أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - رضي السماك - تاريخ الحركة النقابية في البحرين














المزيد.....

تاريخ الحركة النقابية في البحرين


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 57 - 2002 / 2 / 7 - 18:54
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



تاريخ الحركة النقابية لأي بلد من البلدان هو جزء لا يتجزأ من تاريخه الوطني العام، ومثلما يتعرض هذا الأخير للتشويه والتزييف في احداثه ووقائعه على أيدي مؤرخي الحكام في مختلف العصور فضلا عن القوى السياسية المتنافسة خارج السلطة وان بدرجة أقل، فإن الحركة النقابية العالمية المعاصرة هي الأخرى تتعرض لشيء من التشويه أو على الأدق تجييرها القسري تبعا للأهواء والمصالح السياسية على أيدي المتأدلجين أو ركاب الموجة من الانتهازيين.
وأخشى أن أقول في ضوء متابعاتي لمجمل الكتابات المنشورة منذ أشهر حول القضايا المتعلقة بتاريخ حركتنا النقابية التي تضرب بجذورها الجنينية إلى اكتشاف النفط في الثلاثينيات غداة تكون الطبقة العاملة: إن ثمة شيئا من هذا التزييف سواء بقصد أم بدون قصد، تزييف تتداخل فيه الاهواء السياسية الايديولوجية معا بنزعات ذوي المصالح الأنانية ممن استغلوا الفراغ الذي أحدثه التغييب القسري للكوادر النقابية التاريخية في المرحلة السابقة، ناهيك عن الملابسات المحيطة بهذا التاريخ غير المدون والمرتبط ارتباطا وثيقا بالنشاط السري لقوى المعارضة السياسية ولاسيما اليسار، حيث مازالت وثائقها وأدبياتها مبعثرة ومفقودة لأن غالبيتها صدرت قبل تقنيات الحفظ الكمبيوترية الحديثة. لكل ذلك فإن المرء يتألم حقا لهذه المناكفات أو المساجلات المنشورة بين الحين والآخر حول بعض المحطات الحركية النقابية التاريخية تبعا اما للأهواء السياسية كما ذكرت وإما تبعا للمصالح البرجماتية الضيقة.
وإذا كانت الغالبية العظمى من الحركات النقابية العالمية قد خرجت لأسباب تاريخية وسياسية وطبقية ايديولوجية من معطف اليسار وعلى وجه الخصوص التقليدي منه الذي ارتبط تاريخيا بالنموذج السوفيتي بما في ذلك الفرع البحريني منه (ما كان يسمى بـ "جبهة التحرير الوطني البحرانية") حيث بلغ أوج نفوذه في الحركة النقابية البحرينية خلال الفترة 1965 ــ 1986 تقريبا فهذا لا يعطي حقا للنقابيين المحسوبين على هذا الخط لاحتكار كتابة تاريخ الحركة النقابية وكأنه بدأ بهم وانتهى بهم أو سيستمر بهم وحدهم، كما لا يعطي في المقابل الحق لفصيل آخر محسوب على اليسار الجديد "الجبهة الشعبية" في كتابة هذا التاريخ استنادا فقط إلى دوره في بعض المحطات الحركية النقابية في السبعينيات عظم هذا الدور أم صغر ومن ثم إهمال كل الأدوار التي لعبتها القوى النقابية الأخرى على اختلاف انتماءاتها السياسية. كما لا يمكن عزل إشكالية كتابة تاريخ الحركة النقابية عن الجدل المحتدم حول سبل تشكيل الاتحاد العمالي الجديد: هل يكون امتدادا للجنة العامة لعمال البحرين وينبثق منها أم بمعزل عنها؟ باعتبارها كما قيل خطأ : مجرد "لجنة السلطة" وان كل قياداتها محظيون بمباركتها انتخابيا! كل هذه الأمور تبسيط مخل في اعتقادي بعيد عن اي فهم موضوعي لتاريخ الحركة النقابية العمالية وفي فهم دور اللجنة العامة لعمال البحرين وطبيعة الظروف المعقدة المحيطة بهما وفي فهم الأسس الموضوعية المطلوبة للتكوين النقابي الاتحادي الجديد.
فلا يحق إذاً لأحد من جميع أطراف الحركة النقابية التاريخية تخوين "اللجنة العامة" بهذا الشكل المطلق لأنها كانت ببساطة مخترقة من جميع هذه الأطراف نفسها بصرف النظر عن محدودية صلاحياتها، واللجنة العامة بدورها لا يحق لها بناء الكيان النقابي الاتحادي الجديد بمعزل عن أي دور للكوادر النقابية التاريخية ولاسيما التي مازالت في مواقع الإنتاج. وكلا الطرفين (اللجنة والكوادر التاريخية) لا يحق لهما إعادة التشكيل النقابي دون اشراك ملموس للأجيال الشابة المنحدرة من التيارات الصاعدة المعروفة. وباختصار فإنه ما لم يكتب تاريخ الحركة النقابية في ضوء هذه الاعتبارات فلن يكون تاريخا موضوعيا وما لم يبن "الاتحاد العمالي" الجديد وفق هذه الأسس فإنه سيفقد الحد الأدنى من الاستقلالية المنشودة التي ينبغي أن تكون شعاره فعلا وقولا في الولادة الجديدة المنتظرة متعظا من تحيزات الماضي بانقساماته المدمرة.





#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - رضي السماك - تاريخ الحركة النقابية في البحرين