أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التجمع الشيوعي الثوري - صـدام الهـمجـيـات














المزيد.....

صـدام الهـمجـيـات


التجمع الشيوعي الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 559 - 2003 / 8 / 10 - 03:28
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


كتاب العدد
"صـدام الهـمجـيـات"

 لجلبير الأشقر ( صدر بالعربيّة في صيف عام 2002، عن دار الطليعة ، بيروت)

بوسع المرء أن يقول بثقة تامة، وبحق، إن السنوات القليلة الماضية شهدت، وما تزال، تغييراً ما في طريقة تعاطي الادارة الاميركية فيما يختص بسياسات هيمنتها الخارجية. وربما الكثيرون منا يعلمون أنه في مواجهة أميركا، التي تزيد من تدخلاتها الامبريالية في العالم باستمرار، تكمن مصالح كل الشعوب، ومن ضمنها الشعب الأميركي، خصوصاً على المدى الطويل.
من لم تقنعه تحليلات من نوع "صدام الحضارات"، التي يستند إليها أصوليّو الغرب كما الشرق!... لتفسير أحداث 11 سبتمبر وهذه النزعة، الأكثر وضوحاً هذه الأيام، إلى إلغاء الآخر في صراع جهنمي، يزعم العمل لأجل... السلام(؟)، بوسعه أن يطّلع على هذا الكتاب الموثق والعميق في تحليله لتطور السياسة الأميركية منذ الخطاب الشهير لجورج بوش الأب، في 11 سبتمبر 1990، الذي بشّر فيه بقيام "نظام دولي جديد" و"عصر جديد أكثر تحرراً من التهديد بالرعب، وأقوى في السعي وراء العدالة، وأضمن في البحث عن السلام. عصر يمكن أن تزدهر فيه وتعيش في انسجام أمم العالم جميعها (...) عالم يحل فيه حكم القانون محل شريعة الغاب. عالم تقر فيه الأمم بالمسؤولية المشتركة عن الحرية والعدالة. عالم يحترم فيه الأقوياء حقوق الضعفاء."
في هذا الكتاب، يستعرض المؤلف، استعراضاً نقدياً، مسيرة صعود القوى الإسلامية السلفيّة التي ما زالت مزدهرة على الصعيد الشعبي، وتطوّرها في ظل وهن أو غياب بدائل تبعث على الأمل والثقة لدى شعوب المنطقة العربية، كما الإسلامية، من دون تجاهل المرور بتاريخ العلاقة القسرية التي أقامتها الولايات المتحدة والنظام السعودي، التابع جداً، مع تيار بن لادن لمواجهة المد السوفييتي "الكافر".
لكن بعد اعتداءات 11 سبتمبر، فالمواجهة، وإن كانت شاملة لطرفي النقيض الرجعيّين، قد اصطدمت بإعلام منظم موالٍ ل"قيم أميركا" الاستثنائية، ويعتبر أي نقد منهجي لأعمال حكومة الولايات المتحدة إنما يعبّر عن عداء شائن لأميركا.
هذا كان موضوعاً للبحث لدى جلبير الأشقر في الفصل الأول لكتابه. ففي حين كانت حرب الخليج الثانية قد جمعت، إلى الهدف الأبرز وهو السيطرة على النفط في المنطقة، الرغبة في نسيان "العقدة الفييتنامية"، فالنزعة الجديدة للولايات المتحدة هي التي تقضي بتكليف قواتها المسلحة بمهمات السياسة الخارجية ربما أكثر من ديبلوماسييها. لذلك فقد توقّع الكاتب تخلي الحكومة الأميركية التدريجي عما كان يطلق عليه اسم القانون الدولي. ولذا كان لا بد من شرح الانفلات الارهابي الذي بلغ أوجه في عمليات 11 سبتمبر 2001، "كنتيجة طبيعية للوضع المؤسف للعالم الذي نعيش فيه"، بالرغم من كون الاعتداءات بذاتها أحداثاً غير متوقعة...
وفيما تتطلع شعوب العالم بشوق وصدق، بخلاف ما تميّز به الخطاب التضليلي المذكور أعلاه، إلى عالم "أقوى في السعي وراء العدالة" و"أضمن في البحث عن السلام"، يؤكد الكاتب على واقعٍ مفاده أن: "إحلال السلام في العالم لن يولد من صدام هذه الهمجيات (...) في حين تؤكد جماعتا الثأر الكوكبي، متوافقتين، أنهما لن تتراجعا أمام أي وسيلة في حرب الإفناء المتبادل التي تخوضانها."  
كيف إذا كان بالمقابل رئيس الامبراطورية الأميركية الناشئة، المسؤولة الكبرى عن المآسي الحاصلة، رجلاً منتخباً من قبل شركات النفط والسلاح، ويستعمل كلمة "شر" في تواتر يثير القلق بالتأكيد.
إن الإشارة علمياً إلى صدام للهمجيات جاءت في الفصل الأخير للكتاب. فالحضارة، بالمعنى المفرد، كسيرورة إنسانية تاريخية، تتعرض لانتكاسات خطيرة، سببها الهمجيات الكامنة في حضارات مختلفة(الحضارة هنا بمعنى الجمع)، والمتناحرة فيما بينها. وهذا ما يقود إلى تحليل مفيد يشمل السبل اللازمة لمعالجة مشكلة الارهاب وفقدان النظم على مستوى  العالم.
ومن المشاهد المأساوية والمعبّرة مؤخراً كانت الوعود الأميركية بالإشراف على وضع العراق على سكة الديمقراطية والحضارة(بالمعنى الهنتنغتوني؟) ما بعد نجاحها في حملتها العسكرية، في حين أن أوّل ما أشرفت عليه فعليّاً كان نهب متاحف العراق وحرق المكتبات الضاربة في التراث الانساني، وحماية وزارة النفط.
قال نعوم تشومسكي عن هذا الكتاب: "هذا البحث في الشكل المرجّح للأمور الآتية هو متوازن وغير مساوم، عميق المعرفة ومليء بالنظرات المثيرة والتحاليل الحصيفة. يجب أن يقرأ ويفكَّر به مليّاً".

مـا الـعـمـل ؟
لسان حال التجمع الشيوعي الثوري

أيـّار 2003 بـيروت



#التجمع_الشيوعي_الثوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الانتفاضة الثانية الى الدولة ثنائية القومية مقابلة مع ميش ...
- أمــمـيـــــة
- ملف حول أزمة اليسار اللبناني
- ما هو التجمع الشيوعي الثوري؟
- عـود على بـدء !
- نبذة عن التجمُّع الشيوعي الثوري
- معاً لدحر الهجمة الإمبريالية على الشعب العراقي


المزيد.....




- زيادة كبيرة.. مصر تستقبل 3.9 مليون سائح خلال أول 3 شهور من 2 ...
- السودان: ما دلالات استهداف الدعم السريع لقاعدة جوية في بورتس ...
- أوكرانيا: إصابة 11 شخصًا في هجوم روسي بطائرات مُسيرة على كيي ...
- الكرادلة يدخلون مرحلة الصمت الانتخابي قبيل انعقاد المجمع الم ...
- المحادثات النووية مع أمريكا - شكوك وأمل لدى المعارضة الإيران ...
- الجيش السوداني يعرض أسلحة غنمها من الدعم
- مصر.. الكشف عن قضية فساد تضم 16 مسؤولا حكوميا
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد تفجير عدد من آليات الجيش الإسرائيلي ...
- نتنياهو يتوعد بشن -المزيد من الضربات- على اليمن
- غزة.. 65 ألف طفل مهددون بالموت جوعا


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التجمع الشيوعي الثوري - صـدام الهـمجـيـات