أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جورج المصري - سيدي الرئيس إلي متي تظل تخذلني














المزيد.....

سيدي الرئيس إلي متي تظل تخذلني


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21 - 08:05
المحور: حقوق الانسان
    


لي شخصيا الرئيس مبارك والد نسي أنني أبنه. والد يعدل بين أبنائه المقربين إليه ونسي عن عمد أو غير عمد أن هناك أبناء شرعيين أخريين مثلي من واجبة أن يحتضنهم ويكون عادلا في أبوته نحوهم.

سيدي الرئيس لن تجد إنسان يحترم القانون ويحترم السلطة أكثر مني. لن تصدقني علي الرغم من أنني لو أقسمت لسيادتكم بأنني أحترم القانون لدرجة أنني لم أخالف حتى قواعد المرور عن عمد طيلة عمري فقد يتهمني البعض بالكذب، لأنه من المستحيل حتى لو كان كل المصريين أنبياء لما خالفوا قواعد المرور في مصر. ولكن يا سيدي الرئيس لكل قاعدة شواذ. اقسم أنني لم ارشي موظف في عمري واقسم أنني لم أحاول أن أخذ شيء ليس من حقي. ليس لأنني لا أخطئ ولكن لأنني لا أتعمد الخطأ مهما كانت الأسباب.

من يركب معي في سيارتي يستعجب كيف أنني لا استخدم آلة التنبيه ولو مرة واحدة من مصر الجديدة إلي ميدان التحرير. بل أنني أتعمد أن اظهر لمن يصطحبني أنه ليس من المستحيل أن لا نستخدم إلة التنبيه.

يا سيدي الرئيس في نفس الوقت أري كيف يتصرف كل من حولي يحاولون أن يجدوا كل خرم في القوانين وكل نافذة قانونية أو غير قانونية لكي يحتالوا علي القانون. وكأن فعل الصواب يعد غباوة وفعل الصواب جنون في دولة أصبح التعدي علي القانون مقبول من أكبرها إلي أصغرها.

لماذا لا تحترمني الدولة التي أنت رئيسها ولماذا لا تعترف الدولة التي أنت رئيسها بشرعيتي كابن لماذا تحقرني وسائل الأعلام في الدولة التي أنت والدي رئيسها ؟ لماذا تخطف بنتي في دولة رئيسها أبي ؟ لماذا أسمع سبابي علي مدار اليوم في كل مكان أذهب أليه وأنا ابنك وكرامتي من كرامتك ؟

هل يا والدي أنا مذنب لأنك أبي ؟ أم أنت يا أبي المذنب في حقي ؟ لماذا تترك الكلاب ينهشون عرضي ولماذا تركت الكلاب يحقرون من عقيدتي ؟ لماذا لم تأتي تدافع عني يا أبي وأنت تعرف أنني لم أخالف قانون ولم أخالف وصياك في أن أكون مواطن وابن بار لوطني الذي أنت رئيسة ؟

لماذا يا أبي تفرق بيني وبين شقيقي في الوطن لما تصر علي ترك ما يحقرني ويجعلني دونا عن المستوي الذي يليق بابن من أبنائك.

أن كنت أطلب بالعدل لنفسي بحذف المادة الثانية من الدستور التي تبعدني عن إحساسي بأبوتك وترضي أنت بظلمي من أجل أشقائي الآخرين. كيف تكون عادلا بين أبنائك أذن و إلي متي ستخذلني يا أبي يا رئيس كل المصريين.

إلي متي ستجعل يداي مربوطتان خلف ظهري و صفعات الخزي تنزل علي وجهي. أأبي أنت ؟ أم أنك لست أبا لكل المصريين. لقد خذلتني وخذلت كل أبنائك الأقباط.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادة «٦» من قانون الأحكام العسكرية
- لماذا يقاوم الإرهابيين عيد الحب
- المادة الثانية صفعة علي وجه الديموقراطية
- مساواة ايه يا عم ... قال محنا مستويين
- وصفة البراز المغلي علي طريقة حكومة مصر
- هل تمخض جبل أقباط المهجر في 2006 فولد فقراً؟!!
- إصلاحها مستحيل ألا بإشعال الفتيل
- من يسيء إلي من ؟
- الدولة الحديثة علمانية لا دينية
- الإسلام ما بعد صدام
- لا تقتلوا صدام حسين
- كيف أخرجت حواء آدم من الجنة
- العالم الإسلامي فقير لا يقدر علي ثمن ألإنسانية
- وفاء سلطان عقل بلا حدود
- ظاهرة توريث الممالك الجمهورية الجديدة
- العقل الإرهابي المظلم يجعل العالم أكثر ظلاما
- الرأي لا يكون رأي أن كان صادرا من جاهل مختل عقليا
- لا محاله من تجريم عصابة الأخوان المسلمين وذيولها
- عفونة السياسيين العرب تملئ الأجواء العالمية.
- ثواني حملت كل المعاني


المزيد.....




- الأمم المتحدة: غزة تشهد مذبحة وتهجير قسري لمحو حياة الفلسطين ...
- الأمم المتحدة: توظيف الغذاء كسلاح في غزة -جريمة حرب-
- الأمم المتحدة: الحرارة ترتفع بمعدل مضاعف في آسيا
- السعودية.. إعدام مواطنين خططا لاستهداف قاعدة عسكرية
- قطر توجه رسالة إلى الأمم المتحدة بشأن الهجوم الإيراني: نحتفظ ...
- بلجيكا: نشطاء يغلقون مقرّيْ شركتين لاتّهامهما بالتواطؤ مع إس ...
- اليونان ترسل سفنًا حربية قبالة المياه الإقليمية الليبية لصدّ ...
- إيران تدعو مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى إدانة العدوا ...
- مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة تدعو غوتيريش وغروسي للرد ع ...
- المحكمة العليا الأميركية تفسح الطريق لترحيل المهاجرين إلى -د ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جورج المصري - سيدي الرئيس إلي متي تظل تخذلني