محمد خالد الجبوری
الحوار المتمدن-العدد: 8537 - 2025 / 11 / 25 - 13:22
المحور:
كتابات ساخرة
بأرْضِ غابٍ لهُ حِوارٌ قدْ جَرَى
لِلقِطِّ الفَخْمِ والفِيلِ الذي خَطَرَا
وَجاءَ ذُو الخُرْطومِ والزَّرَافَةُ مَعْ
صاحِبَةُ العُنُقِ الطَّويلِ كمْ كَبُرا
جَمْعٌ غَفيرٌ مِنَ الأَصْحابِ قَدْ حَضَرُوا
كالحِمَارِ واللَّقْلقِ الطَّويلِ ما ظَهَرَا
والقُنْفُذُ الثُّعْبَانُ والأَفْرَادُ قَدْ حَفَلَتْ
والهدهدُ الصَّحَفِيُّ ما غابَ أو عَثَرَا
فَنَاقَشُوا حَالَ غابَاتٍ ومَزْرَعَةٍ
مِنْ بَعدِ ما تَدَاوَلُوا الزَّرْعَ والثَّمَرَا
واسْتَعْرَضُوا سِعْرَ طَمَاطِمٍ وباذِنْجَانْ
وخِيَارِهُمْ قَدْ رَأوْهُ كيفَ أَسْعَرَا
فَأَسْعارُ الغَلَّاتِ قَدْ زَادَتْ بِلا سَبَبٍ
والبَيْضُ واللَّحْمُ والثُّومُ ارْتِفَاعُها سَرَى
والحُلْقُومُ وَحْدَهُ قَدْ خَفَّ مَبْلَغُهُ
والبُومُ دَوَّنَ مُلَخَّصًا وما افْتَقَرَا
وَعَدًّا بِأنَّ الخَيْرَ آتٍ مُطْمَئِنًّا
فالخَيْرُ بَعْدَ الجُهْدِ لا يُخشَى أو عَبَرَا
لكنْ لَمَّا أَرَادَ الحِمَارُ أَنْ يَبُولْ
سَارَ لِمِرْحاضِ سُوقٍ قَدْ تَحَضَّرَا
فقَالَتِ السِّحْليَةُ البَابُ مُغْلَقَةٌ
فاحْمِلْ كُيُوسًا لِتَبُولَ حَيْثُما تَرَى
وارْمِهْ لِمَجْرَى التَّصْرِيفِ لِلأنْهارِ مِنْ وَرَعٍ
لِيَصِلَ المَاءَ فَيَشْفِي ما اسْتَطَارَا
مَخْلُوطُهُ بِدُخَانِ طَمْرٍ مَعْ غَازِ آبَارْ
فَالدَّوْخَةُ والضَّرَرُ الكَبِيرُ قَدْ نَزَلَا
سُبْحَانَ فِرْقَةِ عِنَايَةٍ تُطَهِّرُ ما
جَرَى المَنَابِعُ والأَوْدِيَةُ والنَّهَرَا
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟