أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذكرى زياد - ماذا يحتاجه العراق اليوم ؟














المزيد.....

ماذا يحتاجه العراق اليوم ؟


ذكرى زياد

الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق اليوم يمر بالكثير من الصراعات والمشاكل والفوضى، لكن هذه الفوضى لا تبان من الخارج ومن الصعب لشخص من خارج العراق ملاحظتها بسبب التغطية الإعلامية التي تقوم بها الجهات الحاكمة الحالية، فقط من يعيش داخل العراق يعاني من هذه التحديات.
اليوم المواطن العراقي لا يتمتع بأبسط حقوقه كانسان ولا يعطى نصف الحقوق التي كان يتمتع بها سابقاً، والسبب وراء ذلك هو السياسة القمعية التي تمارس حالياً ضد حرية الفكر لدى الشعب، هذه الجماعات المتطرفة التي تدير الحكم في العراق حالياً تقوم بسلب ونهب أموال البلد من اجل مصالحهم الشخصية وايضاً يقوموا بسلب حرية الفكر لدى المواطن العراقي. ويتم تطبيق هذه السياسات القمعية عن طريق الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وخلق الفتن الداخلي، وقد تصل إلى حد الاغتيال. الهدف وراء ذلك هو إقناع الفرد بالتنازل عن ابسط حقوقه والرضا والاقتناع ان ما يفعله هؤلاء هو الصواب ويخدم مصلحة الشعب وبهذا يتم التلاعب الفكري بهم وبالنتيجة السيطرة.
بعد سقوط النظام السابق سنة 2003 كان الأغلبية من الشعب العراقي فرحين بقدوم نظام ديمقراطي جديد مستبدلاً النظام الدكتاتوري، لكن العكس قد حصل حيث بدأت الجماعات الارهابية بالظهور وازدادت الانقسامات والفتن بين الشعب وبدأت عمليات القتل والتهجير بين الشعب، والسبب هنا لا يعود فقط على الجهات التي تولت الحكم بل المسؤولية تقع على الأفراد المدنيين أيضاً. كان باستطاعة الكثيرين منهم تجنب الانتماء او المشاركة بأي شكل من الأشكال مع هذه المنضمات الارهابية، بدل ذلك يتم التبليغ عنها، ولكن كان لدى الكثيرين من الشعب العراقي رأي مختلف حيث بدأوا بالانتماء إلى هذه المجاميع وقتلوا الكثير من أبناء بلدهم فقط بسبب الاختلاف الديني حيث كان للدين دور رئيسيي في التلاعب بعقول هؤلاء وإقناعهم بإن هذه الجرائم الشنيعة هي خدمة للبشرية.
هذه الانقسامات أيضاً لعبت دورها بالسيطرة على المجتمع من خلال الدين والسماح للجهات الحاكمة باستغلال ما يحدث والتلاعب بعقولهم لخلق المزيد من الفتن والتي بواسطتهما يتم التحكم على عامة الشعب بسهولة.
العراق بلد متعدد القوميات والأديان، ومن اجل السيطرة على هذه المجموعات المختلفة من الشعب يجب التفرقة بينهم اولاً وخلف صراعات داخلية بينهم على أساس الدين والعرق والمذهب، وتتم إدارتهم من خلال اختيار ممثل حكومي يمثل كل طائفة او قومية معينة لأجل إبعاد فكرهم عما يحدث حولهم من فساد إداري واقتصادي. هذه الانقسامات والصراعات جعلت من عامة الشعب منشغلاً بمحاربة بعضهم البعض ونسيان الخطر الأعظم المحيط بهم الا وهو الجماعات الفاسدة التي تولت السلطة وقامت بإفساد وتخريب كل ما هو إنساني وتجهيل الشعب وإسكاتهم عن طريق الترهيب والتخويف وإقناعهم بالتنازل عن حقهم.
لحل هذه الأزمات و اقتلاعها من جذورها يحتاج العراق الجديد إلى حكم ديمقراطي حقيقي عادل يوفر حقوق جميع المواطنين دون اي تمييز عرقي او ديني او مذهبي، و لأجل الحصول على هذا الحكم يجب على كافة الشعب الاتحاد معاً اولاً و اختيار شخص كفوء قادر على قيادة الحركة الوطنية الجديدة لإسقاط النظام المستبد الحالي، و يتم ذلك من خلال البدا بالمظاهرات وتنظيم انقلاب عسكري بالتعاون مع الأفراد العسكريين العراقيين، ولكي تنجح هذه العملية على الجيش العراقي الوقوف و التعاون مع أفراد شعبه لأجل طرد الاحتلال الإيراني و محاكمة الفاسدين دولياً و إيصال صوت الشعب إلى الدول العظمى لتحديد الأهداف و المصالح المشتركة بينهم، و الحصول على الدعم الخارجي لإنجاح هذه العملية و خلق عراق جديد خالي من اي جماعة متطرفة فاسدة ارهابية، و ايضاً التخلص من الخطر الإيراني على العراق و كافة الشرق الأوسط، و لا يتم ذلك الا بالتعاون مع الجهات الأمنية الاسرائيلية و التخلص من القادة المتواطئين مع الميلشيات الإيرانية التي تهدد و تعرقل مهمة السلام في الشرق الأوسط، و السعي ايضاً لتأمين المصالح الأمريكية في العراق و البدا بالتبادل الثقافي و الاقتصادي بين اسرائيل و العراق لاحقاً.
ولكي يتم الحصول على كل هذا يجب نشر التوعية بين أفراد الشعب اولاً ومعرفة التهديد الحقيقي والتصدي للتغطية الإعلامية التي تقوم بها هذه الأحزاب الموالية لإيران، والبدا بالتجمعات والتحشيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي والواقع ومقاطعة الانتخابات وهو الوقت الأفضل للبدا بالتغيير الجذري وعدم تكرار المظاهرات السلمية لأنها سوف تعرض المواطنين للاغتيال دون جدوى.
بالخلاصة، الحل الأنسب هو تعاون الجيش العراقي مع الشعب لتنظيم انقلاب عسكري والتخلص من كل شخص فاسد ومحاكمتهم دولياً.



#ذكرى_زياد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمكين المرأة سياسياً في العراق


المزيد.....




- لحظة سقوط رافعات شاهقة في باريس وتطاير أسقف المنازل بسبب إعص ...
- ليندسي لوهان تتألق بفستان أبيض بأحدث جلسة تصوير في نيويورك
- صدام حاد بين زهران ممداني وأندرو كومو في مناظرة الترشح لمنصب ...
- وسط الضجة.. كشف أسماء من تبرع لبناء قاعة الرقص لترامب في الب ...
- مشاهد مهيبة.. مصري يستكشف حجرة الحمم في بركان خامد بآيسلندا ...
- كيف تغيّر رعاية الوالدين حياة الشباب؟
- كيف يمكن للعراق أن يحافظ على التوازن بين حليفين خصمين، واشنط ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في بروكسل لتأكيد دعمهم لزيلينس ...
- 158 اعتداء على مزارعي الزيتون بالضفة منذ بداية الموسم الحالي ...
- استجواب 3 سجناء هددوا ساركوزي داخل محبسه في باريس


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذكرى زياد - ماذا يحتاجه العراق اليوم ؟