أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد كاظم - معادلة الانتخابات














المزيد.....

معادلة الانتخابات


اسعد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 8520 - 2025 / 11 / 8 - 22:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على مسافة قريبة من موعد الانتخابات لاختيار ممثلي الشعب العراقي في البرلمان ثمة اكثر من مراجعة ومقارنة وتلخيص للتجرية التي ولدت ونمت على النحو الذي نشهده  اليوم.
هناك زيادة عددية في الكيانات والاحزاب المشاركة في ظل تسابق لكسب أصوات الجمهور.
إن الدروس المستقاة من ذلك الحدث هو ما نتج من واقع متشعب في اشكاله ومدياته، فمن ناحية المشاركة فإن وجوه كثيرة دخلت في هذا السبق المتسارع بعرض للعناوين ولمحات مما يعد به مرشحو هذه الانتخابات، الغرابة فيما حصل إن المقبل على التنافس يشحذ الهمم ويقدم الرسائل ويستخدم شتى وسائل الوصول، ما بين هدايا واعلانات باذخة وولائم واحتفالات ودعوات ومطبوعات لا وصل الأمر إلى الاتصال بالمواطن ومفاتحته باختيار المرشح والاسم الذي سيضعه في استمارة الاقتراع.
هذا الاهتمام في اوج اشكاله حاضر وبقوة خاصة في مواسم الانتخابات (البرلمان، ومجالس المحافظات) لكنه سرعان ما ينطفىء بعد تسلم المناصب وشغل مواقع المسؤولية، الاستغراب الاخر هو أن الشخص المرشح والذي يفترض أن لديه ثقه بنفسه وبالمحيط الاجتماعي القريب منه لا يحتاج الى وسائل الجذب وحفلات وولائم، فهو يدق ابواب القناعة لا ابواب البيوت، فلا حاجة لتذكير مواطن باسم أو أسماء يمكن أن تمثله خير تمثيل.
  بما أن العملية الديمقراطية تضع مساحة حرة ومفتوحة للجميع ، لكن الجميع ليس مؤهل في أن يمثل فئات الشعب بل ليس مؤهل بأن ينهض بمهامه ومسؤولياته على المستوى الشخصي والمهني حيث يفتقر (الكثير) من الدخلاء على هذه الممارسة (المقدسة) لمقومات المسؤولية وخبرات الادارة والتشريع والرقابة واللجان المتخصصة، ففاقد الشيء كيف له ان بعطي؟!
إن العدد الذي يشغله أعضاء مجلس النواب وبما اثبتته التجارب في دورات سابقة ليس فاعلا بأداء الشخوص الجالسين في الصفوف الخلفية لقاعة البرلمان، فهناك العشرات منهم يتمتع بالراتب والمخصصات والامتيازات وهو يحمل الصفة المعنوية بوصفه(ممثلا للشعب العراقي) لا يتعدى مجهوده سوى رفع اليد أو عدم رفعها بالتصويت على القوانين والتشريعات التي تهم الشعب واحيانا يتخلف عن الحضور ايضا، وهذه الفئة بكل اسف وجودها يمثل صورة سيئة البرلمان الشعب ممن يفكر بالمكاسب والمغانم اكثر من تفكيره بمصير بلده ومصالح شعبه.
  إن الساعين لخدمة الناس هم أولى بالاختيار والترشيح وهم الفاعل الحقيقي في السلطة التشريعية، وليس اولئك الذين يقدمون الوعود ويعرضون الرشى فهذه المسؤولية لا تناسب المتسلقين والداخلين في العملية السياسية لاجل مصالح ضيقة لهم ولاحزابهم وليس المصالح العامة للبلاد.
من المعيب أن تؤخذ الأصوات من جمهور يعطي الفرصة والاخرى لنواب سرقوا أحلام وطموحات العراقيين، فكيف يؤتمن من وصل للمنصب بطرق غير شرعية او بالتضليل؟! والمبالغة في الوعود الكاذبة؟، فهل يؤمل فيه أن يدافع عن حقوق الناس؟ وان يشكل نهجا رقابيا يقوم أداء الاجهزة التنفيذية؟
الاجابات حول ذلك تحددها الظروف الموضوعية لنضج عمل مجلس النواب وما يمثله في المراحل  القادمة بعناصر وطنية فاعلة،  فالتجارب خير ناصح لنا ابناء هذا الجيل الذي قدر له ان يتنفس نسائم الديمقراطية وحرية الاختيار وتحديد المصير.
      ### إنتهى###






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اتحاد الكرة الإيرلندي يوافق على قرار يطالب -يويفا- بتعليق مش ...
- إسرائيل تستعيد جثمان رهينة وتسلم 15 جثمانًا فلسطينيًا.. واست ...
- لوموند: مخاوف فرنسية من نقل ألف طن يورانيوم من النيجر لروسيا ...
- مقدسيون يحتجون ضد قرارات إخلائهم من منازلهم بسلوان لصالح الم ...
- ما احتمالات التوصل لاتفاق ينهي أطول إغلاق حكومي أميركي؟
- هل تحول الإغلاق الحكومي إلى معركة عض أصابع بين الجمهوريين وا ...
- الشيخ: السلطة صاحبة الولاية على غزة.. وحماس لن تبقى بالحكم
- احتفال محظور ينتهي بكارثة.. أوكرانيا تحتجز قائدا عسكريا
- لافروف: موسكو تتحرّك بناءً على توجيهات بوتين لبحث إمكانية إج ...
- لقطات بطائرة مسيّرة تظهر دمارا واسعا بعد إعصار قاتل يضرب الب ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد كاظم - معادلة الانتخابات