أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد نجيب - كونو..ميلاد فنان














المزيد.....

كونو..ميلاد فنان


رشيد نجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 14:06
المحور: الادب والفن
    


تفاجأ متتبعو فنون أسايس وخاصة فن أحواش هذا الصيف، لاسيما في المهرجانات الفنية والشعبية المنظمة بمناطق الجنوب المغربي (مهرجانا إيمجاض وتمنارت على سبيل المثال) ببزوغ فنان شاب اسمه إبراهيم كونو، اقتحم فضاءات أسايس المحصنة والمحمية عادة من قبل شيوخها وزعمائها الأشاوس على المستوى الفني.
وقع المفاجأة هاته يعود بالدرجة الأولى على الأقل في منظورنا للأسباب التالية: أولا، الفنان المعني بالأمر شاب بالكاد لم يبلغ الثلاثينيات تمكن من فرض نفسه ليس باعتباره مجرد راقص أو عازف أو حتى مشارك في فرقة من الفرق الفنية التي بدأت تتمأسس وتنظم فن احواش الراقي على المستوى التنظيمي المرتبط بإحداث مجموعات فنية حديثة ومنظمة تعيد لفن أحواش هبته واعتباره ورمزيته التي عرف بها منذ زمان. بل إن الشاب إبراهيم كونو دخل كشاعر ممارس هذه المرة (ما يطلق عليه في اللغة الّأمازيغية ءانضام).
وثانيا، دخول إبراهيم كونو تم من مدخل إلقاء الكلمة الشعرية الموزونة والمنضبطة لشروط الأداء الارتجالي الفني داخل فضاء ءاسايس الفسيح، مقارعا بالكلمة القوية كبار الشعراء الذين يعرف بهم هذا المجال الفني من أمثال كل من الحسن أجماع وعثمان أزوليض وعابد أوطاطا وغيرهم...
وثالثا، الشاب كونو، وعلى عكس كبار الشعراء الأمازيغ المتخصصين في فن أحواش وكل فنون الأداء الفني الجماعي والذين بالكاد لا يتجاوز مستواهم التعليمي ما تعلموه في كتاب القرية (المسيد) أوالتعليم الابتدائي في أحسن الأحوال، إذا استثنينا الأساتذة إبراهيم أوبلا ومحمد مستاوي وأحمد عصيد، ينطلق في ممارسته لأحواش من خلفية أكاديمية علمية تتجلى في اهتمامه بالفلسفة والرياضيات وهو حاصل على شواهد عليا في الرياضيات.
رابعا، في كل المناسبات والمهرجانات الفنية التي شارك فيها الرايس إبراهيم كونو إلى الأن نجده على الدوام بقرب الفنان الحسن أجماع الذي يعتبر بدون شك، لكثرة دفاعه عنه في ءاسايس، أباه الروحي وأستاذه في هذا المجال الفني، بالرغم من كون هذا الأخير قد أكد في إحدى المناسبات أنه لم يعلمه إلا القليل وأن مرد النجاح الفني الذي حققه هذا الفنان الشاب الواعد يعود إلى الموهبة التي من الله بها عليه، وكذلك اجتهاده وكده لتعلم كل ما يتصل بفن احواش الجميل من كلمة أو أداء وأنواع الرقصات وتدبير تناول الكلام داخل الفضاءات التي تمارس فيها هذه الفنون سواء كانت فضاءات عائلية أو بمناسبة المهرجانات الثقافية الكبرى.
من الواضح أن الطريقة التي ولج بها الفنان كونو هذا المجال الفني المحصن بقوة من قبل نخبته، والتشجيع والتحفيز الذي لقيه من عند أستاذه أو شيخه الفني أجماع ينم عن تحول كبير، بدون شك، لدى هذه النخبة التي قررت أخيرا عبرهذا النموذج نقل خبرتها وتجربتها الفريدة إلى الأجيال الجديدة بالرغم من فارق الأعمار والتجارب. ومن المرتقب، بدون شك، أن تظهر أسماء فنية أخرى جديدة على منوال الرايس كونو. ومن الواضح كذلك أن المجال الفني لأحواش، باعتباره فنا راقيا وأنيقا ومحترما، ربح فنانا جديدا ومتواضعا نال إعجاب الجمهور. وستكون له بدون شك بصمته المميزة في تطوير هذا الفن الأصيل والارتقاء به.



#رشيد_نجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا اختزال تاريخنا في 12 قرنا؟
- الأدب الأمازيغي، أي اهتمام؟
- بورتريه: كابرييل كامبس ، النباش في تاريخ ئمازيغن ومؤسس الموس ...
- 21 فبراير...اليوم العالمي للغة الأم
- صدور العدد الجديد من مجلة زيك ماغازين
- أصدقاء الثقافة واللغة الأمازيغية (5) : فيرموندو برينياتيلي
- أصدقاء الثقافة واللغة الأمازيغية (4): هاري شترومر
- أصدقاء الثقافة واللغة الأمازيغية (3): إيميل لاووست
- أصدقاء الثقافة واللغة الأمازيغية (2): روني باصي 1855-1924
- محمد شفيق الأكاديمي المغربي (بورتريه)
- الصافي مومن علي...المفكر الأمازيغي
- أصدقاء الثقافة الأمازيغية: كلود لوفيبير Claude Lefébure (194 ...
- من تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية (20): أفتيم قريطم...رائد ال ...
- من تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية (19): منير عبيد...رائد البر ...
- من تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية (18): بورتريه المذيعة سلوى ...
- في اللسانيات الأمازيغية: السمات وبناء الجملة
- من تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية (17): بورتريه مراسل الإذاعة ...
- -الشرارات الخالدة-: الديوان الأخير للشاعر أزايكو
- من تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية (16): بورتريه الإعلامي إيمي ...
- من تاريخ هيئة الإذاعة البريطانية(15): كفاية الله نبي خيل (مر ...


المزيد.....




- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد نجيب - كونو..ميلاد فنان