم الماء والكعك.
فشل السكان في تقديم هذا الدعم ، كان ينظر له باعتباره مؤشر للتعاون مع الخاصم والنتيجة تعرضهم لانتقامات مباشرة ،أما الذين وفروا الدعم فلم ينظر لهم كخصوم (تجاه التمرد أو تجاه الحكومة). وعندما يقوم الناس بتوفير معلومات أو أي شكل أخر من النشاط والدعم ،فأنهم قد اختاروا جانب وعندها يصبحون أطرافاً في الصراع.
4. المجتمع الدولي:
يتألف المجتمع الدولي من الدول،المنظمات الدولية،المجموعات الأخرى التي لا تعمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة في دعم دور قوة التمرد أو مواجهة التمرد،والأعضاء في المجتمع الدولي، مثل السكان ظلوا على الحياد، ألا في حالة توفير دعم إلى جانب ما في الصراع، وفي حالة تقديم الدعم (أو اعتقاد


بأنه تم تقديمه )عندئذ اذ فأنهم يصبحون الى جانب قوة التمرد او قوة مجابهة التمرد.المجتمع الدولي بامكانه تقديم دعم الى المنطقة دون اختيار جانب في الصراع ، على سبيل المثال قوة حفظ السلام،ويبقون في حالة عدم القتال طالما ظلوا يقدمون دعماً لأي من قوة التمرد أو قوة مواجهة التمرد. المحافظة على أدراك الحياد يمكن مهمة صعبة والأعضاء في المجتمع الدولي يمكن أن يتحولوا من داعمين خارجيين إلى مشاركين أما عمداً أو جهلاً،وعلى سبيل المثال ،المساعدة الباكستانية ،في توفير الطعام إلى الصوماليين حيث تم النظر إلى قوات الأمم المتحدة كطرف محايد مما يجعلها بعيدة عن الهجوم،واعتبر أمير الحرب في الصومال ،(محمد فرح عيديد ) توزيع الطعام على الصوماليين تهديداً لسيطرته على السكان وهو ما جعله ينظم كمياً لقتل 18 جندي باكستاني، وهو ما يعني تغيير أدراك قوة التمرد للأمم المتحدة تحول ،ولكن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام لا تؤثر بصورة مباشرة على قوة التمرد ،ولكنها تؤثر بصورة مباشرة على سلطة قوة التمرد وسيطرتها ،وهذا الإدراك للتأثير في عيون قوة التمرد جعل من قوات حفظ السلام أعضاء في قوة مواجهة التمرد و وبالتالي أهداف مشروعة للقوة التمرد.
ثالثاً:الاستراتيجيات:
1.استراتيجية كسب دعم السكان .
الاستراتيجية رقم(1) تهدف بصورة مباشرة الى كسب دعم السكان ،ومعركة دعم السكان مهمة عند حدوث التمرد، ولكن كل من قوة التمرد وقوة مواجهة التمرد بحاجة إلى دعم الجماهير للنجاح، اللاتماثل في حرب التمرد يبرز من بين قوى تختلف من حيث القوة والضعف ،وهذه الاختلافات –وكذلك الحاجات – تحدد كيف القوة تطبق هذه الاستراتيجية،وقوة التمرد غالباً ما تكون لها الغلبة على قوة مواجهة التمرد في الحصول على دعم الجمهور والسبب في ذلك يعود الى كون قوة التمرد تقليدياً جاءت من أو دعت إلى يكون القتال من اجل السكان.

مع ذلك فان قوة مواجهة التمرد هي قوية في المصادر، الموظفين،السلطة،ولكنها طبيعياً تفتقد الى تحديد محدد لقوة التمرد،لذلك ،قوة مواجهة التمرد بحاجة إلى دعم الجمهور للحصول على المعلومة المطلوبة لتحديد هوية قوة التمرد الهجمات التي لا تميز تتسبب في زوال دعم الجمهور لقوة التمرد.
وبالضد من ذلك ،قوة التمرد تستطيع بسهولة تحديد هوية خصومها ، ولكنها بالمقارنة لا تمتلك المصادر، الأعضاء، سلطة استخدام السلاح،وقوة التمرد بحاجة الى دعم الجمهور لزيادة مصادرها وأعضائها،ولكن أكثر أهمية لأمنهم،وغالباً ما يتم التأكيد على السكان لتوفير الأمن لتحرك حر في المنطقة –وكذلك حرمان قوة التمرد من الحصول على المعلومات،ويوفر السكان الدعم لقوة التمرد من خلال الإنذار بقدوم قوة مواجهة التمرد ،لكي يتمكنوا من الاختباء او الهرب .هذا ما يسمح للمتمردين بحرية التخطيط وإدارة العمليات ،والأكثر أهمية هو البقاء على قيد الحياة.الدعم الفاعل يكون المساهمة ثانوية للسكان.
التمرد الصغير يمكن ان يسهم في دعم العمليات ويمتلك الدعم للسكان،ويسمح للتنظيم للتأكيد على نشاط الداعمين وزيادة حجمهم.و كل من قوة التمرد وقوة مواجهة التمرد تختلف حاجاتها من خلال دعم الجمهور،ويمتلك السكان القدرة على الحياد القوي او الضعيف بين قوة التمرد وقوة مواجهة التمرد.وفي الوقت الذي تعد فيه هذه المساهمة مهمة بصورة ضرورية لكلا القوى،معظم المساهمة السكان يمنكها ان توفر شرعية للفعل،وكل من قوة التمرد وقوة مواجهة التمرد تطلب الدعم الجماهيري للحفاظ على شرعيتها،الشرعية لا يمكن ضمانها من قبل السكان والمجتمع الدولي فقط، وهدف قوة مواجهة التمرد هو الحيلولة دون حصول قوة التمرد على الشرعية ،والمحافظ على سيطرتها،وفي حين تحاول قوة التمرد أضعاف شرعية قوة مواجهة التمرد (اما من خلال التأثير على المسؤولية العسكرية والدعاية-لإثبات عدم قدرتها على توفير الأمن للسكان ،او عن طريق

أضعاف سيطرتها).بينما تأسس شرعية لوجودها ،باعتبار ان حركة التمرد تمثل الحرب لأجل الناس،و ان الناس يوفرون شرعية للمجموعة التي يدعموها.
2.الاستراتيجية رقم (2) تمزيق سيطرة الخصم على السكان:
الاستراتيجية رقم (2) تهدف بصورة مباشرة نحو تمزيق سيطرة الخصم على السكان.بينما الاستراتيجية رقم(1) تركز ابتدأً على الفوز بدعم الجمهور، وتركز الاستراتيجية رقم(2) على منع او الحيلولة دون سيطرة الخصم على السكان. الاستراتيجية رقم (1) العمل للفوز بالدعم، الاستراتيجية رقم (2) هي رد فعل اكبر أو استباقية للحيلولة دون تقديم الدعم الى الخصم.
وتتمثل أهداف قوة مواجهة التمرد في دق آسفين بين قوة التمرد والسكان الذين يرتكزون عليهم ، من خلال تحطيم شرعية قوة التمرد وحرمانها من الوصول إلى السكان والمصادر الأخرى في منطقة العمليات، بالضد ،قوة التمرد ينبغي ان تعمل على حرمان الشرعية عن سلطة الحكومة القائمة و تحطيم/تمزيق سيطرة قوة مواجهة التمرد على السكان ومصادر قوة التمرد التي تعتمدها للحياة والنجاح،وتتضمن محاولات (أو فقدان)استراتيجية رقم (1) التركيز على قدرة تنفيذ الاستراتيجية رقم(2).
قوة التمرد تمتلك مكسب في استراتيجية رقم (2) ، أما بالنسبة لقوة مواجهة التمرد ، فمن اجل المحافظة على الشرعية ينبغي عليها تحطيم قوة التمرد،وقوة التمرد بحاجة للحياة من اجل أضعاف سيطرة قوة مواجهة التمرد،وكذلك أضعاف شرعيتها .
وحرب المعلومات ومعالجة الإدراك يمكن ان تشكل بعداً مهاً للاستراتيجية رقم(2)،وكل من قوة التمرد وقوة مواجهة التمرد ينبغي ان تستخدم وتستكشف الأعلام مثل (عصر المعلومات) ،ويرى (روهان كوناراتنا) في مقالته (هزيمة القاعدة)،بان الدبلوماسية الشاملة ينبغي ان تستخدم من اجل تطوير الشفافية والحاسبة،كل جانب يستطيع ان يستخدم الأعلام والدبلوماسية الشاملة للفوز بالدعم(الاستراتيجية رقم 1) وحرمان الدعم عن الخصم (الاستراتيجية رقم 2).

3.الاستراتيجية رقم (3) الفعل المباشر ضد الخصم .
الاستراتيجية رقم (3) تتوجه إلى الخصم من اجل تمزيق عملياته ،قوته،وتحطيمه ويتحدد الاستخدام المؤثر للاستراتيجية رقم (3) يتحدد من خلال درجة معرفة وفهم الخصم،تقليدياً تكون قوة مواجهة الخصم كبيرة وهذا ما يمكن قوة التمرد من تحديد هوية نشاطات قوة مواجهة التمرد ومواقعها بسهولة وهذه المعرفة مكنت قوة التمرد من إدارة الهجمات متى ما وحيثما هم يختارون تقليل الخوف المصاحب للضرر.قوة مواجهة التمرد من جهة أخرى تمتلك القدرة على الحصول على المعلومة الضرورية قبل ان تتمكن من إدارة فاعلة للعمليات،وتعمل قوة التمرد تعمل بالضد من استراتيجية رقم (3) بان تكون أمنة، وحرمان قوة مواجهة التمرد من القدرة على أيجاد وقتل المتمردين،وتمتلك قوة مواجهة التمرد تقليدياً قدرات واسعة لإدارة الهجمات المباشرة،ولكنها تتحدد بتوفر الأهداف الشرعية ،والهجمات التي لاتميز يمكن ان تكون بالضد من جهود قوة مواجهة التمرد، وقوة مواجهة التمرد محمية من خلال القوة وسلطة استخدام السلاح، بينما تفتقد قوة التمرد القدرات والحجم لتحقيق النصر الحاسم .
4.الاستراتيجية رقم(4)تمزيق علاقة الخصم مع المجتمع الدولي.
الاستراتيجية رقم (4) هي نتيجة طبيعة للاستراتيجية رقم (2) كتطبيق خاص بالمجتمع الدولي،وهذه الاستراتيجية تركز على منع الدعم الدولي للخصم ،كما هو الحال في الاستراتيجية رقم (2) ،فمن أهداف قوة مواجهة التمرد دق آسفين بين قوة التمرد والمجتمع الدولي.مشابه لذلك، قوة التمرد ينبغي ان تحاول تمزيق أي دعم للحكومة او قوة الاحتلال.كل قوى تتطلب شرعية من اجل الحصول على الدعم الدولي.
5.الاستراتيجية رقم (5) تأسيس علاقات مع المجتمع الدولي:
معظم الصراعات ، وتشمل الحروب المدنية ، معارك من اجل الشرعية والدعم الدولي القادر على توفير الشرعية. خارج الفوز بدعم الدولة-الأمة،الدعم الدولي يستطيع ان يحدد مستوى القوة أو الضعف بين قوة مواجهة التمرد وقوة التمرد،قوة مواجهة التمرد ، مع سلطة استخدام السلاح والقوات تحصل على فائدة كبيرة،هو في البدء يؤكد على دعم الدولة –الأمة لكسب الشرعية،وقوة التمرد بامكانها كسب مصادر مهمة ،تدريب،وأعضاء من الدعم الدولي،والتي تشمل الحكومات الخارجية ،او المنظمات الخارجية الأخرى، أما قوة التمرد فتستطيع أيضا استخدام المنظمات الدولية لدعم المحددات المفروضة على الحكومة القائمة او قوة الاحتلال،فعلى سبيل المثال قوة التمرد بامكانها التلاعب بالمنظمات غير الحكومية للضغط على قوة مواجهة التمرد للالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تركز على حقوق الإنسان ،بينما قوة التمرد لا تخضع لمراقبة مشابهة.
رابعاً:رد الفعل:
رد الفعل مهم لفهم تأثيرات أفعال قوة التمرد وقوة مواجهة التمرد على الجمهور والإدراك الدولي،وارتباطات رد الفعل تسمح لكل من القوى بتقييم نجاح أو فشل عملياتها ،وينبغي ان تحلل القوى تأثيرات أفعالها ،وكذلك خصومها،وإبقاء مرونة كافية لتعديل العمليات على أعلى مستوى للتأثيرات بالنسبة للصديق واقل مستوى للخصم،وهذا الأمر يمكن ان يكون سهل لقوة التمرد بسبب كونها تقليدياً ترتبط بالسكان ، ولكلا الجانبين ينبغي ان يتم تأسيس والمحافظة على آليات رد الفعل لتقييم عملياتها.

خامساً:الهدف من هذا الأنموذج:
الهدف من هذا الأنموذج لكل من قوى لتمرد ومواجهة التمرد ، ان تدير كل عملية مع التركيز حول كيفية التأثير على مدركات السكان والمجتمع الدولي.أتباع هذا المبدأ،لكل من القوى ينبغي ان ينفذ الاستراتيجيات من الخارج:أي ان التركيز الرئيسي ينبغي ان يكون على الاستراتيجية رقم(1) ورقم (2)،فقط من خلال التركيز على الاستراتيجيات رقم (1&2)(كسب دعم السكان والمجتمع الدولي) الذي يتطلب حاجات تكون لها تأثيرات محدد للاستراتيجيات الأخرى.هذا لايعني ،على سبيل المثال ،عدم أمكانية استخدام الفعل المباشر (الاستراتيجية رقم 3) تعني بان الفعل المباشر يمكن ان يستخدم فقط عندما يتم تعزز أنتاج شبكة فوائد في الجمهور و/او الدعم الدولي،وسوف يقوم قوة مواجهة التمرد وقوة التمرد بتوظف الاستراتيجيات الخمسة بدرجات مختلفة من خلال الصراع ، ولكن مركز الخطر هو السكان،و قوة التمرد يمكن ان تقوى في المراحل الأولية لاستخدام صارم لحملة الفعل المباشر، ويبرهن لقوة مواجهة التمرد بأنه يمكن ان تكون هنالك مقاومة ، و يسمح الاهتمام الضروري الذي يتطلب حينئذ السماح بتجنيد وتوسيع،و/أو دعم قوة مواجهة التمرد أكثر من تحييد السكان من خلال إدارة العمليات باسم الأمن /السيطرة،قوة التمرد الصغيرة بامكانها المحافظة على مرتكزات الاستراتيجية رقم(3)،لكنها سوف لن تربح الحرب،ودعم الهجمات الصغيرة يمكن يشغل الحكومة أو قوة الاحتلال، ولكن بدون السكان التمرد سوف لا يشكل تهديد جدي لشرعية أو سيطرة قوة مواجهة التمرد.قوة مواجهة التمرد ينبغي أن تركز أيضا على دعم الجمهور،حيث دون ذلك المنطقة سوف تتطلب حضور دائم للجيش والشرطة.وإذا فشلت قوة مواجهة التمرد في كسب دعم الجهور، سيبقى المتمردين نشطين،وأفضل سيناريو لقوة مواجهة التمرد في هذا الوضع هو أن يحافظ على حضور دائم في المنطقة،والحالة الأسوأ هي أن تقوم قوة التمرد بتعزيز دعم الجمهور لكي يحققوا الدعم المطلوب لإزالة الحكومة أو قوة الاحتلال.

ترجمة
سعد علي حسين-الدكتور باسم علي خريسان



#سعد_علي_حسين-_باسم_علي_خريسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقاء مع جيران العراق:اجراء بناء ثقة ام اكثر من ذلك؟:ديفيد ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد علي حسين- باسم علي خريسان - الارهاب-أنموذج مكورمك لمواجهة التمرد