أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوران محمد - نص














المزيد.....

نص


سوران محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8563 - 2025 / 12 / 21 - 22:27
المحور: الادب والفن
    


طَور…

لا تموت في هذا اليوم القارس

لن تقدر الأنامل المنهكة

مسح دموع متجمدة

على رموش شواطئ الرؤية

لم تعد تتميز الألوان

تتخلج الأفكار في الذهن أسودا و أبيضا

كل شيء واه

كصرصر بلا رأس،
تمر من جنباتك...

تارة تغطي وجهك يد

بكلمات لئلا تفوه الشفاه مجددا

من مناظر مملة،

لم تعد تتعرف على وجوه المارة

اثنان على خطوط العرض يمشيان هونا

كأنما يدوسان على بيض الحياة:

صوت صياح الديك وسكين الجزار

يمتزج بثرثرتهما
ولكن..

كما لو كان حديثا تحت الأمواج

ألحان بلا معنى

وهل للكلام دوما وجه؟

أحدهما يود أن يكون هو ذا النائم المستيقظ

بينما يتفوه الآخر بألفاظ مبهمة:

– الم تر الي العصفور الذي

طار من قفص صدره؟

*

خطوتان الى الوراء ثم آنظر

حل الخريف على الأغضان

لا تدع أوراق قميصك تتساقط ،

إذا ضللت في العتمة

فاختفي أقل من الضياع،

لن تتوقف اشارات المرور من أجل نعش

يتمايل مع تلك الشمس النادمة

التي سقطت في جحر ألافق،

غدا باكرا، ستستيقظ بعين نعسة

كأنها لم تذق مرارة الرحيل

جاعلا ظلال شواهد القبور أغمق من الأمس.

*

مجرد التفاتة تكتفي،

تجد نفسك يغشيك النعاس

منهمكا على ذراع نقب،

الوجهة بعيدة ..فلا تماري

ليس بوسعك فعل شيء

سوى النزول من السطح على سلم الزمن-

إلى الأسفل حيث ترى مهدا

ترقد فيه روح،

غريب عنه ضخامة تلك الأحلام السرابية

يا لك من محظوظ!

لم تسلب في المنفى خلسة

خلف أسوار المعرفة،

وما تلفظتك همسة جنب

على بقايا حاجز داج.
في ليلة، سقطت من بين أنياب ذئبة عجوز

وقعت على رصيف شارع خال

هرعت بمحاذاة الشعارات الملونة

لم تتوقف الصرخات.

هكذا فركت الأحلام عيونها

لكن بمحاذاة الزوابع هنالك ملجأ وحيد

مهد ينتظر في الطابق السفلي

لا تزال بداخله روح مستلقية على ظهرها

تتطلع إلى عودتك..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوران محمد - نص