أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جورج المصري - الإسلام ما بعد صدام














المزيد.....

الإسلام ما بعد صدام


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد أكون اعلم الغيب فمنذ يومين كتبت مقالا بعنوان لا تقتلوا صدام وطالبت أن يعيش صدام يعاني مثلما يعاني أو عاني شعب العراق بسببه وما يعانيه شعب العراق إلي اليوم وطالبت أن يعيش صدام ليعاني مثلما يعاني أو عاني شعبه.

للعلم أنني أحب أن أستمع لنقد القارئ لما أكتب لان من ينتقد فكرة المقال يقرا المقال وينفعل به ويكتب ما يدور من شعور بداخلة.

وردا علي العديد من السادة القراء الذين عبروا عن وجه نظرهم و التي تقول أن صدام قتل الناس (موطنين عراقيين ) من أجل أن يحافظ علي وحدة العراق ولولا أن صدام كان يقتل هنا وهناك وهذا وذاك ويعامل الشعب بيد من الحديد لبيعت العراق لإيران أو قسمت علي الدول العربية المجاورة.

ويتهمني البعض بأنني غير ملم بما يدور في العراق وواقع الحياة السياسية فيه لأنني أؤيد قرار عزل ومحاكمة وإعدام صدام حسين.

السؤال موجة لجميع العرب هل للشعوب حق تقرير المصير نعم أم لا ؟ بالطبع سنسمع الرد بالإيجاب وسنسمعه مدويا وبأعلى صوت من كل العرب بما فيهم الحكام أمثال محمد حسني مبارك و العقيد و الملك عبد الله آل سعود . هل من حق الإنسان أن يقرر مصيره ويقرر من يكون رئيسة أو من يمثله ؟ سيكون ردكم أكيد طبعا وقطعا وسيتمادى البعض بقول أن الله خلقنا أحرارا، إلي أخره من هذا الكلام البديع في الحرية و الديموقراطية والسماحة و المسامحة. وأنا أقول نعم خلقنا الله أحرارا إلي أن استعبدنا الدين و القائمين علي الأديان و الحكام العرب بدون أي استثناء.

لا أستطيع أن أتقبل أن يقول مواطن " ان في العراق جهات أرادت بيع العراق لإيران او ظم هذا الجزء من الوطن العربي لإيران يا جورج، ماذا تفعل السلطات إمام زحق أعداء العراق لأجل تخريب الوطن؟ هل تقف مكتوفة الايدى ام تعالجه وفق إحكام صارمة و بيد من حديد كما تفعل كل الحكومات في العالم"

بل يتمادى القاري: “ ليقول صحيح أن صدام كان قاسيا و الحكومة لم تفرق بين الأبرياء و المجرمين مرات كثيرة ولكثير من الاعتبارات ولكثير من الأسباب !! ولكن كان هذا سببا لاستقرار البلد و أمنة وأمن شعبة أنت تشاهد ماذا يحدث كل يوم في العراق بسبب غياب السلطة و القانون ؟

أنني لا أتفق بأي صورة من الصور مع هذا المنطق ولا أتخيل أطلاقا إن يتعرض السيد راسل هذه الرسالة إلي أي نوع من البطش وهو برئ ، ويقول أن كل دول العالم من حقها أن تقتل الأبرياء لكي تتخلص من المجرمين ؟ أنت تعيش بكوبنهاجن فهل يا تري تسمح لحكومة الدنمرك أن تلقيك في السجن أو يعدمونك لان هناك عربي قام بتفجير محطة كهرباء كوبنهاجن هل يعقل أن يسحل كل العراقيين في أوروبا لان هناك عراقيين إرهابيين يفجرون الأبرياء. أي منطق هذا الذي يبرر لصدام أن يقتل شعبة ويسلبه حريته أي منطق هذا يا صديقي الذي يجعلك تقول لان الطاغية صدام كان يقمع الحركات الإسلامية المتطرفة وكان يحمي الأقليات وكأنهم حيوانات مدللة نقول أنه كان من حقه أن يفعل ما فعل. أي سلام اجتماعي مبني علي الإرهاب لا يدوم يا عزيزي و أليك الدليل القاطع هل تعتقد أن صدام كان سيعيش إلي الأبد ؟ بمجرد أن وقع النظام البعثي السُني الفاشي وبعدهم بدأت الحركات الفاشية الشيعية الاخري تتصارع علي الحكم وبعد أن يمتطون الحكم سيفعلون ما فعل صدام بكل معارضيه أو بكل الأبرياء لكي يرهب الأعداء السياسيين بدليل أن هذا ما تفعله الحكومة الشيعية الحالية و هذا ما ستفعله أي حكومة تأتي إلي الحكم و طالما تحمل شعار الطائفية أو الطبقية ضد بقية الشعب. يخيل لي أن الشعب العراقي يحب الدماء أكثر من حكامه ويحب الانتقام أكثر من أي شعب أخر في المنطقة بدليل أن العراقي يقتل أخوه العراقي وهو في منتهي السعادة وبدلا من أن يقل العنف ويشبع الشعب من الدماء يزداد حبة للدماء أكثر وأكثر و لا تعلل لي هذا بوجود أمريكا في العراق لان من يقتل هو عراقي ومن يُقتل هو عراقي أيضا. أن خرجت أمريكا اليوم من العراق سيقع العراق في حرب دموية أهلية لم يراها العالم من قبل. وبدون شك حرب ستنتشر في كل الدول العربية المحيطة و السبب هو الدين. الشيعة تقتل الأقلية السنية و في دول أخري اغلبيه سنية تقتل أقليات أخري مسيحية كلدانية اشوريه سريانية بهائية كردية نوبية ... شعوب الإسلام شعوب متخلفة تخلف ديني مزمن و السبب معروف وواضح جدا. ولكن هل المسلمين لديهم الكافي من الشجاعة لمواجهة عورتهم المفضوحة أم
سيظل العالم في حرب تنهي وتسحق الدول العربية و الاسلاميه أم يفيق المغيبون عن الوعي الإنساني أمام هذه الكارثة الدينية التي ستقتلع حضارة الإنسان من جذورها ؟ صدام ما هو ألا دبوس فجر بالونه الإسلام الكريهة في العراق وقريبا جدا في كل مكان . القصص التي خرجت علينا عن الساعات السابقة لإعدامه تجعلني اشعر بأننا أمام حرب أهلية في العراق لن تنطفئ لسنوات طويلة. الحرية و الديموقراطية أساساهما الشعور العميق بالإنسانية وليس البربرية و حب الدماء.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقتلوا صدام حسين
- كيف أخرجت حواء آدم من الجنة
- العالم الإسلامي فقير لا يقدر علي ثمن ألإنسانية
- وفاء سلطان عقل بلا حدود
- ظاهرة توريث الممالك الجمهورية الجديدة
- العقل الإرهابي المظلم يجعل العالم أكثر ظلاما
- الرأي لا يكون رأي أن كان صادرا من جاهل مختل عقليا
- لا محاله من تجريم عصابة الأخوان المسلمين وذيولها
- عفونة السياسيين العرب تملئ الأجواء العالمية.
- ثواني حملت كل المعاني
- الحجاب ليس قطعة قماش يا وزير الثقافة
- حريتي لن يقيدها بشر
- طلعت عبد الكريم سليمان السادات
- الليبراليين المحلين و المحافظين المتشددين
- الصحافة المصرية صحافة الجاهلية
- هل الصحفي أو الكاتب القبطي له الحق في حرية التعبير
- اللحمة طز في طعمه الويكه دي مافيش أحسن منه
- الدولة المصرية الهلامية
- رأي في رأي الأهرام
- الحكيم يلوم نفسه و الغبي يلوم الآخرين


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جورج المصري - الإسلام ما بعد صدام