أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راني خوري - ابتعدوا عن الحيطان..وغنوا لها!!














المزيد.....

ابتعدوا عن الحيطان..وغنوا لها!!


راني خوري

الحوار المتمدن-العدد: 1869 - 2007 / 3 / 29 - 04:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجميع يتحدث الآن عن المقالة التي نشرتها صحيفة الوطن السورية، عن فتوى السيدة "منيرة القبيسي" بعدم جواز نوم المرأة بجانب الحائط لأن الحائط مذكر!! خشية أن يستغفلها الحائط ويقوم بممارسة أعمال جنسية معها، وقد تناول أحد كتاب الحوار المتمدن هذا الموضوع في عدد سابق وبأسلوبه الجميل المعتاد، ولكني قررت أن أكتب ما أراه ضروريا وهاما في سياق هذه الفتاوى الهامة التي تصدر والتي لا يجب أن نأخذها كحالة عابرة، فالخطأ المرتكب منذ أربعة عشر قرنا، ابتدأ بإهمال فكرة بدت بسيطة في بدايتها وآلت إلى ما آلت إليه.

وأبدأ أولا بطرح مزيد من الأسئلة التي أثارتها في عقلي، هذه الفتوى لعلي أجد الجواب الشافي لدى السيدة "قبيسي" أو لدى أحد من العلماء الأفاضل، فكما تعلمون أننا كأفراد بسطاء ما أوتينا من العلم إلا قليلا، وبالتالي فلا بد لنا من طلب العلم من أهل العلم. وعذري في أسئلتي هو ذلك العضو (في رأسي، وليس الآخر) الذي لا يتوقف....عن التفكير، ولا يدع شاردة ولا واردة إلا وطلب لها سببا وعلة، ويظل يعمل ليلا ونهارا دون هوان، مبعدا عن عيني النوم، وعن جسدي الراحة ولا يهدأ إلا بمعرفة الجواب.

إن قسنا على المنهج العلمي الذي اتبعته السيدة الفاضلة في إصدار فتواها، فهل يجوز للسيدات انتعال الحذاء، أو لبس الجورب، ووضع الحجاب على الرأس؟ وهل يجوز أن تلمس بيدها الباب، وأن تلمس عورتها الكلسون (أو السروال باللغة العربية الفصحى؟ وأن يجس صدرها حمال الصدور "السوتيان"؟ وإن دخلت لتغتسل للوضوء، هل يجوز إدخال الخرطوم أو الإبريق الذي قد يمس فرجها أو شرجها إلى الحمام – وهو مذكر أيضا ؟ وهل يجوز أن تدخل إلى المطبخ دون محرم؟ وأن تفتح صنبور المياه بيدها؟ وأن يمس الماء المذكر اللعين يدها؟ وطبعا لا يمكننا أن نطالبها بالتيمم بالتراب "المذكر" أيضا؟

أسئلة عديدة تطرح نفسها وعلى أهل العلم الإجابة عليها، وهذا غيض من الفيض الذي غمرني وأغرقني لأيام عديدة بهذه التساؤلات المحقة.

يأبى عقلي أن يتوقف عن العمل!! فهو يسألني ماذا لو نام رجل بجوار الحائط؟ أفلا يستغفله الحائط؟ أو أن تثق المرأة بفرشتها أو بمخدتها ؟ ونصبح في مشكلة أخرى وهي الشذوذ الجنسي؟ وهل يجب أن أثق بسروالي وهو يحتضن أغلى ما لدي؟؟!! أو أن أثق بحذائي الشبق لأصبعي ؟! يا للهول، أنه ليس إصبعا واحداً ؟ هل يعقل أن المسألة أصبحت جنس جماعي؟؟!! ما الحل؟ سيدة "قبيسي" ما الحل؟إني أراها تبتسم لي وتقول: يا بني، الحل هو أن تسير عريانا!! فلا يمس جسدك سروال أو جورب أو حذاء، ولا حتى قبعة حيث لا يوجد بينما عقد زواج شرعي!! يا بني إنك تعمل عقلك فيما لا تفقه فيه، انتبه فإنك ستقع في دائرة المحظور!!

هذا العقل اللعين لا يتوقف عن العمل سيدتي، فهو يقول بأن الفتيات أيضا سيسرن عراة!! وبدل أن نشير بالبنان لدول أوروبا التي تقبل بوجود شواطئ للعراة، ستشير أوروبا إلينا، بأننا نعيش في مدن العراة!!

سيدتي، سأثق بسريري، وسأرررركب سيارتي، وسأددددخل فرشاة أسناني في فمي، وسأنااااام قرير العين علــــــى فرشتي، وسأحتضن مخدتي، وسأقبل بأن يكون غطائي فوقي، نعم سأقبل أن يكون فوقي، وسأولج ساقاي في بنطالي، وسأقبل الحائط والسقف الذين يحمياني صيفا وشتاء بشفتين حارتين ملؤهما المحبة، فهذا الأمور جميعها تريح عقلي وبالي، وتجعلني أكثر أمانا، ولن أخشى يوما أحاسب فيه على ما اقترفته من خطايا على الرغم من تحذيرات أهل العلم والمعرفة، أهل الدين القويم.

إقتباس عن المفكر والكاتب السعودي عبد الله القصيمي:
إن المطلوب عند المتديِّنين هو المحافظة على رجعية التفكير، لا على نظافة السلوك.



#راني_خوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفسير جديد للقرآن بالانكليزية!!
- نيسان عاد..فتحية لرجال السياسة والدين.
- يا أهل العراق، يا أهل الشقاق يا أهل النفاق!!.
- وفاء سلطان...والحيوانات!!!
- بن لادن...سنة حلوة يا جميل
- بيكاسو ....والزرقاوي!!!
- بيكاسو...والزرقاوي!!!.
- مشكلة عقل وليست مسألة حجاب
- قبر يسوع ، سفينة المال الغارقة الجديدة!!
- عبدالكريم نبيل سليمان...الكتابة في الدين والسياسة خط أحمر!!.
- وفاء سلطان والمتخلفين عقليا!!


المزيد.....




- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راني خوري - ابتعدوا عن الحيطان..وغنوا لها!!