أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد علي حسين- باسم علي خريسان - اللقاء مع جيران العراق:اجراء بناء ثقة ام اكثر من ذلك؟:ديفيد بولوك















المزيد.....

اللقاء مع جيران العراق:اجراء بناء ثقة ام اكثر من ذلك؟:ديفيد بولوك


سعد علي حسين- باسم علي خريسان

الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى
2اذار –2007
الدكتور:سعد علي حسين
الدكتور :باسم علي خريسان
هل يمثل الاعلان الامريكي المفاجى هذا الاسبوع عن مؤتمر دولي جديد حول العراق تم تحديد العاشر من شهر اذار موعدا له ، تغييرا اساسيا في السياسة الامريكية ام انه مجرد مراوغة صغيرة؟ ولماذا يحصل في الوقت الحاضر ؟ وهل سيكون له تاثير اكبر من اللقاءات الدولية الاخرى التي جرت و تجري في العراق.

تغيير ام مراوغة؟
عقد المسؤولون الامريكيون والسوريون والايرانيون لقاءا دوليا على المستوى دون الوزاري حول العراق في ايلول عام 2006(على الرغم من انه ركز على قضايا المساعدة الاقتصادية والشفافية )، وجاء هـذا اللقاءء ضمن اطار العقد الدولي من اجل العراق والـذي استضافته الامم المتحدة التي عقدت عدة لقاءات رسمية من هـذا النوع في مواقع مختلفة منـذ منتصف عام 2006، وبالاضافة الى ذلك عقدت لقاءات مماثلة تمثلت في مؤتمرات الدول المانحة للعراق، ولقاءات اخرى ذات صلة في السنين القليلة الماضية .
الا انه مما يلفت الانتباه حول تلك اللقاءات ان ماتحقق من انجازات كان ضئيلا للغاية ولايزال من غير الواضح فيما اذا كان اللقاء القادم سيختلف عما سبقه ، ويعتمد نجاح مثل هكذا لقاء على حصول اجماع دولي اساسي ، وتقليص الاطراف المتحاربة والغائها ، فضلا عن توفر قوة خارجية واسعة ، ولسوء الحظ لاتتوفر اي من هـذه العوامل في هـذه الحالة.
فضلا عن ذلك، فان معظم الخبراء يوافقون على ان مشاكل العراق في شكلها الاساسي داخلية في طبيعتها ، واذا ما اقتنعت ايران او سوريا بشكل ما في تقليل تدخلها واثارتها للمشاكل في العراق ، فان ذلك سيكون مفيدا نوعا ما الا انه لن يحل مشاكل العراق ، وان ثمن مثل هكذا منهج يمكن ان يساعد في تقليل الحرمان وبالرغم من ذلك ،اذا ما دخلت كل من ايران والولايات المتحدة الامريكية في حوار جاد في اللقاء القادم ، فانه سيكون الاول منذ عام 2003،واذا ما تبعه لقاء اخر على المستوى الوزاري فانه سيكون اول مناسبة تحدث (خارج جلسات الامم المتحدة) منـذ تشرين الثاني عام 2004، ففي ذلك الوقت جلس وزير الخارجية الامريكي السابق(كولن باول) جنب الى جنب مع نظيره الايراني بناءا على مبادرة نظيرهم المصري اثناء المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ، وفي علاقة كتلك الواقعة بين الولايات المتحدة الامريكية وايران فان اللقاء الوزاري الاول في غضون ثلاثة عوام (حتى على صعيد جلسة متعددة الاطراف) سيكون ذا اهمية رمزية .
ويمكن ان تثار النقطة ذاتها بالنسبة الى سوريا مع اتخاذها طابعا مثيرا للاهتمام ولعل المشكلة الاكثر الحاحا واهمية التي تواجهها دمشق لاتتمثل في طموحاتها بعيدة الامد في مرتفعات الجولان او لبنان وانما المصير الفوري للتحقيق الذي تتولاه الامم المتحدة والمتعلق بتواطؤها في حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري منذ عامين ، وعلى الرغم من انه يبدو من غير المحتمل اتخاذ اي قرار حول هـذه المسالة في مؤتمر بغداد، الا انه من المهم مراقبة اي مناورات سورية.





لماذا الان؟

ان الاعلانات من هـذه الطبيعة غالبا ما تتطلب اسابيع من التخطيط المسبق، والتدقيق البيروقراطي فضلا عن التشاور مع الحكومات المعنية،فعلى سبيل المثال، بعد مضي اشهر من الرفض ،جاء القرار الامريكي المفاجئ في ايار من عام 2006 لضم الاوربيين الى المحادثات حول ايران بشأن المسالة النووية ( والعمل على ايقاف تخصيب اليورانيوم) وكان هـذا القرار نتيجة تخطيط مسبق استمر لعدة شهور.
ان اللقاء القادم حول العراق كان في الاصل على جدول الاعمال اثناء اللقاءات عالية المستوى بين العربية السعودية ،ايران،العراق،سوريا،وبالعودة الى تاريخ 7 كانون الاول ،اعلن وزير الخارجية العراقي عن وجود خطة لعقد (مؤتمرين دوليين حاسمين )بخصوص الاوضاع في العراق، واستنادا الى تقرير صحفي في ذلك الوقت (فان المؤتمر الدولي الاكثر تاثيرا واهمية من المؤتمرين سيعقد في بغداد في غضون الاشهر القليلة القادمة، وستشارك الدول في الاقليم وكذلك المجموعات والمنظمات مثل الجامعة العربية والامم المتحدة).
في الاسابيع اللاحقة ، ومع الرفض الامريكي للارتباط الدبلوماسي مع سوريا وايران، الا انه تم ترك الباب مفتوحا لهذا النوع من اللقاءات او التجمعات الدولية ،فعلى سبيل المثال وفي مقابلة نشرتها صحيفة (دير شبيغل) في منتصف كانون الثاني ،أعادت وزيرة الخارجية الامريكية (كوندوليزا رايس) ما ذكره مجلس الشيوخ بشأن هكذا محادثات قائلة : (هذه ليست دبلوماسية،هذا أبتزاز) ،وما يمكن ملاحظته بشكل أقل ما جاء في مقدمتها والتي تستحق الالتفات اليها حيث قالت : (حسنا دعونا نتذكر بأن هناك الكثير من الدبلوماسية تسير في هذا الاتجاه ، والعراقيون يتولون ادارة دبلوماسيتهم الخاصة ولذلك فأنهم يمضون في أتجاه الحوار مع أيران كما أنهم يمضون في أتجاه الحوار مع سوريا ، والأقليم لديه ما يطلقون عليه المبادرة العربية من أجل المصالحة والتي هي مبادرة الجامعة العربية ، وهي تشمل الجميع ،والعقد الدولي الذي تديره الامم المتحدة والعراق معا هو فرصة لجميع جيران العراق لكي يتواجدوا هناك بما فيها أيران وسوريا ، وكان لدينا لقاء في نيويورك ، وقد تواجد الأيرانيون والسوريون هناك ، وحصل ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ولذلك يمكن القول بأن هناك لقاءات ومنتديات).
في غضون ذلك ، كانت الولايات المتحدة منشغلة في التحضير لدعم تحرك دبلوماسي بشأن العراق ، ومن ذلك الأشارة الى العقوبات الأولى التي صدرت من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد أيران حول برنامجها النووي ، فضلا عن تحريك السفن الأمريكية تجاه الخليج الفارسي ، وفرض عقوبات أحادية جادة ضد المؤسسات المالية الأيرانية والسورية وتلك التابعة لحزب الله اللبناني ، والأكثر اهمية من ذلك ، ما يدور الحديث عنه في هذا السياق والذي يتمثل في زيادة عدد القوات الامريكية ، وبغض النظر عن أستحقاقات أرسال مزيد من القوات الامريكية الى العراق بدلا من التأسيس لأنسحاب ، فأن مثل هكذا استعراض للقوة قد ساعد الولايات المتحدة بشكل واضح في أتخاذ القرار بأن الوقت قد حان لفتح حوار دبلوماسي واسع حول العراق.

ماذا سينتج عن اللقاء؟

في الوقت الذي سيشكل فيه مؤتمر بغداد أول لقاء دولي بشأن العراق يجلب الأمريكيين والسوريين والأيرانيين معا ، الا ان هناك أمكانية في ان يحقق هذا اللقاء بعض الاشياء المفيدة ، وهناك طريق هام وسهل في الوقت ذاته لأدراك مدى أختلاف هذا المؤتمر عن اللقاءات السابقة يتمثل في مقر أنعقاده : (بغداد) ، وأذا ما سارت جميع الأمور حسب ما هو مخطط لها فأن ذلك سيشكل في حد ذاته رمزا مفيدا لأختلاف أكبر حول سيادة الحكومة العراقية ، فضلا عن توفر ثقة أكبر في قدرتها على ضمان وتوفير الأمن في عاصمتها.
ومن المثير للأهتمام ان وزير الخارجية المصري أطلق تخوفات بشأن عقد المؤتمر في بغداد عوضا عن القاهرة ، والأكثر من ذلك ان الأردن يبقى البلد العربي الوحيد الذي يحافظ على وجود سفير دائم في العاصمة العراقية، في حين يعرض المؤتمر فرصة لتجاوز الأنشغال الذي يستحوذ على الولايات المتحدة بشأن أيران وسوريا.
وماذا بشأن جيران العراق الأخرين،اصدقاء الولايات المتحدة (المنسيين) في عمان،أنقرة،الرياض والكويت؟ وقد أستضافت الأردن بالفعل قرابة المليون لاجىء عراقي فضلا عن سوريا ، وعمل كلا البلدان في الوقت الحاضر على فرض قيود جديدة قاسية بخصوص ذلك التدفق الهائل والذي لا يظهر اي اشارة بأنخفاضه ، وتستمر تركيا في معاناتها من الأرهاب العابر للحدود والذي يأتي من حزب العمال الكردستاني والذي يتم حمايته من قبل مضيفيه الأكراد في شمال العراق.
وتخشى العربية السعودية من تأثيرات الأنفصال في العراق ، ومن ذلك ردة فعل الأغلبية الشيعية لديها والتي تعيش حول حقول النفط الأساسية ، وهو ما يفسر أمتناعها عن تقديم المساعدة للحكومة العراقية الجديدة ، وبالنسبة للكويت ورغم ثروتها النفطية الهائلة الا أنها اصبحت مستورد مهم للنقد من جارها العراق على خلفية (أرث صدام) وحقبة صدام التي تمثلت في الأحتلال الوحشي للكويت قبل اكثر من خمسة عشر عاما مضت ، واذا لم يحقق مؤتمر بغداد اي شيء يذكر بشأن تلك القضايا الى جانب مسألة التعامل مع أيران وسوريا ، فأن المكسب الوحيد الذي يستحق الأهتمام هو الاعتراف.

ترجمة:د.سعد علي حسين ود.باسم علي خريسان



#سعد_علي_حسين-_باسم_علي_خريسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد علي حسين- باسم علي خريسان - اللقاء مع جيران العراق:اجراء بناء ثقة ام اكثر من ذلك؟:ديفيد بولوك