محمد الضبيبي
الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 19:09
المحور:
القضية الفلسطينية
اشتغل اللوبي الصهيوني في جميع الدول العربية، بمساعدة بعض أجهزة الاستخبارات العميلة،
طوال السنين الماضية، على تشويه صورة المواطن الفلسطيني أمام الشعوب العربية والإسلامية،
وتصويره على أنه باع أرضه، وخان وطنه وقضيته والأقصى.
وبسبب ذلك، أصبح المواطن العربي ينحاز ضد الفلسطيني، ويبتعد عنه، ويتخلى عن دعمه.
وهذا هو الهدف الحقيقي للصهاينة: أن ينفردوا بالفلسطينيين وحدهم.
لكنّ الصهيوني اصطدم بصخرة قوية، وعزيمة عالية، جسّدها الفلسطيني وحده.
فقد أثبتت لنا معارك سيف القدس و طوفان الأقصى،
أن الفلسطيني هو أشرف وأعظم، وأنبل وأشجع مواطن عربي.
وهذا بحد ذاته هو الانتصار الكبير لفلسطين وشعبها.
إذ أصبحت الشعوب العربية والإسلامية، أمام ثبات وصمود الطفل الفلسطيني،
كـغُثاءٍ كغُثاء السيل.
سامحونا يا شعب فلسطين،
فنحن أقزام أمام مواقفكم.
سامحونا، فأنتم تقاتلون وحدكم، وتدفعون الدم مهراً للكرامة،
بينما نحن غارقون في العجز والخذلان.
سامحونا، فقد صرنا متفرجين على مآسيكم،
نحصي شهداءكم كأنهم أرقام،
ونبكي على أطفالكم خلف الشاشات،
ولا نملك لكم سوى الدعاء.
سامحونا...
فقد خذلتكم الأمة، وبقيتم وحدكم في الميدان،
تكتبون بدمائكم ما عجزنا عن كتابته بأصواتنا.
✍️ محمد مهدي الضبيبي
شاعر من اليمن
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟