أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سعد محمد رحيم - سنة موت ريكاردو ريس: المخيلة تنتهك التاريخ















المزيد.....

سنة موت ريكاردو ريس: المخيلة تنتهك التاريخ


سعد محمد رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 12:50
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


التاريخ في عرف الروائي ليس حقلاً مكتملاً، إنه مملوء بالفجوات والفراغات، ولا يخلو مما هو ملتبس وغير مؤكد ورجراج، وخادع ومعتم. وهذا على وجه التحديد هو ما يرغب فيه الروائي جاعلاً من التاريخ ميدان فعل للمخيلة حيث المصادفات والاحتمالات والافتراضات ممكنات إبداع وحكي ومسارات متشعبة لأحداث تتخذ شكلها، ومنطقها الخاص.
في رواية ( سنة موت ريكاردو ريس )* لجوزيه ساراماغو، يقتنص الروائي كما فعل في روايات أُخر مثل ( الإنجيل يكتبه المسيح، حصار ليشبونة ) بذرة الحكاية من التاريخ، وهذه المرة من التاريخ القريب، من غير أن يحمِّل نفسه مسؤولية الدقة والموضوعية في نقل الواقعة التاريخية مثلما درج عليها المؤرخون التقليديون. فهو يكتب رواية، أي عمل تخييل قبل كل شيء، ولهذا ينبش في التاريخ ليشيد عالماً خاصاً، مفارقاً وموازياً في آن معاً، عالماً من الحيوات الحقيقية والخيالية، عالماً من الوقائع التي حدثت فعلاً، وأخرى ملفقة، وهدفه في النهاية، هي الفن.. متعة أن نمنح الخيال الحرية الكافية ليستفيض ويبدع، وأن تتكشف لنا جوانب من أعماق الحياة والتاريخ بوساطة الكتابة الحرة التي تخلص للفن لتعطينا معرفة بأنفسنا، وبروح الواقع والتاريخ.
يختلق الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا ( 1888 ـ 1935 )، هو الحالم أن يكون بمفرده أدباً كاملاً، شخصيات أدبية عديدة، يمنح كلاً منها ترجمة حياة ونصوصاً، تصبح فيما بعد معروفة ومشهورة، وكأنها حقيقية قبل أن يتكشف السر، وهو أن هذه الشخصيات جميعها ما هي إلاّ قرائن متخيلة لشخصية واحدة حقيقية هي ( فرناندو بيسوا )، وما عمله ساراماغو هو أنه أكمل اللعبة في واحدة من مساراتها المتنوعة، أو مع واحدة من هذه الشخصيات المختلقة ( ريكاردو ريس) المولود في العام 1887 والذي اختار البرازيل منفى له في العام 1919. وريكاردو ريس، كما هي حال بقية القرائن هو قناع لخالقه ( بيسوا )، وفي هذه الرواية يكاد يكون أكثر من قناع.. هو الذات المستنسخة، أو ذلك الجزء من الذات الذي يرغب بالإفلات من مواضعات الواقع، فيكون حراً ليعمل ما يشاء، متجاوزاً كونه قناعاً أو صورة محض لبيسوا في المرآة.
يموت بيسوا في أواخر العام 1935 وفي هذه الأثناء يكون ريكاردو ريس قد عاد إلى البرتغال، أي في الشهر عينه.. هذه هي نقلة ساراماغو الأولى، في مسعى لإعادة ترتيب ما بدأه بيسوا من انتهاك للتاريخ.. كان أداء بيسوا على مستوى الواقع، فيما كان أداء ساراماغو على مستوى النص الأدبي.. كلاهما استنجد بالمخيلة فابتدع الأول خدعته ليحقق هوى ذاتياً، أن يكون بمفرده أدباً كاملاً، واستثمر الثاني الخدعة ليكتب رواية. "أعتقد أني عدت لأنك مت، وبعد موتك كنت أنا الوحيد الذي يستطيع أن يملأ المكان الذي كنت تشغله، لا يمكن لأي حي أن يحل محل ميت. ليس أي منا حياً حقاً، ولا ميتاً حقاً. أحسنت القول، تستطيع أن تكتب حول ذلك قصيدة. ابتسم كلاهما... ) ص91.. نعم، يستطيع ريكاردو ريس أن يكتب حول هذا الأمر قصيدة، لكن مهمة ساراماغو أعقد من ذلك وأصعب، وهي أن يمضي باللعبة إلى نهايتها، أن يكتب رواية.
( سنة موت ريكاردو ريس ) هي رواية عن سر القرين، عن خلق القرائن، عن لعبة المرايا والأقنعة وتبادل الأدوار، عن الاختفاء والتجلي، وإلى حد كبير عن الحياة والموت. وهي رؤية شعرية حزينة، وأكاد أقول مكفهرة نوعاً ما، عن معنى العيش، ومحاولات التلاؤم مع المحيط الواسع والتاريخ، ومع الذات في تحولاتها.. باختصار هي تجسيد لإشكالية الهوية الذاتية، الهوية وهي تتشكل خفية بالتوازي مع مرور الأزمنة وصراع الإنسان من أجل أن يكون. والحوارات التي تجري بين ريكاردو ريس وبيسوا هي أقرب ما تكون للمونولوغ المتدفق.. مساءلة الذات، والبحث عن إجابات ممكنة عن معضلة الوجود، وموقع الأنا في العالم، وعن الحال والمصير، والحديث كله يضمر سخرية متكتمة، وحيرة وارتياب ولا يقين.
يتشكل النسيج السردي في هذه الرواية مثل حلم طويل.. ربما مثل استرسال دؤوب لحلم يقظة، والقرين ( ريكاردو ريس ) الذي أوجده ( فرناندو بيسوا ) سيحظى بحياة كاملة طيلة تسعة أشهر، بدءاً من وصوله إلى ليشبونة وتردد بيسوا ( الميت ) عليه في زيارات خاطفة، وحتى موته هو ( ريكاردو ريس ) في السنة الجديدة ( 1936 ).. يقول بيسوا أن لديه تسعة أشهر بعد الموت، تماماً مثل عمر الجنين في الرحم قبل أن يستوي طفلاً، ويخرج إلى العالم، لكن مع موت بيسوا خالق قرائنه، ومنهم ريكاردو ريس يختار القرين الموت هو الآخر فليس لديه فرصة أخرى، إنه نتاج مخيلة بيسوا أولاً، ومع موت الأخير يأتي ساراماغو ليمنحهما تسعة أشهر مضافة، فكلاهما الآن ( ريكاردوريس وبيسوا ) نتاج مخيلة روائي يستمتع بالمضي قدماً مع لعبة الأقنعة والقرائن.
لماذا يقرر ريكاردو ريس أن يمضي مع بيسوا إلى عالم الموت؟. هل لأنه استنفد شرط وجوده مع موت خالقه/ مبتكره؟ هل لأن الأحداث راحت تأخذ حوله مساراً لم يعد يفهمه، أو لأنه استطاع أن يتنبأ مبكراً بالكارثة التي تلوح نذرها في أفق أوروبا كلها؟. هل لأنه فشل في حكاية حبه لميرساندا؟ أم لأنه، هو الشاعر، لم يعد لديه، ببساطة، بعد، ما يقوله؟.
إن ريكاردو ريس المتخيل ( بفتح الياء ) يتحرك على خلفية من وقائع خطيرة ترهص لمتغيرات ستؤثر في قدر أوروبا ومصيرها، فسنة 1936 هي سنة صعود الفاشيات في أوروبا، سنة الحماس الوطني المتطرف، والأنظمة المعبأة بأحلام عسكرية كارثية ( ألمانيا النازية، إيطاليا الفاشية، إسبانيا التي سيسيطر عليها العسكر بقيادة فرانكو بعد الإطاحة بالنظام اليساري الجمهوري، البرتغال التي يحكمها الديكتاتور سالازار بروح قومية فاشية هو الآخر ) ناهيك عن الاتحاد السوفيتي الرازح تحت القبضة الحديدية لستالين. وهناك نذر الحرب التي ستندلع بعد سنوات ثلاث وتخرب أوروبا وأصقاع واسعة من العالم ( الحرب العالمية الثانية 1939ـ1945 ).
ربما لا يدرك ريكاردو ريس ( الشاعر الغنائي والطبيب ) بوضوح أنه صنيع نزوة شاعر آخر، لكنه يستشعر المديات القصية للعلاقة بينهما والتباس تلك العلاقة، حتى أنه يتساءل ويجيب "لو كان أحد ينظر إلينا، فمن سيرى، أنت أم أنا. إنه يراك، أنت، وبتعبير أضبط، يرى شيئاً ليس أنت ولا أنا. المجموع الذي نمثله مقسوماً على اثنين. كلا، أقول بالأحرى أنه حاصل ضرب الواحد بالآخر. هذه العملية موجودة، لا يضاف فردان، مهما كانا، إلى بعضهما، إنهما يتضاعفان" ص103.
يصل ريكاردو ريس إلى ليشبونة من غير أن يكون في جعبته أو ذاكرته أي اسم أو عنوان لأي من أصدقاء قدماء أو معارف أو أقارب، ولا ندري على وجه الدقة لماذا غادر ريودو جانيرو وجاء إلى موطنه الأصلي.. يقول "عندما قررت أن أجيء إلى ليشبونة، كان يبدو لي أن لدي أسباباً ملحة، قضايا على أعلى درجة من الأهمية يجب أن أصفيها هنا، والآن" ص148. لكنه لن يخبرنا عن تلك القضايا. وطوال الوقت لا يسأل عن أحد، وليست هناك من إشارة إلى أنه يعرف أي أحد، ويكون الشخص الوحيد من معارفه الذي سيتصل به هو فرناندو بيسوا خالقه، الميت الآن، والذي يقدم من عالم الأموات ليثرثرا بين الحين والحين لبعض الوقت.
إن جدل التغيير يمسك بمسارات الرواية، فلا ريكاردو ريس يشبه قرينه، ولا القرين ( بيسوا )، الآن بعد موته، هو هو، فلكل فرادته وتميزه حتى عن قرينه "كل منا فريد ولا يمكن إبداله... حتى لو انبثق فرناندو بيسوا هنا في هذه اللحظة، وأنا أهبط شارع داليبرداد، فإنه لن يكون فرناندو بيسوا، ليس لأنه ميت، بل لأنه لن يستطيع أن يضيف شيئاً إلى ما كانه، إلى ما فعل، إلى ما عاشه وكتبه" ص100.
لن تخبرنا الرواية ورواتها عن علاقات ريكاردو ريس السابقة مع النساء.. إنه سيُعرض أمامنا بلا ذاكرة حب، بلا حنين لأزمان وردية، وهو لن يستعيد أياً من تفاصيل تجربة ماضية بهذا الصدد، كما لو أنه عنصر خام لم يُعجن قط في إناء من العشق والوله والحميمية. غير أنه ليس كذلك بالتأكيد. ودخوله السريع في علاقات قوية مع أول امرأتين سيقابلهما في البرتغال، وقد بلغ سن الكهولة، يشير إلى أننا إزاء شخصية تعرف كيف تستحوذ على اهتمام الجنس الآخر، فهو بعد لمسة عابرة، مقصودة لذراع ليديا، الخادمة في فندق براغانسا سيمهد لاستدراجها إلى فراشه في فاتحة علاقة ستستمر إلى ما بعد مغادرته للفندق وسكنه في شقة مؤجرة، فليديا هذه ستكرر زياراتها له، تنظف شقته، وتغسل ملابسه وتعد له طعامه وتنقل له أخبار العالم الخارجي، وتمنحه متعة الجسد إلى أن تحمل منه وتخبره بأنها ستحتفظ بالطفل. أما المرأة الثانية فهي مرساندا الشابة الصغيرة ( هي في الثالثة والعشرين ) ابنة الدكتور سامبايو/ مسجل العقود، مصابة بشلل لا يُعرف له سبب في ذراعها اليسرى، تأتي مع والدها مرة واحدة في الشهر لمراجعة طبيب في ليشبونة حيث الفندق ذاته الذي نزل فيه ريكاردو ريس.
نظرة أولى وتختلط مشاعر ريكاردو ريس، وربما مشاعرها هي كذلك، هي التي ستسرع إلى استشارته بشأن ذراعها المشلولة كونه طبيباً، وهذه ذريعة ليس إلاّ، فالعلاقة بينهما ستكتسي بطابع رومانسي على الرغم من فارق السن الكبير بينهما "ومن أجل أن تكون لقصة في هذه الشاعرية نهاية سعيدة، يتوصل، وهذه براعة عيادية حقيقية، إلى وضع باقة زهور في تجويف الذراع الأيسر لمرساندا التي تبقيه هكذا دون مساعدة، يمكن للمذبح وللقيم على مراسيم الزواج أن يختفيا، وللموسيقى أن تتوقف، وللمدعوين أن يطيروا على صورة غبار ودخان، ويستطيع الخطيب، وقد أنجز مهمته، أن ينسحب، لقد شفى الطبيب المرض، والباقي من شأن الشاعر" ص177.
ستظل مرساندا تراسله وتقابله حتى بعد مغادرته للفندق، بيد أن هذه العلاقة ستبقى عذرية، إلى حد بعيد.. سيتذوقان معاً حلاوة القبل من الفم، ولن يكون ثمة شيء آخر، أعمق من هذا على صعيد الجسد. إلا أن التعقيد سيكون سمة ما وراء ذلك، هي التي ستشعل خياله، وتسلب منه سلام روحه ليجد نفسه، هو الذي لا يؤمن بأية تعاليم أو طقوس دينية، يقوم بزيارة حج إلى مدينة ( فاطمة ) بعدما تخبره مرساندا أنها ستنصاع لرغبة أبيها وتذهب إلى تلك المدينة المقدسة طالما أن الطب فشل في معالجتها، وبحثاً عن معجزة لا تعتقد إطلاقاً أنها ستتحقق هناك. في هذه الآونة تكون هي قد أرسلت له خطاباً تنبئه فيه بأنها لن تراسله مرة أخرى، ولن تحاول رؤيته، غير أنها، كما تؤكد، لن تنساه أبداً.
لم يتبق لديه شيء.. حكاية حبه الضائع.. فشل التمرد الذي قاده البحارة ضد الحكومة، وكان من بين الضحايا شقيق ليديا.. لم يتبق شيء إذن وهو الذي لم يعد يأبه، "أخفى عينيه في تجويف ذراعه، وبكى حتى الثمالة، دموع لا معنى لها، هذا التمرد لم يكن تمرده، العاقل من يكتفي بالفرجة على العالم، يجب أن أكرر ذلك ألف مرة، ماذا يهم من لا يعود يهتم بشيء أن يخسر واحد ويربح الآخر" ص471. إنه شاهد محض، شاهد سلبي، يكتفي بالتفرج ولا يتدخل، ويبدو أن هذه فكرة مركزية في الرواية، طالما أن الروائي يصدر بها كتابة مع مقولتين أخريتين لفرناندو بيسوا، ولقرين آخر اسمه (برناردو سواريس ) الذي يقول "اختيار عدم الفعل كان، دائماً، شاغل حياتي وهاجسها".
وفي زيارته الأخيرة سيخبره فرناندو بيسوا أن أشهره التسعة بعد الموت قد انتهت، وأنه لن يعاود المجيء، فيقرر ريكاردو ريس مرافقته.. هنا، لن تظهر على بيسوا سيماء المفاجأة أو الدهشة. لعلّه كان يعلم. وتبادلا حواراً قصيراً حول ليديا واصطحاب كتاب ( إله المتاهة ) وعدم إمكانية ارتداء قبعة في المكان الذي ينويان الذهاب إليه، مملكة الموت. "كانا على رصيف الحديقة، وكانا ينظران إلى أضواء النهر الشاحبة، إلى ظل الهضاب المهدد. قال فرناندو بيسوا، هل نذهب إذن، أجاب ريكاردو ريس، فلنذهب" ص475.
وماذا عن كتاب( إله المتاهة ) الذي ظل طوال الأشهر التي أمضاها في ليشبونة يقرأ فيه من غير أن يستطيع إكماله؟. ذلك الكتاب برمزية عنوانه والرموز والطلاسم التي يضمها، حتى أنه سيحمله معه إلى العالم الآخر على الرغم من ملاحظة بيسوا بأن الأموات، هناك، ليس بمقدورهم القراءة.. إنه منذ الآن، وهو لم يلج بعد ذلك العالم المفارق، يجد صعوبة في القراءة حين يفتح الكتاب. وبمعنى ما، فإن ( سنة موت ريكاردو ريس ) هي رواية عن المتاهة.. رواية متاهة.. رواية الدخول في المتاهة والوقوع في فخها.. رواية محاولة للخروج من المتاهة حيث لا منافذ مفتوحة في متناول المرء، لا التأمل، ولا كتابة الشعر، ولا التحدث مع القرين أو الثرثرة مع أشخاص عابرين، ولا تجربة الاستجواب في دائرة الأمن، ولا التجول على غير هدى، ولا العمل، ولا الحب، ولا ممارسة الجنس، ولا الحلم.. ولا دليل، ثمة، يمكن أن يعين بأي شكل.
سيغادر ريكاردو ريس الحياة بهدوء، من غير ندم، أو قنوط، وغير آسف حتى لكونه قد عاش.. إن رحيله المركّب يضعنا أمام مأزق الكائن، الكائن الذي هو من ابتكار مخيلة شاعر، والكائن الذي ينطوي على كائنات لا حصر لها، والذي كان حين يفكر ويحس يجهل من هو الذي يحس أو يفكر "أنا فقط مسرح الإحساس والتفكير" ص26.
في أثناء قراءة هذه الرواية تحس انك إزاء تيار متدفق من الأحداث والأفكار والعوالم المتشكلة والأصوات التي تتداخل وتتقاطع ( أصوات الشخصيات، صوت الراوي، صوت الراوي العليم، صوت الروائي نفسه ) وأحياناً من دون أن تتبين الحدود، فلا فواصل نهائية باستثناء النقاط والفوارز التي لا تؤشر بشكل قار وحاسم متى يبدأ أي صوت بالتحدث، ومتى ينتهي. وإذا كانت الرواية مكتوبة بضمير الغائب فهي لا تخلو أيضاً من استخدام ضمير المتكلم في بعض الصفحات، كما أن الراوي العليم يتدخل أحياناً ليكشف لنا عن وجوده، وليعترف أحياناً، ولو من طرف خفي، بأنه لا يعرف كل شيء، وأنه مضطر ليتساءل ويواصل البحث.
* ( سنة موت ريكاردو ريس ) جوزيه ساراماغو ــ ترجمة: أنطوان حمصي ــ دار المدى للثقافة والنشر/ دمشق.. ط1/1999.



#سعد_محمد_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة والكذب
- النخب العراقية ومعضلة تأصيل الهوية الوطنية
- عن الربيع والموسيقى والقراءة
- السياسة التي خربت نصف أعمارنا!!
- ( بورخس: مساء عادي في بوينس آيرس )
- كوميديا عراقية سوداء
- مغامرة الكتابة الروائية
- الحلم العراقي
- لماذا علينا نقد المثقف؟
- تكيف الرواية: مقتضيات عصر ما بعد الحداثة
- المثقف بين الممنوع والممتنع
- صنّاع السعادة.. صنّاع التعاسة
- في بلاد حرة: نيبول ورواية ما بعد الكولونيالية
- الجمال في حياتنا
- لعنة حلقة الفقر
- الرواية وعصر المعلوماتية
- قصة قصيرة؛ أولاد المدينة
- السياسة موضوعةً في الرواية
- إنشاء المفاهيم
- من يقرأ الآن؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سعد محمد رحيم - سنة موت ريكاردو ريس: المخيلة تنتهك التاريخ