أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مخلص حجيب - الصحراء المغربية: استرجاع وطن، الرد على مزاعم -المرتزق- والأكاذيب الاستعمارية














المزيد.....

الصحراء المغربية: استرجاع وطن، الرد على مزاعم -المرتزق- والأكاذيب الاستعمارية


مخلص حجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن التساؤلات المغرضة والموجهة، التي يطرحها البعض كـالمرتزق الراضي الليلي وغيره حول "لماذا لم تكن الصحراء مغربية قبل 1975؟"، هي في الأساس محاولات يائسة لتشويه الحقائق التاريخية والقانونية والقفز فوق سياق الاحتلال الاستعماري الذي فرضته القوى الأجنبية على المنطقة. هذه الأطروحات، التي تخدم أجندات معادية لوحدة المملكة، تتجاهل عن عمد أن قضية الصحراء المغربية ليست قضية اكتشاف أو ضم جديد، بل هي قضية استكمال الوحدة الترابية لأمة موحدة.
​الرد واضح وصريح: لم تكن الصحراء تحت السيادة المغربية المباشرة قبل 1975 ببساطة لأنها كانت خاضعة لـالاحتلال الإسباني، شأنها شأن مدن مغربية أخرى في الشمال والجنوب تم استرجاعها على مراحل. كان الإقليم يُعرف دوليًا بـالصحراء الإسبانية ومُدرجًا على قائمة الأمم المتحدة لـالأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، وهو ما يؤكد أنها كانت أرضًا محتلة تنتظر تحريرها من قبضة الاستعمار.
​لكن الموقف المغربي لم يتغير قط، فالروابط القانونية والتاريخية كانت راسخة ولم يمحها الاستعمار. ولقد أكدت محكمة العدل الدولية نفسها في رأيها الاستشاري عام 1975 وجود "روابط البيعة" بين سلاطين المغرب وقبائل الصحراء، مما ينسف أي ادعاء بأن الأرض كانت خالية أو غير مرتبطة بالمغرب. هذه البيعة، كعقد شرعي وسياسي واجتماعي ضارب في القدم، هي الدليل الدامغ على استمرار السيادة المغربية رغم بتر الاستعمار.
​التحول المفصلي في عام 1975 كان يمثل ذروة النضال الوطني. فبعد صدور رأي محكمة لاهاي، أطلق جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه المسيرة الخضراء المظفرة في 6 نوفمبر 1975، والتي كانت تجسيدًا لإجماع الأمة ورفضها لاستمرار الاحتلال. لم تكن المسيرة مجرد استعراض للقوة، بل كانت عملًا حضاريًا أنهى الوجود الإسباني وتُوّج بتوقيع اتفاقية مدريد التاريخية، التي بموجبها انسحبت إسبانيا نهائيًا من الإقليم ونقلت إدارته إلى المغرب وموريتانيا.
​لذلك، أصبحت الصحراء مغربية بعد 1975 لأنها:
​استُرجعت من الاستعمار عبر اتفاقية قانونية.
​عززت قرارها بـالبيعة التاريخية التي أكدتها أعلى هيئة قضائية دولية.
​فُرضت فيها السيادة الوطنية الكاملة بعد عملية تحرير سلمية عظيمة هي المسيرة الخضراء.
​إن طرح تساؤلات حول "مغربية الصحراء" بعد 1975 هو تهرب من الاعتراف بفشل مخططات الاستعمار والانفصال التي تحاول أطراف معادية إحياءها. الرد على الراضي الليلي وكل من يروجون لـ"الأكذوبة الانفصالية" هو أن الصحراء لم تكن يومًا منفصلة عن جذورها المغربية، وما حدث في 1975 هو عملية تطهير للأرض من آخر فلول الاحتلال، وهي حقيقة يقر بها التاريخ والجغرافيا وإرادة الشعب المغربي الأبي. اليوم، والمغرب يمضي قُدُمًا بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، تثبت المملكة للعالم جديتها وواقعيتها في إدارة شؤون أقاليمها الجنوبية وتنميتها.



#مخلص_حجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل Z والخطاب الملكي: مفارقة الانتظار الرقمي لتوجيهات الإصلا ...
- دموع العروبة
- إنصافا للمرأة في عيدها الأممي 8 من مارس
- الإسلام السياسي في خدمة الامبرياليين


المزيد.....




- كينيا: هل مازالت طائفة ماكنزي تنشط في غابة شاكاهولا؟
- إسرائيل تعلن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة وتحذر م ...
- فور تنفيذ وقف إطلاق النار ومشيا على الأقدام.. ألوف من الغزيي ...
- رئيس الوزراء القطري: نجاح وقف النار في غزة مسؤولية جماعية
- خبير عسكري: انسحاب الاحتلال من غزة هذه المرة مختلف عن الانسح ...
- ليتك لم تفعل يا بروفيسور ياغي!
- الشيباني من لبنان: نريد تجاوز عقبات الماضي
- نتنياهو يبحث اليوم التالي في غزة بمشاركة أميركية
- ماذا بقي من اتفاق جوبا للسلام في السودان بعد خمس سنوات على ت ...
- إسرائيل توافق على أسماء جديدة من أصحاب المؤبدات وترفض تضمين ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مخلص حجيب - الصحراء المغربية: استرجاع وطن، الرد على مزاعم -المرتزق- والأكاذيب الاستعمارية