أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الامين - دارفور...اطفال الزمن الآسن














المزيد.....

دارفور...اطفال الزمن الآسن


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 11:58
المحور: الادب والفن
    


_ يا حاج محمد الولد عطشان!!!
- اصبرى شوية يا ولية..
كان الموكب ينساب فى الرمال غربا كثعبان اسود طويل..نحو افق غارب لا ينبيء بالخلاص..يتصببون عرقا وصياح الاطفال يصم الاذان..الرجال يلتفتون الى الوراء بغضب بين الفينة والفينة...
- يا حاج محمد ولدنا الكنا دايرنو يدخل الجامعة..يدرس ط..
- يا ولية( الناس فى شنو والحسانية فى شنو)*....هذا ليس وقت هكذا كلام..
محيطات من الرمال ..لا نهائية وشمس حارقة وموكب من ناس عاشو فى الزمن الخطا فى الارض اليباب..وانين ومسنين يتساقطون فى الطريق..لتنقض عليهم الجوارح فى وليمة احتفالية لم يسبق لها مثيل..مقاتلين المهدية الشجعان..تقتلهم المنون بلا قتال...
- يا حاج محمد...الولد..مأأأأأت...ماأأأأأأأأأأت
- لا حولة ولا قوة الا بالله...
توقف الموكب وشمس الغروب تصبغ وجوهم السمراء المعروقة بالخضاب..وابتعدت الجوارح فى هدنة قد تستانف فى الغد الذى قد لا ياتى..تم دفن الطفل ادم محمد هارون فى قبر صغير فى رمال وقحة لا تعرف الرحمة وصلوا عليه..وهجعو يجمعون شتات عمرهم الضائع هدر..تكومت النسوة الثاكلات عن كثب..وجلس الرجال يتدالون امرهم..ويناقشون الدليل الذى يعرف طريق الخروج من هذا الجحيم.........
********
فى الصباح عادت الحية تواصل زحفها غربا وكلما عبرت كثيب ظهر كثيب....
- يا حاج محمد انتو ودرتو الطريق؟!!!
- اصبرى يا ولية..الزمى الصبر الله كريم...
وكان الله كريما معهم عندما اختفت الجوارح فجأة وابتعدت فهى ترى ما لا يرون..وبعد عبور كثيب اخير لاح علم الامم التي ما تحدت يوما وعلم تشاد يلوح لهم من بعيد،حيث معسكرات النازحين..يعيشون فيها فقط لان الموت لم ياتي بعد..وكانت هذه اخر مرة يلتفت فيها الرجال الى الوراء بغضب ويموت الاطفال عطشا وتبكى النسوة فى زمن الاوغاد....



#عادل_الامين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة مدينة (8):عم سعد
- سيرة مدينة(7)ا:كلب وحمار وقرد
- سيرة مدينة(6)أ: خيول باكنجهام
- الامام الاخضر
- الكتاب الشهري:الفجر الكاذب
- الكتاب الشهري:الاصولية المزعومة والعلمانية المفترى عليها
- الدولة الدينية والدولة المدنية
- كتاب الشهر:ابوالعلاء المعري وثقافة المجتمع المدني
- سيرة مدينة(5)ا:عطبره...عاصمة الحديد والنار
- قضية الاستاذ الشهيد محمود محمد طه:بين محكمتين
- سيرة مدينة(4)ا: اولاد المرحومة-السكة حديد-ا
- الديموقراطية والتنمية في السودان
- سيرة مدينة(2)ا:صديق من الخرطوم
- المدينة الفاجرة
- فصل من رواية:عودة الابن الضال
- سيرة مدينة :تيس عبدالمعروف(1)ا
- الاعجم
- مشروع الوادي الأخضر (وادي المقدم)مشاريع التكامل الاقتصادي
- الاحزاب السياسية في الدولة الفدرالية (2-2)ا
- (2-1)الفدرالية الحميدة والفدرالية الخبيثة


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الامين - دارفور...اطفال الزمن الآسن