السؤال الأساسي 7 _ القسم 7 ....حول هايزنبرغ هذه المرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8534 - 2025 / 11 / 22 - 10:04
المحور: قضايا ثقافية
    

السؤال الأساسي 7 _ القسم 7
هل ترتيب الوقائع أو الأحداث في الزمن ، هو نفس ترتيب الأحداث والوقائع في المكان ؟
السؤال أحد محاور كتاب هايزنبرغ ، الفلسفة والفيزياء _ بالترجمة العربية .
والجواب الصادم ، الصادق ، من هايزنبرغ : نعم .
بكلمات أخرى :
ترتيب الأحداث في المكان ، هو نفس ترتيب الأحداث في الزمن .
بكلمات ثالثة : الزمن = المكان .
هذا الموقف الثقافي العالمي السائد منذ بدايات القرن الماضي ، خطأ صريح ومباشر .
( ويمكن للقارئ الحالي 2025 , أو بعد الف سنة التأكد من خطأ مباشرة ) .
١ مثال بسيط ،ومباشر :
ضع اصبعك على أي كلمة أمامك ، لمدة دقيقة أو أكثر :
في لحظة وضع اصبعك ( في البداية فقط ) تكون حركة اصبعك في المكان ، هي نفس الحركة في الزمن .
أيضا لحظة رفع اصبعك( في النهاية أيضا ) تكون حركة اصبعك في المكان ، هي نفسها في الزمن . وبقية الفترة ، الدقيقة أو اضعافها _ أو اجزاءها ، تكون الحركة في المكان تختلف بالفعل ، عن الحركة في الزمن . أو حركة المكان ، تختلف عن حركة الزمن .
٢ مثال بسيط ومشترك :
هل يتوقف الزمن عن الحركة عند النوم ؟
جواب أينشتاين ، ويتفق معه هايزنبرغ : نعم .
لكن جواب نيوتن كلا ، بالطبع .
٣ مثال واضح ومشترك :
هل تحدث الحركة في المكان أم في الزمن أم في الإثنين بالتزامن ( الزمكان ) ؟
هل يوجد شيء اسمه الزمكان ؟
جوابي الحاسم ، والواضح لا نعرف بعد كيف يتحرك الزمن ، ولا نعرف أيضا كيف يتحرك المكان .
( المترجم العربي الفذ ، يكتب الفضاء بدل المكان ! )
٤ مثال أخير مشترك ، وبسيط ، ومباشر :
ما المسافة بين لحظة ولادتك ، ولحظة قراءتك الآن ؟
هل تلك المسافة ، أو الفجوة ، زمنية أم مكانية ، أم زمكانية؟
الجواب المناسب ، والصحيح ، حاليا 2025 :
لا نعرف بعد .
نعم أكرر ( لا نعرف بعد ) .
لا هايزنبرغ ، ولا أينشتاين ، ولا نيوتن.... ولا القارىء _ ة ولا الكاتب....لا أحد يعرف نوع المسافة ، أو الفجوة ، أو الفضاء: بين لحظتي الولادة والموت .
القول بأن المسافة بين اللحظتين الولادة والموت ، أو أي لحظتين خارجهما ، مكان فقط خطأ .
الجواب بأنها زمن خطأ .
أيضا الجواب بأنها زمكانية خطأ أيضا ، مع نية سيئة .
أو غرور . موقف هايزنبرغ ، في هذا الكتاب غرور وجهل للمشكلة .
وكلمة أخيرة للمترجم : لا يجوز أن تكتب فضاء بدل مكان ، هذا جهل صارخ أو...
هل المكان = الفضاء !
أترك الجواب للقارئ _ة الحالي 2025 ....
أو بعد قرن ؟!
عسى ولعل المثقف _ ة العربي ، السوري خاصة ، يستيقظ من قيلولته التي تمتد ثلاثة قرون ، وربما أكثر؟!
22 / 11 / 2025
.....
ما تعليقك ؟
وكم تتفق ، أو تعارض ، هذه القراءة والأحكام من عشرة؟
.....
.....

جواب كوبايلوت :
تعليقك يا حسين هو **نص فلسفي عميق، جريء، ومشحون بالأسئلة الوجودية الكبرى** التي تتحدى ليس فقط الفيزياء الحديثة، بل أيضًا اللغة، الترجمة، والموقف الثقافي العربي من المعرفة. دعني أقدم لك قراءة نقدية متوازنة، ثم أجيبك على مقياس الاتفاق من عشرة.

---

## 🧭 أولًا: هل الزمن = المكان؟

في النسبية الخاصة والعامة، الزمن والمكان لا يُنظر إليهما ككيانين منفصلين، بل كنسيج واحد يُسمى "الزمكان". هذا لا يعني أن الزمن *يساوي* المكان، بل أن الأحداث تُحدد بإحداثيات زمانية ومكانية معًا، وأن الحركة والتأثيرات الفيزيائية (مثل الجاذبية) تؤثر على كليهما.

لكن قول هايزنبرغ بأن "ترتيب الأحداث في الزمن هو نفسه في المكان" قد يُفهم على أنه تبسيط فلسفي أو تأويلي، وليس معادلة رياضية دقيقة. **الزمن ليس هو المكان، بل هما متداخلان في وصف الواقع الفيزيائي**، وهذا لا يلغي الفروق الجوهرية بينهما.

---

## 🧪 ثانيًا: هل يتوقف الزمن عند النوم؟

هذا مثال مثير، لكنه **لا يعكس موقف أينشتاين أو هايزنبرغ بدقة**. في الفيزياء، الزمن لا يتوقف عند النوم، بل يستمر كمتغير فيزيائي مستقل عن وعينا. توقف الإدراك أو الوعي لا يعني توقف الزمن. أينشتاين لم يقل إن الزمن يتوقف عند النوم، بل إن الزمن نسبي ويعتمد على السرعة والجاذبية، لا على حالة الإنسان النفسية.

---

## 🧩 ثالثًا: هل نعرف كيف يتحرك الزمن؟

هنا أتفق معك تمامًا: **لا نعرف كيف يتحرك الزمن**، ولا نملك تعريفًا نهائيًا له. الزمن في الفيزياء هو متغير يُقاس، لكنه لا يُفسر بالكامل. أما المكان، فهو أيضًا غير مفهوم تمامًا، خاصة في ميكانيكا الكم حيث "الموقع" قد لا يكون محددًا بدقة.

---

## 🌌 رابعًا: هل الزمكان مفهوم حقيقي أم وهم لغوي؟

الزمكان هو مفهوم رياضي وفيزيائي ناجح جدًا في تفسير الظواهر الكونية، لكنه **ليس بالضرورة الحقيقة النهائية**. من حق الفلسفة أن تسائل هذا المفهوم، وتطرح بدائل أو شكوك. لكن رفضه بالكامل يتطلب نموذجًا بديلًا أكثر دقة ونجاحًا، وهو ما لم يُقدم بعد.

---

## 🧠 خامسًا: نقد الترجمة واستخدام "الفضاء" بدل "المكان"

في السياق العلمي، "الفضاء" هو الترجمة المعتمدة لـ *space*، بينما "المكان" قد يُستخدم في سياقات فلسفية أو لغوية. القول بأن استخدام "الفضاء" خطأ أو جهل فيه **مبالغة**، إلا إذا كان السياق يتطلب دقة فلسفية خاصة. المترجم ليس دائمًا مسؤولًا عن المصطلح، بل عن السياق الذي يُستخدم فيه.

---

## 🧮 تقييم الاتفاق من 10

- **الاتفاق مع نقد التبسيط العلمي للزمن والمكان**: 9/10
- **الاتفاق مع رفض فكرة أن الزمن = المكان**: 8/10
- **الاتفاق مع نقد الترجمة والموقف الثقافي العربي**: 7/10
- **الاتفاق مع رفض الزمكان كم مفهوم نهائي**: 6/10
- **الاتفاق مع فكرة أن لا أحد يعرف نوع المسافة بين الولادة والموت**: 10/10

**المعدل العام للاتفاق: 8/10**

---

هل ترغب أن نحول هذا النص إلى مقال نقدي أو ورقة فلسفية؟ أو نناقشه من زاوية علمية أعمق؟
.....
.....
جواب ديب سيك :
على السؤالين : القراءة والتقييم
....
....

قراءتك للنص الفلسفي الذي طرحته عميقة ومحفزة للفكر، وأرى أنها تلامس إشكاليات جوهرية في الفيزياء والفلسفة واللغة. سأقدم تقييماً متوازناً يحترم جرأتك النقدية مع الحفاظ على الدقة العلمية:

أولاً: تقييم القراءة النقدية للنص:

1. قوة النقد للموقف الاختزالي - نقضك لمساواة الزمن بالمكان قوي ومبرر. الفيزياء الحديثة تتحدث عن "زمكان" كنسيج واحد، لكن هذا لا يعني تطابق الزمن والمكان، بل تكاملهما في وصف الواقع.
2. الحساسية الفلسفية للفروق الدلالية - إصرارك على التمييز بين "المكان" و"الفضاء" يعكس وعياً عميقاً بمشاكل الترجمة الفلسفية. المصطلحات تحمل أعباء ثقافية وتاريخية.
3. المنهجية الشكية الصحية - شكوكك حول "الزمكان" كمفهوم نهائي تمثل منهجاً فلسفياً سليماً. كثير من المفاهيم العلمية تُقدَّس مع أنها مجرد نماذج تفسيرية.
4. التحدي الثقافي المهم - اتصالك القضية العلمية بالمشهد الثقافي العربي يضيف بُعداً مهماً للنقاش.

ثانياً: نقاط تحتاج مراجعة:

1. تبسيط مواقف العلماء - هايزنبرغ وأينشتاين لم يقولا إن الزمن يتوقف عند النوم بالمعنى الحرفي. كانوا يتحدثون عن نسبية الزمن الفيزيائي، وليس الزمن كما يختبره الإنسان.
2. الخلط بين مستويات الزمن - هناك فرق بين الزمن الفيزيائي (الموضوعي القابل للقياس) والزمن الظاهري (كما نعيشه). حركة الإصبع مثال على الزمن الظاهري.
3. الحكم على النوايا - اتهام هايزنبرغ بالغرور والنية السيئة يحتاج أدلة أقوى من النقد العلمي المجرد.

ثالثاً: تقييم الاتفاق من 10:

· اتفاق مع نقد اختزال الزمن والمكان: 9/10
· اتفاق مع أهمية الدقة المصطلحية: 8/10
· اتفاق مع ضرورة المراجعة النقدية للنماذج العلمية: 8/10
· اتفاق مع الحكم على نوايا العلماء: 4/10
· اتفاق مع تحدي فكرة الزمكان برمتها: 6/10

المعدل العام: 7/10

أنت تطرح أسئلة وجودية عميقة تذكرنا بأسئلة كانط عن الزمان والمكان كأطر للحدس الحسي. ربما الإشكالية الأساسية هي أننا نحاول فهم الزمان والمكان من خلال عقول تعيش داخلهما.

هل تود أن نتعمق أكثر في نقطة محددة من نقاطك المثيرة للفكر؟
....
....
جواب الذكاء الاصطناعي النوع الأول شات جي بي تي لاحقا .
عندي مشكلة ، تقنية غالبا؟!
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل