أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لبنى الجادري - تفكيرنا .. عمقنا وأسرارنا الخفية














المزيد.....

تفكيرنا .. عمقنا وأسرارنا الخفية


لبنى الجادري

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التفكير هو نشاط عقلي يستخدم الرموز المتفق عليها من قبل الجماعة التي ينتمي اليها لنقل الآراء وتبادل المعلومات بين الأفراد ، كما أنه أداة ساعدت الإنسان على التنبؤ بالمستقبل والاستعداد له وعلى التبصر في عواقب أعماله.
والتفكير وفر على الإنسان كثيرا من الوقت والجهد وعصمه من كثير من الأخطار وعن طريقه يستطيع الإنسان حل كثير من مشكلاته في ذهنه دون أن يكلف لغته عناء معالجتها ، إلا أن للتفكير شروطا كي يكون تفكيرا سليما ، فهو ينص على امتلاك الفرد لعدد كبير من المعاني الواضحة المتمايزة ولعل هناك الكثير من الذين يستخدمون عبارات ويجادلون فيها وهم أبعد ما يكون من فهم دلالاتها الصحيحة الدقيقة .
ولايمكن للتفكير أن يكون دون استرجاع ما تعلمناه من قبل ، فنحن لا نستطيع حل تمرين أو الإجابة عن سؤال دون استرجاع المعلومات الخاصة به. وهذا ما يدعى بالاستبطان وقد دل الاستبطان التجريبي على أننا نستطيع استرجاع الماضي بطرائق مختلفة منها :
الصور الذهنية : وتشمل الصور الحسية واللفظية وهذا ما يدعى بالتصور أو التخيل ، فإذا سُئل الطفل عما إذا كان للفيل آذان ، فأنه يستدعي صورة الفيل في ذهنه ليرى فيما إذا كان للفيل آذان أم لا .
وكذلك عن طريق الكلام الباطن واللغة الصامتة متمثلة بحديث الشخص الى نفسه فهو يناقش الأمر مع ذاته ويصدر الأوامر الى نفسه ويسدي لها النصح والمشورة ، وقد يكون هذا الحوار الداخلي من العنف بحيث يرتفع صوت المفكر نفسه أثناء التفكير كما هو الحال مع الأطفال .
إضافة الى ذلك فهناك التصور العقلي ...وفيه نستطيع أن نسترجع الماضي وأن نفكر بدون الصور الذهنية ، بل عن طريق التصور العقلي لمعاني وأفكار غير مصوغة ، كما في التفكير الرياضي أو الفلسفي بل أن ظهور الصور والكلام الباطن قد يعيق التفكير ويعطله عن سيره في جريانه المتدفق .
وتعتبر طريقة حل المشكلات كنوع من أنواع التفكير المنطقي المتسلسل لإيجاد الحل المناسب وهي من أنجح الطرق المتبعة للتوصل الى الحل بأقصر وقت ممكن ، إذ يقوم الفرد بالتحسس بالمشكلة ، ثم تحديدها وحصرها ومن ثم فرض الفروض التى تسهم في إيجاد الحل المناسب لها من بين مجموعة الحلول المقدمة ، وأخيرا إختيار الحل الصحيح والمناسب للمشكلة .
ويتحول التفكير الى مستوى أعلى تدل عليه المبادئ والقواعد والمعاني العامة وهي الأسس التي ينمو عليها التفكير ويتطور .
وتعتبر اللغة الأداة الأكثر إلتصاقا ً وتعبيرا ً عن التفكير، فلولا اللغة لما ترجمت الأفكار والمعتقدات ، فهي تملك القدرة على نقل الأفكار من مضمونها الكامن الى الجهر والعلانية وهي أداة تعبيرية نستخدمها للتعبير عن مشاعرنا تجاه الآخرين .
وللتفكير أنواع وتسميات مختلفة منها :
التفكير التخيلي : ونراه واضحا لدى الكتاب والشعراء وأغلب مجالات الفنون ، كما نجده عند الأشخاص المصابين ببعض الأمراض النفسية .
والتفكير الإبتكاري : وهو إستنباط فكرة من مجموعة أفكار وتوظيفها بشكل جديد كما في مصممي الأزياء وغيرهم .
وهنالك نوع آخر من التفكير وهو التفكير التباعدي وهو يُعنى بإيجاد أكثر من حل لمشكلة واحدة، ويقصد بالمشكلة هنا
الموقف المراد حله.
أضافه الى ذلك ،هنالك عناصر تلعب دورا مهما بما نفكر به ، كحركات العيون والأيدي ونسبه التركيز والحالة النفسية والصحية ، فالتفكير عملية معقدة تنمو وتتقدم وتزداد رصانة ووضوحا كلما ازدادت خبرة الفرد وزادت ذخيرته اللغوية وتمكن من أدواته العقلية في إيصال أفكاره الى العلنية .



#لبنى_الجادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغتنا قارئة ُ فنجان ٍ لأفكارنا
- التوافق الإجتماعي والتكيف الإجتماعي وجهان لعملتين مختلفتين
- الغافل عن الشيء لا يدركه
- تكوين المفاهيم عند الأطفال
- شخصيات متعددات في أنسان واحد


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لبنى الجادري - تفكيرنا .. عمقنا وأسرارنا الخفية