أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافع عبد الجبار القبطان - حل الدولتين و7 اكتوبر














المزيد.....

حل الدولتين و7 اكتوبر


رافع عبد الجبار القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع انعقاد الجمعية العامة في دورتها الثمانين في أيلول المنصرم عادت 7 اكتوبر "انتفاضة الأقصى" التي اندلعت منذ عامين من جديد لتتصدر المشهد السياسي الدولي, ولتصدر عن الجمعية العامة عبر "إعلان نيويورك" الاعتراف بدولة اسرائيل ب 142 دولة, ضد 10 دول, وامتناع 12 دولة عن التصويت, مع عدم حضور الأعضاء الباقين من عدد الدول المنضمّة للمنظمة البالغ 193 دولة بما فيهم العراق وايران وتونس, ليصل فيما بعد عدد الدول المعترفة بحل الدولتين الى 157 دولة, ومع تصاعد العدوان الاسرائيلي على غزة الذي وصل الى شن حرب برية أرادت بها تشريد الشعب الفلسطيني في غزة وقتل ما يمكن قتله لِتُعلن عن ارتكاب جريمة إبادة جماعية من قبل نتن ياهو ومن معه, والتي أسفرت لحد الآن منذ 7 اكتوبر 2023 عن أكثر من 65 ألف شهيد وإصابة أكثر 165 ألف جريح.
وليكون هذا القرار مكملاً لاعتراف الأمم المتحدة في 10 مايس/مايو 2024 بانضمام فلسطين بصفتها دولة مراقبة دون العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وذلك باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة بقرار المرقم (ES-10/23), وما يعطي قرار الاعتراف بحل الدولتين من أهمية هو اعتراف بريطانيا وفرنسا وكندا, بما فيها 14 دولة من مجموعة العشرين.
أحداث غزة وحجم الدمار الذي حل بها من حرب مدمرة فاقدة لكل القيم الإنسانية وعدم الاعتراف بحقوق الإنسان المشرعة دولياً أعادت القضية الفلسطينية للواجهة وأجبرت المجتمع الدولي على ايجاد حل لها بحل الدولتين -ولو دون طموح تحرير فلسطين الذي بات شبه مستحيل- لحفظ السلم والأمن الدوليين في منطقة الشرق الأوسط التي فرضت فلسطين نفسها انها هي حجز الزاوية فيه, حل الدولتين التي كانت مجرد فكرة تتداول في الأروقة السياسية الدولية ولم يستسغها المعسكر الغربي قبل هذا.
وبعد طرح ترامب خطته ذات العشرين بنداً لحل قضية غزة وذلك بإيقاف قصف غزة وإيقاف العمليات العسكرية الإسرائيلية مع انسحاب جزئي لقواتهم إلى خطوط يتفق عليها وقيام قوة دولية لتحقيق الاستقرار وبسط السيطرة لضمان أمن غزة بعدم قيام حماس بفعاليات عسكرية مستقبلاً, والإفراج عن جميع الأحياء والأموات بين الطرفين وعدم إجبار أهالي غزة على الهجرة, مع تسليم مهام الإدارة المدنية في غزة إلى حكومة انتقالية تكنوقراطية فلسطينية وبإشراف دولي يضم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ويرأسه ترامب تعمل على إعادة إعمار غزة وتقديم الخدمات العامة والمساعدات الإنسانية لأهل غزة, جاء رد حماس ببيان ليعلن الموافقة على هذا المقترح حفاظاً على أرواح أهلهم في غزة بعدما عانوا ما عانوه من قتل وتهجير وجوع, والذي لاقى تأييداً من فصائل المقاومة الفلسطينية -بما فيها حركة الجهاد الإسلامي- مع تأكيدها على ان مستقبل غزة وحقوق الشعب يناقشان في إطار فلسطيني, فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان السيادة على غزة لدولة فلسطين والربط بينها وبين الضفة الغربية يتم عبر قوانين الحكومة الفلسطينية.
إلا اننا نرى ان خطة ترامب جاءت لتنقذ ترامب أولاً من الاحراج بالاعتراف بمشروع حل الدولتين بعد المطالبة الدولية وتصويت الجمعية العامة عليها دون رغبة منه ورفض إسرائيل، وبإبقاء الوضع على هو عليه من تقسيم فلسطين إلى ضفة غربية وغزة دون تحقيق حل الدولتين الذي ننتظر الأمم المتحدة ما هي فاعلة لتطبيق هذا المشروع وتحويله الى واقع عملي؟, وفي نفس الوقت هي انقاذ لنتن ياهو بعدما فشل طيلة السنتين المنصرمتين من تحقيق أهدافه باحتلال غزة وتهجير أهلها, خاصة بعد العزلة الدولية التي عاشتها اسرائيل بعد أحداث غزة وفقدانها الدعم الدولي المادي والمعنوي وخاصة الدعم الغربي مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا كما اعتادت.
وكذلك نجد ان خطة ترامب سوف لا تقف عند غزة, بل ستجد طريقها وامتداداتها إلى كل المنطقة بما فيها ايران والعراق, وهي جزء من خارطة طريق مشروع منطقة الشرق الأوسطي الجديد, لذا لا بد لدول المنطقة أن تحسب حسابها لهذا المستجد الجديد والتي ستكون بموجبه في المقدمة بعد التوصل لحل لقضية غزة, وعلى العراق بالذات أن يبرز هويته ودبلوماسيته بما يتوافق ومصلحة العراق أولاً, والاستعداد لمستجدات ما يحدث بترقب تام دون السياسة الفاقدة للرؤية الغالبة على سياسته الخارجية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كوريا الشمالية تستعرض صواريخ بعيدة المدى تزعم أنها قادرة على ...
- مفاوض أمريكي سابق يكشف ما يتطلبه تحقيق الاستقرار في غزة
- نظام ذكي يساعد على العناية بالنباتات وفهم احتياجاتها
- -مذبحة في الفاشر-.. غارة لطائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السر ...
- لقاء قصير في داونينغ ستريت.. وثائق تكشف اجتماعًا بين توني بل ...
- فيديو: معتقلان منذ 32 عاما...عائلة أسيرين فلسطينيين تترقب ال ...
- دوريات جوية لأمريكا وبريطانيا قرب حدود روسيا ضمن مهمة لحلف ا ...
- قائد القيادة الوسطى ومبعوث ترامب في غزة لتنسيق مرحلة ما بعد ...
- فورين بوليسي: وقف إطلاق النار يبعث الأمل برغم الدمار الرهيب ...
- مسيرة نحو إسلام آباد بعد مظاهرات عنيفة منددة بإسرائيل


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافع عبد الجبار القبطان - حل الدولتين و7 اكتوبر