أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماغي خوري - جاري قرد ... جارتي شيطانة ... وأنا خنزيرة !!؟














المزيد.....

جاري قرد ... جارتي شيطانة ... وأنا خنزيرة !!؟


ماغي خوري

الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:34
المحور: المجتمع المدني
    



صباح الخير يا جاري القرد ، صباح النور والياسمين يا جارتي الخنزيرة ... صباح الخير يا جارتي الشيطانة .. صباح الخير يا جارتي الخنزيرة ... يا لها من تحية صباح !! ... يا لها من فاتحة يوم جديد !! ... يا لها من سمو أخلاق !!تحية الصباح تبدأ بالشتائم فما بالك بقية النهار !!! تحية الصباح هذه باتت تقلقني ... وأتمنى أن لا ألتقي بجاري وجارتي لكي لا أتذكر تلك الصورة المعبرة .... كل صباح وأنا ألقي التحية على جاري اليهودي الذي يسكن بجوار بيتي سرعان ما أتصور أنه قرد ليس أكثر ، وجارتي المسلمة التي تسكن بالجنب الآخر لا أتصورها سوى شيطان يقوم برد التحية ، وردهما للتحية يجعلاني أرى صورتي مجرد خنزيرة .. نعم .. هذه هي الحقيقة التي أشعر بها .. كيف لا فاليهود والنصارى أحفاد القردة والخنازير .... والمرأة المسلمة تقبل في صورة شيطان ... هذه هي تحية الصباح بين الثلاثي يوميا .... يا لها من تحية عطرة وفاتحة يوم جديد .... قررت أن ألغي تلك التحية ... لا صباح ولا مساء حفاظا على صورة جاري وجارتي وأنا معهم .... ولكنها مصيبة كيف لا أقوم بذلك وأنا أحبهم ... وماذا سيقولون لي إن لم أرد عليهم في حال أسرعوا إلى ملقين تلك التحية !!! إنها حقا كارثة إبتلت بها الانسانية .... ما العمل .. ما الحل !!؟؟ ... الحل عند الله ...!!

سأتحدث مع الله قليلا علني أجد الحل المناسب فهو الذي خلقنا وهو الذي نوكل له أمرنا .... تحية محبة يا الله ... أحقا خلقتني على صورتك يا رحمن أم على صورة من يا رب !!؟؟ ألم تقل خلقنا الانسان على صورة الرحمن ، وعلى صورة الرحمن خلقناه !؟ لماذا نسخت كلماتك إذا !!؟؟ لماذا خلقتني على أحسن صورة وهي صورتك ومن ثم سخطت صورتي إلى صورة خنزير !!؟؟ لماذا خلقت جاري اليهودي على أحسن تكوين ومن ثم جعلته قردا ليس أكثر !؟ لماذا خلقت جارتي المسلمة على صورتك ومن ثم قلت إنها تقبل في صورة شيطان !؟ فهل يعقل يا الله أن تبدل صورتك والتي هي أحسن وأجمل تصوير بصورة قرد أو خنزير أو شيطان !!؟؟ هل يعقل أن تتراجع عن قرارك فجأة !؟ هل يعقل أن تنسخ كلماتك وأوامرك أيضا !؟ ألم تقل لا مبدل لكلمات الله ، لماذا بدلت صورتي وصورة جارتي وجاري معها !؟

لماذا تهزأ من صنع يديدك !؟ لماذا تكره وتسخر من تلك الحيوانات التي خلقتها وأوجدتها أنت !؟ لماذا تستنكر لصوت الحماروأنزلت آية قرآنية من أجل هذا الأمر !؟ ...حقيقة ... أنا لا أكره ولا أهزأ من صورة تلك البهائم ، فهي لا ذنب لها في ذلك ، أنت الذي أوجدتها ، أيعقل أن تهزأ من صنع يديدك !!؟؟ حقيقة أنا أمجدك وأشكرك وأسبحك على كل صورة وكل خليقة أوجدتها ... لا يعقل أنك تخلق الشيء من العدم ثم تستنكره ... هذه ليست حقيقة الله المطلقة في عقلي ...
هذه ليست صورة الله التي أعرفها في قلبي ...

فجأة أسمع صوتا يحدث قلبي ... إنه صوت الرحمن الذي أعرفه ... إنه صوت الله الوديع ... إنه صوت الرب الذي عهدته .. أجل إنه الله المحب الذي يكلمني ... يحدثني ويقول لي ، إسمعي يا إبنتي ... كفاك صراخا .. كفاك ضجيجا ... كفاك عتابا ... كفاك .. كفاك ... كفاك ... سبق وقلت ... خلقتك على صورتي وعلى صورة الرحمن خلقت جميع البشر من أقاصي الأرض ... كلامي لا يزول ولا ينسخ ... كلامي باق حتى المنتهى ... كفاك تشويها لصورتي ... كفاك تجريحا في خلقتي ... تلك ليست أفعالي وما سمعتيه ليس من أقوالي .... حاولي جاهدة في تحسين صورتي وتعاليمي وأقوالي ... جاهدي في المحبة ... جاهدي في العطاء ... جاهدي من أجل الانسانية والمساواة والعدل ... جاهدي لمساعدة الأخرين ، جاهدي لمساعدة المجروحين ، جاهدي لمساعدة منكسري القلوب ... هذا هو جهادي ... الجهاد في سبيلي ليس القتل .. ليس العنف .. ليس قطع الاعناق ، ليس قتل الأبرياء وهدر دماء الشهداء ... جهادي هو جهاد المحبة والعطاء ...

حقا يا رب .. كنت أعلم .. كنت أشعر ... كنت متيقنة انها ليست كلماتك .. ليست تعاليمك ... ليست أخلاقك ... محبتك غمرتني وغمرت جميع العالم ... أشكرك يا الله لقد أنقذتني من كارثة ألمت بالانسانية جمعاء ... ... صورتي هي من صورتك ... جاري وجارتي هم أبناؤك ... أنت الذي جبلتني ... وخلقتني ... وأوجدتني وعلى صورتك صورتني ..... سأبدأ بإلقاء التحية من جديد لجاري وجارتي وأرى صورتك فيهما كل يوم .... صورة المحبة والعطاء والوفاء والسلام...



#ماغي_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنف ممنوع .. أما الفرج مسموح !!؟؟
- الطبيب الإرهابي !!؟
- ختان الأنثى من بنات آدم سُنة !!؟؟
- دعوى للحقد والكراهية !! تهنئة الكفار في أعيادهم أمر محرم !؟
- الفرق بين الحرائر والإماء في الحجاب !!!
- ماذا قيل .. ويقال .. عن المرأة !!؟؟
- أين تقع جنة عدن التي خلق الله فيها آدم وحواء ؟
- زواج الطفلة من الشيخ !!!؟؟؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة: لا نستطيع إدخال المساعدات إلى غزة
- بدول أوروبية.. اشتباكات واعتقالات مع توسع الاحتجاجات الطلابي ...
- للتعامل مع طالبي اللجوء.. الشرطة الأميركية تستعين بالذكاء ا ...
- أمريكا تدعو إسرائيل إلى اعتقال المسؤولين عن مهاجمة قافلة الم ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت الجمعة على عضوية فلسطين ال ...
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت الجمعة على عضوية فلسطين ال ...
- النيابة التونسية -تتحفظ- على مدافعة بارزة عن حقوق المهاجرين ...
- تونس: توقيف رئيسة منظمة -منامتي- التي تناهض العنصرية وتدافع ...
- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماغي خوري - جاري قرد ... جارتي شيطانة ... وأنا خنزيرة !!؟