أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إسراء العنزي - ‏حجاب المرأة ما بين إختيارها و رفضها














المزيد.....

‏حجاب المرأة ما بين إختيارها و رفضها


إسراء العنزي

الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 01:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ ان اعلنت الحكومة الايرانية الغاء قانون فرض الحجاب نشرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع نساء يحتفلن وهن يرمين الحجاب في النار وسط اجواء من الفرح في مشهد وصفه البعض بأنه لحظة تحرر و وصفه اخرون بأنه تمرد
هذا ما يدعونا للتساؤل هل سينعكس هذا الفعل على الشارع العراقي وللمرة الثانية لكن بصورة عكسية عن سابقها ؟
وعندما سألنا رأي بعض النساء كان جوابهن كالاتي :
اجابت س.أ :( اي قانون اجباري وينتهك الحريه الشخصية فهو مغلوط اما تأثيرة على الشارع العراقي اعتقد اننا سنراه واضحاً ولكن بعد فترة طويلة نوعاً ما , اما تأثيرة الشخصي فهو استرجاع حرية الاختيار ونزع القناع وظهور الحقيقة لان الستر و الوقار ليس له علاقة بقطعة قماش تغطي الشعر )
اما ب.ح قالت : ( لست مع التشدد و الفرض بموجب قانون لكن مع الحجاب كالتزام ديني , وهل من الممكن ان يضمن لي المرجع عدم محاسبتي من رب العالمين )
اما ج.م :( اي قانون يطبق في ايران ممكن ان يطبق بالعراق و يقبلة الاغلبية وبكل حب بغض النظر عن نوع القانون )

فالتاريخ القريب يخبرنا ان المرأة العراقيه كانت سباقة في تحطيم القيود ولم يكن الحجاب جزءاً من المشهد العام ,حيث كانت العباءه العراقيه بكل اناقتها و رمزيتها هي زي شبة رسمي لبعض النساء حيث كانت ترتدي فوق الشعر مباشرتاً وبدون لبس " الربطة " مع فساتين و ملابس انيقه ومصممه من ارقى تصاميم البرد الاوربيه في ذلك الوقت
ثم تغير المشهد مع تحولات المنطقة الفكرية والسياسية في ثمانينيات القرن الماضي حيث تسللت النزعة الدينية الايرانيه عبر الحدود فانعكس اثرها على المجتمع العراقي وارتبط الحجاب ولاول مره بمرحله كامله من التحول الثقافي والاجتماعي وبالرغم ان الجاره السعوديه كانت قبلها في شدة التعصب الديني في الحجاب الا ان تأثيرها لم ينتقل الينا , وكان التاثر واضحاً في حكم صدام حسين ومع بدايات الحرب و اطلاق عنوان الحملة الايمانية التي اتت بدافع الاسلام السياسي
واليوم ومع تراجع موجة الفرض الديني في كلتا الجارتين الايرانية والسعودية حيث تم اعطاء المرأة السعودية حقها في حرية ارتداء العباءة والحجاب ولم بعد بعد اليوم إلزاما او فرض عليها داخل المملكه , يبرز سؤال طبيعي : هل يمكن ان تعود المرأة العراقية الى ارثها القديم او ممكن ان تأخذ قرارها بدون مضايقات من المجتمع ؟
ونعود بالزمن الى صور الجدات بشعرهن المصففة وتسريحات الشعر البسيطة دون ان تحسب على مذهب او توجة معين ؟

ربما لا يكون في نزع الحجاب او ارتدائه بل في حق المرأة في اختيار شكلها بحريه دون ان يفرض عليها قالب اجتماعي او ديني
حرية المظهر ليس معركة ضد الدين او العادات بل هو جزء من معركة اوسع معركة وعي الاختيار.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لماذا تصيب متلازمة القولون العصبي النساء أكثر من الرجال؟
- استنكار تعليق نشاط الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات
- استنكار في تونس بعد قرار بتعليق نشاط -الجمعية التونسية للنسا ...
- كاميرا مراقبة ترصد تصرفًا غريبًا لامرأة عندما وجدت دمى ساحرا ...
- فرنسا: السجن المؤبد على ذهبية بنكيرد بعد إدانتها باغتصاب وقت ...
- ليال عراجي: أم لبنانية في معركة مع منظومة تشرعن حرمانها من أ ...
- فرنسا.. عقوبة -غير مسبوقة- ضد جزائرية -اغتصبت وعذبت وقتلت- ط ...
- فرنسا.. الحكم بالسجن مدى الحياة لامرأة جزائرية اغتصبت وقتلت ...
- دعوى ضد فرنسا بتهمة -اغتصاب- مقر سفارتها ببغداد من أملاك يهو ...
- من قال إن المرأة لا تصلح أن تكون قاضية؟


المزيد.....

- الحقو ق و المساواة و تمكين النساء و الفتيات في العرا ق / نادية محمود
- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إسراء العنزي - ‏حجاب المرأة ما بين إختيارها و رفضها