أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الخضر الحسيناوي - انتخابات 2025.. لتكن بداية ما بعد ربع قرن من التيه














المزيد.....

انتخابات 2025.. لتكن بداية ما بعد ربع قرن من التيه


محمد عبد الخضر الحسيناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 22:11
المحور: المجتمع المدني
    


بعد خمسةٍ وعشرين عامًا مضت، لم يحصد العراق من تجارب الحكم سوى الخيبات: نهبٌ منظم، سرقاتٌ معلنة، واستغلالٌ للسلطة بأبشع صورها. عقودٌ من الانتظار أهدرت أحلام الناس، وحوّلت مؤسسات الدولة إلى غنيمةٍ تتقاسمها قوى المصالح.
اختبر العراقيون كل شيء تقريبًا؛ من الوزراء والنواب مزدوجي الجنسيات الذين هرعوا إلى سفاراتهم الأجنبية كلما طالهم القانون العراقي، حاملين ما نهبوه من أموالٍ إلى ملاذاتهم الآمنة، إلى الأحزاب والوجوه ذاتها التي لم تتغيّر منذ عام 2003، بل تحولت إلى برك آسنة تبتلع كل من يقترب منها.
اليوم، ومع اقتراب انتخابات 2025، لا خيار أمام العراقيين إلا أن يجعلوا منها بدايةً جديدة: بداية للوعي الوظيفي والأخلاقي، لبناء مؤسسات تحترم القانون وتخدم الشعب، ولترسيخ قيم الالتزام والعمل الجاد. إن العراق يستحق أن يُحترم من الآخرين ويُقدّسه أبناؤه.
فلنُعطِ الفرصة لشبابنا الواعي، المدرك لحجم التحدي، وليكنوا هم من يتصدر المشهد في هذه المرحلة المفصلية من حياة الوطن. فربما نستطيع أخيرًا أن نتجاوز "نقطة الصفر" التي علقت بها الدولة طويلاً، ونخطو نحو بناءٍ حقيقي قوامه الأخلاق والإخلاص والانتماء.
لتكن انتخابات 2025.. موعدنا مع التغيير الحقيقي
أيها العراقيون، بعد خمسةٍ وعشرين عامًا من التجارب المريرة، آن الأوان أن نقول: كفى!
ربع قرن مضى لم نجْنِ منه سوى الخراب، نهبٌ وسرقة، واستغلال للسلطة بأبشع صورها. وزراء ونواب امتلكوا جنسيات أجنبية، وحين لاحقهم القانون العراقي فرّوا إلى سفاراتهم محمّلين بأموالنا، بينما بقي الشعب يواجه الفقر والعوز. أحزاب ووجوه لم تتغيّر منذ عام 2003، تحولت إلى مستنقعات راكدة تُغرق كل من يقترب منها.
لكن العراق لا يستحق هذا المصير. العراق يستحق أن نعيد له روحه وهيبته، أن نحوله إلى وطنٍ يُحترم بين الأمم ويُقدّسه أبناؤه.
إن انتخابات 2025 ليست مجرد صناديق اقتراع، بل هي فرصة للبدء من جديد، فرصة لتجاوز "نقطة الصفر" التي عشنا فيها طويلاً، والانطلاق نحو البناء، نحو الأخلاق، نحو الإخلاص.
فلنضع ثقتنا في شبابنا الواعي، شباب هذه الأرض الذين يدركون معنى التضحية ومعنى المستقبل، ولنفتح أمامهم الطريق ليقودوا المرحلة. هم وحدهم القادرون على أن يكونوا صوتًا للحقيقة، وذراعًا للبناء، وقلبًا نابضًا بالعراق.
أيها الناخبون:
لا تمنحوا أصواتكم لمن جرّبتموهم وخذلوكم، بل امنحوها لمن يستحق، لمن يحمل الحلم والإرادة، لمن يريد عراقًا قويًا، نقيًا، صادقًا.
لتكن انتخابات 2025 نقطة الانطلاق نحو عراقٍ جديد، عراقٍ يليق بأبنائه وتاريخه ودماء شهدائه.



#محمد_عبد_الخضر_الحسيناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبطال ثورة تشرين والأحزاب الفاسدة
- مسرحية مفتاح الفرج بداية الطريق
- اصلاحات نحو الاسوء


المزيد.....




- بن غفير يهدد بالانسحاب من الحكومة إذا بقيت حماس بعد صفقة الأ ...
- قطر الخيرية تطلق استجابة عاجلة لإغاثة متضرري فيضانات السودان ...
- فيديو - دعماً لغزة: احتجاجات في لندن تنتهي باعتقالات ومسيرة ...
- مفاوضات غير مباشرة بين حماس والاحتلال في القاهرة الأحد بشأن ...
- مفاوضات غير مباشرة بين حماس والاحتلال في القاهرة بشأن تبادل ...
- صحفيو موريتانيا يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن زمليهم المعتقل ...
- الخارجية المصرية: تستضيف مصر وفدين من إسرائيل وحماس يوم 6 أك ...
- مفاوضات بالقاهرة الأحد بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل الأسرى
- من الأسرى إلى إدارة القطاع.. أين تلتقي حماس مع خطة ترامب وأي ...
- لازاريني يجدد دعوته لرفع الحظر الإسرائيلي عن الأونروا


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الخضر الحسيناوي - انتخابات 2025.. لتكن بداية ما بعد ربع قرن من التيه