أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه عبدالناصر رمضان - قصة رسام عانى من أمراض نفسية ورسم لوحة بقيمة 120 مليون دولار














المزيد.....

قصة رسام عانى من أمراض نفسية ورسم لوحة بقيمة 120 مليون دولار


طه عبدالناصر رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 8498 - 2025 / 10 / 17 - 17:28
المحور: الادب والفن
    


إدوارد مونش عانى من اضطرابات نفسية عديدة مثل الاكتئاب ونوبات الهلع والهلوسة والاضطراب ثنائي القطب

على مر التاريخ، وصف العديد من الرسامين بالمجانين بسبب تصرفاتهم الغريبة ورسومهم. وفي الأثناء، يتصدر الرسام الهولندي فنسنت فان غوخ (Vincent van Gogh) هذه القائمة. فخلال فترة حياته، دخل الأخير مصحات الأمراض النفسية بأكثر من مناسبة وقطع أذنه ولجأ إلى أكل بعض من لوحاته وبعض المواد المستخدمة بالرسم قبل أن يطلق النار على نفسه ويفارق الحياة في النهاية.

إضافة إلى فنسنت فان غوخ، يذكر التاريخ اسم الرسام النرويجي إدوارد مونش (Edvard Munch) صاحب لوحة الصرخة التي بلغت قيمتها 120 مليون دولار في مزاد عام 2012. فخلال حياته، عانى الرسام مونش من اضطرابات عديدة أثرت على رسوماته وأجبرته على التنقل بين مصحات الأمراض النفسية.

منذ بداياته، عاش إدوارد مونش، المولود سنة 1863، على وقع طفولة صعبة. فبينما كان عمره 5 سنوات، فقد والدته بسبب مرض السل. وبعدها ببضع سنوات، توفيت شقيقته صوفي التي تعلق بها، بنفس المرض. من جهة ثانية، امتلك إدوارد مونش شقيقة أخرى عانت من اضطراب السكيزوفرينيا وقضت أغلب الوقت بالمصحات. وبحلول العام 1889، فقد هذا الرسام النرويجي والده. أثرت هذه الظروف بشكل كبير على الحالة النفسية لإدوارد مونش الذي عانى لبقية حياته من الاكتئاب والخوف والقلق المستمر.

وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة، درس مونش بمدرسة الفنون الجميلة بأوسلو قبل أن يتجه لزيارة عدد من المدن الأوروبية.

وفي بداية مسيرته، التقى مونش بالكاتب والفيلسوف العدمي النرويجي هانس جاغر (Hans Jæger) الذي دعاه بأكثر من مناسبة لرسم مشاعره الداخلية. لاحقاً، توجه مونش نحو فرنسا وهنالك تأثر الأخير بشكل كبير بفنون بول غوغان (Paul Gauguin) وفنسنت فان غوخ قبل أن يتبنى لاحقاً تيار الفنون التعبيرية والرمزية.

وفي مسيرته الفنية، قدم إدوارد مونش أكثر من 1700 لوحة فنية إضافة إلى آلاف الصور والرسومات الأخرى. وفي الأثناء، مثلت لوحات الصرخة ومادونا والطفل المريض أبرز لوحاته التي بلغت أسعارها في المزادات في الفترة الحالية أرقاماً خيالية.

معاناة مع الاضطرابات النفسية
وعلى الرغم من هذا النجاح الفني، عانى إدوارد مونش طيلة حياته من اضطرابات نفسية عديدة مثل الاكتئاب ونوبات الهلع والهلوسة والاضطراب ثنائي القطب. وفي الأثناء، أثرت هذه الاضطرابات بشكل كبير على لوحات مونش الذي كان يحاول دائماً تصوير مزاجه وما يحدث بداخله من خلال أعماله الفنية.

وأثرت أيضاً هذه الاضطرابات النفسية على الحياة العادية لمونش وسببت له مشاكل عديدة مع محيطه. فعام 1902، تخاصم الرسام النرويجي مع عشيقته تولا لارسون (Tulla Larsen). وأثناء الخلاف، أطلق مونش رصاصة بالخطأ من مسدس أصابت يده اليسرى وأثرت على قدرته على الرسم لاحقاً. وانعزل هذا الفنان أيضاً عن العالم وتصرف بحذر شديد مع الناس كما كان يتحدث ويضحك مع لوحاته الفنية. وبالإضافة إلى ذلك، كتب مونش رسائل تحدث من خلالها عن مراقبته من قبل مجموعة من المجهولين.

وأثناء فترة حياته، رفض إدوارد مونش بيع العديد من لوحاته الفنية وصفاً إياها بأطفاله. وبسبب ذلك، عاش الأخير حياة عادية ولم يحقق ثروة كبيرة. وخلال العام 1908، عانى مونش من انهيار عصبي بسبب الاكتئاب وإدمانه الكحول. وعقب ذلك، وافق الأخير على النزول في إحدى مصحات الأمراض النفسية لفترة قاربت 8 أشهر. وخلال بقية حياته، عانى مونش من انهيارات عصبية عديدة ولجأ إلى الابتعاد عن الناس قبل وفاته بحلول العام 1944.

وخلال الثلاثينيات، وصف القائد النازي الأعمال الفنية لمونش، وبقية منتسبي الفنون الحديثة، بالفنون المنحطة واتجه إلى إزالتها من المتاحف الألمانية. ومع غزو الألمان للنرويج عام 1940، لجأ مونش البالغ من العمر 76 سنة لإخفاء لوحاته لمنع وقوعها بقبضة النازيين.

لمشاهدة اللوحات ارجو مراجعة موقع العربية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ورشة برام الله تناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ...
- أسماء أحياء جوبا ذاكرة نابضة تعكس تاريخ جنوب السودان وصراعات ...
- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه عبدالناصر رمضان - قصة رسام عانى من أمراض نفسية ورسم لوحة بقيمة 120 مليون دولار