دعاء البوزيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8499 - 2025 / 10 / 18 - 16:16
المحور:
الادب والفن
وجعٌ مكتوب
أصداء من الظلام
و أمكنة من الخراب
قلوب مكلومة
و آهات مكبوتة
ظلم و ظلم ثم ظلم
حِمامٌ ما بعده حمام
كل في آلامه غارق
و وسط أفكاره جالس
لا أحد للآخر مبالي
و كل يقول نفسي يا نفسي
لا وجود للإيثار أو التضحية
أو قاموس للإنسانية
لا للحق و تبا للمظلوم
و ليحيا الظالم و ليُصحصِحِ الباطل
الإعدام واجب لكل متشكك
و لتُرفع راية الكذب عاليا في السماء
جزاء شقاقا لكل متهاون
كانت جمعية نفسية
رائعة ليس لها مثيل
لكنها الآن كالجميع
جمعية للأموات
فعلت ما بوسعي..
قاومت بكل جهدي
لكنني لم أستطع صبرا
مُت مرات و مرات
و لا زلتُ كأن الموت آب فراقي
هم لي قاتلون
و مازالوا بفعلهم مستمرون
غرباء أحببتهم بدقائق
قتلوني بثواني
ما توقعت يوما أن يعاد هذا اليوم ثانية
لكنه للأسف أعيد
قيدت صوتي بحبر على ورق
و الصوت في الصدى و الفراغ يضيع
لكن قلمي ثابت لا تهزه ريح و لا إعصار
أَتعبنا؟ و الله فعلنا
لكن أنحن مستسلمون واضعون القلم؟
واضعون الريشة؟
هذه..و الله ما نحن بفاعلين
سنكتب،
نعم، سنكتب ..
و إن جُردْنا من أقلامنا و حبرنا
عوضته أصابعنا..
و دماء عروقنا.
#دعاء_البوزيدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟