أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال صبري - أحلام أنثى














المزيد.....

أحلام أنثى


منال صبري

الحوار المتمدن-العدد: 1832 - 2007 / 2 / 20 - 07:54
المحور: الادب والفن
    


بوشاحي الحريري الذي يدثر جسدي
ونسمات الهواء تطير خصلات شعري ...
حملتني ساقاي إلى شاطئ البحر
عبثت أصابعي بالرمال المبتلة .....
وفجأة ثار البحر وارتفع المد
وتأملت الشمس
هاهي تضرجت بحمرة نارية لتبتلعها مياه البحر
على وعد بلقاء جديد في الصباح التالي ...
ويأتي صباح يتلوه صباح أخر...
وما زال هذا المكان يضمني وحيدة
ما زلت أقلب دفتر سنواتي
سنة تمر وراءها سنة
ولن يدق الفرح على بابي ..
أمضي وحيدة أراقب طيور النورس وهي تحوم بالقرب مني
كأنها تودعني قبل أن تأوي إلى أعشاشها ...
لما كل شيء يودعني ...؟
حتى الفرح يودعني ...؟
ما زلت أسطر أيامي بحبر الألم



أسترجع ذاكرتي عندما كنت صغيرة
وكانت الدنيا تضحك في عيني
أرتمي على صدر أمي
هذا الصدر الذي منحني الدفء والحنان
كان ملاذي كلما أحسست أني في مفترق الطريق وحيدة
هذا الصدر الذي تبلل بدموعي التي لم يشعر بها غيره
هذا الصدر الذي يضمني فتسري الطمأنينة في جسدي
فأين هي هذه الأيام..؟!!

هاهي تمضي الأيام لتلحقها السنوات
أطوي الدنيا ذهابا وعودة في كل عام من أعوام عمري
حتى الابتسامة التي كانت تشرق في حضن أمي وأنا صغيرة
ضاعت مع الأيام .. بحثت عنها فلن أجدها
تلك الابتسامة البريئة التي تخرج من القلب دون عناء أو جهد
أسأل نفسي متى يا ترى موعد الحصاد
حُب .. دفء .. قلب يحتويني ويضمني ...ويبني معي باقي الآمال
لمتى سأظل أحزن على كل سنة تمر من عمري دون أن تترك لي لحظة سعادة
متى سأجد الحب الذي أغرق فيه كل همومي ... ؟
متى سيأتي من سأجلس بجواره وأتلعثم عندما تعقد المشاعر لساني لحظة امتلاء قلبي بها
أتلعثم وينعقد لساني عندما تصافحني ابتسامته مع صوت تساقط حبات الندى على صوته
متى سيأتي هذا الرجل لتبدأ حكايتي معه عزفا رقيقا رفيقا هادئا
ماء يترقرق ... ضوء يتألق ... إغفاءة متعب هده الرحيل ووصل أخيرا إلى المرفأ
معه سأتسلق جبال الدنيا وسأسكن قممها
معه سأخترق الحدود ...
فمتى سيأتي هذا الذي سيحول أيامي كلها لحظات سعادة ؟؟؟
متى سيأتي من يجعلني لا أكتب الكلمات
بل أنقشها مرة على الصخر ومرة على سطح الماء
متى يأتي من سأنصت إلى عباراته وترنيم كلماته وهي تنطق باسمي
جميل أن تتوحد روحان ليصبح الكل واحدا
ما زلت أرى أحلامي جزيرة بعيدة في الأرض يستحيل تتبع بداياتها
رغم أن الأوراق بها دائمة الخضرة ...الزهور تملأها
...مستقر لكل مرتحل وظمآن
ولكنها بعيدة عني أنا ... لا أستطيع الوصول لها ...!!!!
حاولت كثيرا لكنني فشلت في ذلك
وهاهو يسحب الكون وشاحه الحريري الأحمر
ولف به الشمس لحظة انسحابها خلف الأفق
نظرت للشمس وهي تودعني أسمع وعدها أن تشرق صباحا
علي بنورها
مرت بي نسمة باردة سحبت مني وشاحي الحريري الذي أدثر به جسدي
ونظرت بابتسامة ساخرة عن موعد لميلاد فجر جديد ممتلئ بالفرح
آه كم طالت أيام العمر فلخصتها دمعة



#منال_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دنيا بعين صغيرة


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال صبري - أحلام أنثى