أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هيوا عمر - استعداد اليسار والقوى الاجتماعية بعد الانتخابات














المزيد.....

استعداد اليسار والقوى الاجتماعية بعد الانتخابات


هيوا عمر
نائب سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني


الحوار المتمدن-العدد: 8555 - 2025 / 12 / 13 - 22:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد انتخابات برلمان إقليم كردستان والعراق ايضا، نواجه مرة اخرى أكثر المشاهد السياسية السابقة قتامة، والتي تتجلى في أزمة شاملة، وهيمنة مركزية اوليغارشية على مفاصل الحكم، ونهب وتبديد ثروات البلاد، وانتشار وباء الفساد، وتوسيع دائرة الفئات المهمشة، مع تصاعد اليأس في الفضاء العام. وضع يجري فيه احيانا تصنيع امل زائف، لكن بعد الانتخابات نعود مرة اخرى لمواجهة واقع لا يولد سوى مزيد من اليأس والاغتراب، دون الشعور بأي شيء آخر.

في هذا السياق، فإن فشل هذا النموذج الانتخابي في احداث التغيير له اسباب كثيرة، لكن لا يمكن اختزال التغيير في صناديق الاقتراع وحدها. هل نجلس وننتظر اربع سنوات اخرى؟
صندوق الاقتراع هو احد قنوات التغيير وليس كلها. الامر يشبه الطاحونة، ما تضعه فيها هو ما يخرج في النهاية. لا يمكن ان نضع الشعير وننتظر ان نحصل على طحين القمح.

المشهد السياسي بعد الانتخابات يشكل بالنسبة لقوى اليسار والتحرر والشيوعيين افضل ساحة للوصول الى الناس ومعالجة القضايا. اذا كانت الديمقراطية بالنسبة للقوى الليبرالية والمحافظة مجرد عودة كل اربع سنوات ولمدة دقائق ليستخدم الناس اصواتهم، فإن الديمقراطية الحقيقية بالنسبة للقوى التحررية تعني العودة اليومية الى الناس، والوجود الدائم بينهم ومن اجلهم، وليس شيئا آخر.

فهم الفارق بين هذين النموذجين يتطلب رؤية واضحة، ويتطلب ايضا اساليب وآليات مختلفة. اذا لم نتجاوز هذه النظرة الشكلية السائدة اليوم لمشاركة الناس في العملية السياسية، ولم نبتعد عنها، فلن نتمكن من بناء شيء مختلف.

مهام قوى اليسار

احدى المهام العاجلة التي نواجهها اليوم تتمثل في العمل المشترك على اساس تشخيص الازمات الداخلية، وتقديم مشاريع واقعية لمعالجتها، بعيدا عن عقلية تمركز الحزب والايديولوجيا الجامدة. وهذا يتطلب رؤية قادرة على قراءة الواقع كما هو، لا كما نريده ان يكون. ولهذا ينبغي التوجه نحو عمل منهجي فكري وعلمي في السياسة والاقتصاد، مع الاخذ بنظر الاعتبار البعدين النفسي والاجتماعي للبنية الروحية والمادية لهذا الوطن الذي نشأنا في احضانه.

قوى اليسار والتحرر والشيوعيون، بالتحالف مع القوى الاجتماعية والفئات المهمشة اليوم، يمكنهم من خلال عدد من الملفات الاساسية اعادة المعنى للسياسة. وذلك عبر ربطها مباشرة بالتغيير في حياة ومكان عمل عامل، او فلاح، او نساء وشباب، يواجهون يوميا سياسات القوى الليبرالية والمحافظة التي تدفعهم نحو جدار اليأس.

ما هو هذا الاطار الواقعي، وما هي آليات العمل المطلوبة؟ نترك ذلك لمقال الاسبوع القادم.



#هيوا_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعداد اليسار والقوى الاجتماعية بعد الانتخابات


المزيد.....




- أول تعليق لترامب بعد هجوم مميت استهدف قوات أمريكية في سوريا ...
- بعد ساعات من إعلان ترامب وقف إطلاق النار.. مواجهات دامية وإغ ...
- سوريا ـ مقتل 3 وإصابة ثلاثة آخرين من الجيش الأمريكي في هجوم ...
- دعوة إلى حضور ندوة عمومية: “الهجوم على الحريات وآفاق المقاوم ...
- خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
- في حضرة الجبال.. كيف تحولت متسلقة مغربية إلى أسطورة عالمية؟ ...
- الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة السيرة الذاتية قد يحر ...
- من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟ ...
- غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
- فلسطين ترد على السفير الأميركي في إسرائيل: الاستيطان جميعه غ ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هيوا عمر - استعداد اليسار والقوى الاجتماعية بعد الانتخابات