أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد المحسن شلش السراي - الغزو الثقافي و التضليل الاعلامي الجزء الثاني














المزيد.....

الغزو الثقافي و التضليل الاعلامي الجزء الثاني


عبد المحسن شلش السراي

الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 12:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



المقدمة هي اليوم حول موضوع السيدة صابرين الجميلي و نترك لكم يا اخوتي لكتابتها و تحليلها : الردود , الافعال , النتائج , الانعكاسات القريبة و البعيدة و هل يقع الموضوع ضمن ما تطرقنا اليه في الحلقة السابقة من عملية مقصودة لتعويد الشعب العراقي على ما يسمى ( تضييع القيم ) و جعله يتعود على ضياع قيمه مثل الشرف و القيم و المثل ؟؟؟؟؟
نعود الأن الى تكملة المقال السابق : و أصبحت الولايات المتحدة الامريكية , صاحبة رسالتهم الخالدة , هي القوة العظمى الأولى في العالم تملك ما يسمى بالرسالة و تملك معها ترسانة مهولة من القوة الأقتصادية و العسكرية و التكنولوجية و العلمية . تؤهلها لكي تكون صاحبة السيادة . و أذا كانت القوة تصنع الحق و الخير , فهي إذن أهل لكي تكون صاحبة (( الحق )) و فاعلة (( الخير )) حسب أعتقادهم , و تيسرت لها القوة بفضل ما حققته في العقود الأخيرة من تطور جبار , فأصبحت عملاق الأقتصاد العالمي . و أصبح العالم كله سوق مفتوحة لها , أو هكذا ينبغي أن يكون . تطلعاتها شرهة جدا يضيق معها العالم على أتساعه . فقد شهد العالم عقب الحرب العالمية الثانية بداية طفرة كيفية جديدة في مجال الأنتاج المادي , و ثورة في المعلومات و تخزينها و توظيفها , و هي المرحلة التي أصطلح على تسميتها : ثورة ما بعد عصر التصنيع . و تحققت خلال هذه العقود القليلة خطوات متلاحقة مذهلة في مجال الأكتشافات العلمية و تطبيقاتها الفورية . و مجال العقول الألكترونية . و أقترن هذا بعملية ضخمة في تركيز المال و المعلومات و الخبرة و مؤسسات البحث العلمي و الأنتاج . و وراءه و معه ثورة في أجهزة الأتصال و الدعاية و الأعلام . و تركزت جميع هذه الأمكانات و الطاقات في أيدي عدد قليل من الشركات المسماة (( الشركات متعددة القوميات )) , و هي : أساسا شركات أمريكية ضخمة عملاقة , و مثلما تقبض هذه الشركات على الكم الأساسي و الأحدث من الانتاج العالمي للسلع الأستراتيجية و التكنولوجية , فهي تقبض كذلك على العلوم و المعارف و الخبرات المتقدمة بفضل ما تملكه من مؤسسات بحوث تضم خيرة العلماء و أكفأهم , و الذين تسحبهم و تستنزفهم من كل بلدان العالم ( نزيف العقول ) و خاصة من بلدان العالم الثالث , و تقبض أيضا على السوق العالمية و توجهها حيث تشاء وفق ما يسمى مصالحها و مصالح الأمن القومي الأمريكي , و تقبض بعد هذا على أخطر و أكبر أجهزة الدعاية و الأعلام و دور النشر في العالم و وسائل الأتصال . و ظهرت بذلك صناعة عالمية جديدة غير مرئية تعرف بأسم : صناعة العقول أو صناعة صناعة الوعي , أو كما يقول ( ب . ف . سكينر ) : هندسة الثقافات و تغيير العقول و خلق الأعتقادات . أن الولايات المتحدة اليوم تخال أن العالم أصبح كله بملك يمينها , بفضل كل هذه الانجازات العلمية : تلعب أمريكا بعقول بلايين البشر وتصوغ عقولهم , و تتحكم في سلوكهم , و تصنع أو بالأحرى ( تزيف ) لهم ثقافاتهم , و تمثلت محاولات الهيمنة الأمريكية في ثلاثة محاور غير منظورة وهي :
1- مجال صنع القرار
2- مجال المعلومات
3- مجال الأعلام و الدعاية و التحكم وفي العقول و غرس العادات السلوكية و القيممية .
و الى الملتقى في الجزء الثالث







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزو الثقافي و التضليل الاعلامي .. الجزء الاول
- هل تخطر التكنلوجيا الحديثة عليك و على عائلتك ؟؟
- هل ينتصر المعذبون في أبو غريب على الأباشي و التوماهوك ؟؟


المزيد.....




- لطيفة التونسية تشارك جمهورها باختيار اسم ألبومها لـ 2025
- أوكرانيا تنفذ عمليات إخلاء في أكثر من 200 مركز سكني بمقاطعة ...
- نتنياهو يطلب مغادرة جلسة محاكمته مبكرا بسبب -مسائل أمنية-
- البرهان يصدر مرسوما بتعيين أعضاء جدد بمجلس السيادة الانتقالي ...
- عملية إسرائيلية -خاصة- في خان يونس و-ألوية صلاح الدين- تُعلن ...
- نتنياهو يتعهد بالسيطرة على كامل القطاع وسموتريتش يتوعد بتسوي ...
- قوة إسرائيلية متنكرة بزي نسائي تقتل فلسطينيا وتعتقل زوجته وط ...
- طهران تستدعي القائم بالأعمال البريطاني بعد توقيف لندن إيراني ...
- WSJ: جولة المحادثات الخامسة بين طهران وواشنطن قد تعقد في روم ...
- -أكسيوس-: فانس ألغى زيارته إلى إسرائيل خشية فهم الخطوة كدعم ...


المزيد.....

- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد المحسن شلش السراي - الغزو الثقافي و التضليل الاعلامي الجزء الثاني