فرانك غوديشو
الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 22:53
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
تُشكّل الكردونات الصناعية، بلا شك، أحد أكثر السمات تقدماً في سيرورة الثورة الشيلية. نشأت هذه التنظيمات في عام 1972 كرد فعل على هجوم أرباب العمل والرجعيين، وكانت مهيكلة في العاصمة سانتياغو، لكن أيضاً في أماكن أخرى من البلد. في هذا الفصل الثاني عشر من كتاب” استكشاف الثورة الشيلية” Découvrir la Révolution chilienne الصادر تواً، يعود فرانك غوديشو إلى خصائص هذه التنظيمات انطلاقاً مما وجهته تنسيقية الكردونات الصناعيّة في العاصمة من رسالة مفتوحة، بنبرة حادة للغاية، إلى الرئيس أليندي في 5 أيلول/سبتمبر عام 1973، تدعوه فيها إلى اتخاذ موقف بوجه الاستعدادات الجارية لشن انقلاب.
نشكر المؤلف ودار النشر Editions sociales على إتاحة فرصة عرض هذا المقتطف من كتاب Découvrir la Révolution chilienne (استكشاف الثورة الشيلية). على غرار العناوين الأخرى في المجموعة الرفيعة « Les Propédeutiques »، يتعمق كل فصل في جانب من جوانب أعمال أو أفكار مؤلف/ة أو حدث تاريخي. ويتألف من أرشيف أو مقتطف أو مصدر أولي، وهو في هذه الحالة «رسالة الكردونات الصناعية»، متبوعًا بما جاء فيه من سياق وبتفسير ينتهي باقتراحات توجيهية لمواصلة الاطلاع بغية التعمق في هذا الموضوع.
********************
سانتياغو، 5 أيلول/سبتمبر عام 1973
إلى فخامة رئيس الجمهورية
الرفيق سلفادور أليندي،
ارتأت الطبقة العاملة المنظمة في إطار التنسيقية الاقليمية للكردونات الصناعية، والكوماندوس Commando الإقليمي للتموين المباشر، وجبهة العمال المناضلين الموحدة، أن من الملح التوجه إليكم، ونحن في حالة قلق بسبب تطور جملة أحداث، لن تؤدي في اعتقادنا إلى تصفية السيرورة الثورية في شيلي وحسب، بل أيضاً، على المدى القصير، إلى إقامة نظام فاشي من أشد الأنظمة قسوة وإجراماً. كنا نخشى سابقاً من أن تتراجع الحركة المناضلة من أجل الاشتراكية وتؤدي إلى قيام حكومة وسطية وإصلاحية وديمقراطية برجوازية تميل إلى تفكيك تعبئة الجماهير، أو إلى جرهم نحو شن أعمال تمرد فوضوية بفعل غريزة البقاء على قيد الحياة. لكن تحت ضوء الأحداث الأخيرة، لم يعد هذا هو ما نخشاه الآن؛ إذ أصبحنا بالفعل على يقين من أننا نسير على منحدر سيفضي بنا حتماً إلى الفاشية. […]
بداية، أيها الرفيق، نطالب بتطبيق برنامج الوحدة الشعبية. في عام 1970، لم نصوت لصالح رجل، بل صوتنا لبرنامج. […] لكن نتساءل: أين الدولة الجديدة؟ أين الدستور السياسي الجديد، والمجلس الموحد، والجمعية الشعبية، والمحاكم العُليا؟ مرت ثلاث سنوات، أيها الرفيق أليندي، ولم تَعتمدوا على الجماهير، وفقدنا نحن العمال الثقة بالفعل. نشعر نحن العمال إلى حد كبير بإحباط شديد وتثبيط للهمم عندما يأمرنا رئيسنا وحكومتنا وأحزابنا ومنظماتنا على نحو متواصل بالتراجع بدلاً من المضي قدماً. نطالب ليس وحسب باطلاعنا على القرارات التي ستحدد مصيرنا في نهاية المطاف، بل أيضاً باستشارتنا بشأنها. […]كان ينبغي اغتنام الفرص السانحة لاتخاذ تدابير قد تجعل السيرورة سائرة في اتجاه لا رجعة فيه، بعد انتخاب أعضاء المجالس البلدية عام 1971، عندما كان الشعب يدعو إلى إجراء استفتاء عام وحل الكونغرس المعادي. في تشرين الأول/أكتوبر عام 1972، عندما أتاحت إرادة وتنظيم الطبقة العاملة للبلد فرصة مواصلة التقدم بوجه إضراب أرباب العمل، وحينما نشأت الكردونات الصناعية بفضل هذه النضال، واستمر الإنتاج والتموين والنقل بفعل تضحية العمال، ولما كان من الممكن توجيه الضربة القاصمة للبرجوازية، لم تثقوا بنا […].
في 29 حزيران/يونيو، انتفض جنرالات وضباط ضد الحكومة، وأطلقوا النار أثناء ساعات متواصلة على قصر لامونيدا، مما أسفر عن مقتل 22 شخصاً. هل يتم إعدامهم بالرصاص، هل يتم تعذيبهم؟ لا يا رفيق! يتم بطريقة غير إنسانية تعذيب البحارة وضباط الصف الذين يدافعون عن الدستور، وعن إرادة الشعب، وعنكم أنتم يا رفيق أليندي. إن حزب الوطن والحرية Patrie et Liberté يحرض على شن الانقلاب. هل يتم اعتقالهم، هل يتم معاقبتهم؟ لا يا رفيق! إنهم يواصلون عقد مؤتمرات صحفية، ويتوصلون بجوازات سفر تمكنهم من التوجه إلى الخارج لحبك مؤامرات. […] نحذركم، يا رفيق، بكل ما زلنا نكنه لكم من احترام وثقة، أنكم إن لم تنفذوا برنامج الوحدة الشعبية، وإن لم تثقوا بالجماهير، فستفقدون الدعم الوحيد الفعلي الذي تحظون به كشخص وكحاكم، وستكونون مسؤولين عن جر البلد، ليس إلى الحرب الأهلية، التي هي بالفعل في أوج تطورها، بل إلى مذبحة بدم بارد، وبطريقة مخططة، في حق الطبقة العاملة الأكثر وعياً وتنظيماً في بلدان أمريكا اللاتينية [1].
***********************
تمثل رسالة الكردونات الصناعية المؤرخة في 5 أيلول/سبتمبر عام 1973 أحد أشهر الوثائق الصادرة عن السلطة الشعبية والحركة العمالية في شيلي في سنوات 1970. وُجهت الرسالة إلى «الرفيق الرئيس» قبل بضعة أيام من الانقلاب وغداة التظاهرة الحاشدة المنظمة في سانتياغو ومدن أخرى عديدة في البلد احتفاء بمرور ثلاث سنوات على انتخاب أليندي. تسرد الرسالة قائمة لما يمارسه اليسار من تسويف وما يعانيه من أوجه قصور بوجه الرجعية والقمع. كما توجه الرسالة أيضاً إلى الرئيس جملة مطالب عاجلة. وفقًا لشهادة كارمين سيلفا، المناضلة الاشتراكية النشطة في الكوردون الصناعي في مدينة سيرايلوس، تمت صياغة هذه الرسالة ذات ليلة، في أوائل شهر أيلول/سبتمبر، بالتعاون مع كارلوس ألتاميرانو، الأمين العام للحزب الاشتراكي، ثم عُرضت على قادة الكوردون الصناعي، ضمنهم هرنان أورتيغا (دليل على تأثير الجناح اليساري للحزب الاشتراكي بقوة داخل هذه المنظمات العمالية).
إذا كانت الرسالة المؤرخة في 5 أيلول/سبتمبر موقعة من قبل ثلاثة تنظيمات (التنسيقية الإقليمية للكوردونات الصناعية، والقيادة الإقليمية للتموين المباشر، وجبهة العمال الموحدة)، فإن هذه الكوردونات الصناعية هي التي تتمتع بالفعل بهيكلة وانغراس طبقي كافيين للتأثير على المشهد السياسي. تأسست جبهة العمال المناضلين الموحدة في كانون الثاني/يناير عام 1973 من قبل نقابات عديدة كانت تخوض صراعاً للمطالبة بدمج الشركات (مثل إليكميتال Elecmetal أو كريستاليرياس Cristalerías في شيلي) التي تناضل فيها في إطار القطاع المؤمم. أما بالنسبة للكوماندوس الاقليمي للتموين، فتشكل في نفس اللحظة في العاصمة، لمعالجة المشاكل الصارخة في توزيع السلع. سعت هذه الهيئة، بقيادة النقابي لويس كاسيريس، الى تنسيق مبادرات التموين المنظمة ذاتيا (أو «المباشرة») في حوالي اثنتي عشرة بلدية (بما يفوق 200 مندوب)، مع الدفاع عن فكرة فرض رقابة شعبية على التوزيع وإنشاء مركز توزيع موحد (طلب لم يتم تلبيته بأي وجه). إن توسيع نطاق أشكال هذا الكوماندوس الخاص بالتموين، في سانتياغو كما في بقية أنحاء البلد، يشكل أمارة على عجز السلطة التنفيذية عن محاربة السوق السوداء والتضخم بفعالية. مع ذلك، فإن قدرات الكوماندوس على اتخاذ إجراءات فعالة تظل محدودة إلى حد ما. إذ أن الكوردونات الصناعية هي التي تمثل صلب السلطة الشعبية.
الكوردونات الصناعية و«الثورة من أسفل»
أثناء أزمة تشرين الأول/أكتوبر عام 1972، في أعقاب محاولة انقلاب تانكازو Tancazo [انقلاب الدبابات الفاشل] في حزيران/يونيو عام 1973 (…)، ثم بعد الإضراب الجديد الذي نظمه أرباب العمل في تموز/يوليو، ستشهد هذه الأشكال من التنظيم العمالي المنبثقة «من أسفل»، في خضم احتدام النزاع، توسعاً ملحوظاً في جميع أنحاء البلد. أصيبت الحكومة ونقابة اتحاد العمال الموحد بشلل جزئي بوجه شدة هجوم البرجوازية، ولم تتنظم المقاومة بشكل أساسي إلا من أسفل. في قطاع الصناعة، قامت هذه التنسيقيات ذات الطابع الأفقي والإقليمي بالرد بقوة على مقاطعة أرباب العمل عبر موجة عمليات احتلال المصانع، وفي بعض الحالات، عن طريق إعادة تشغيل آلات الإنتاج تحت رقابة العمال. يتوافق هذه الدفاع الذاتي العمالي مع التعبئة داخل الشركات في قطاع الملكية الاجتماعية. وهذا يعني التنسيق بين شركة وأخرى، على مستوى البلدية، وغالبا عما يتم ذلك على صعيد الشرايين الرئيسية للمدينة (الكردونات) في المناطق الصناعية. في سانتياغو، تقوم الكردونات الصناعية في سيرايلوس وفيكونيا ماكينا بالدور الأهم، إلى جانب الكردونات الصناعية في أوهيغينز وماكول وسان خواكين وريكوليتا ومابوتشو-كورديليرا وسانتا روزا-غران أفينيدا وباناميريكانا-نورتي وسانتياغو سنترو. كما توجد هذه الكوردونات الصناعية في شمال وجنوب البلد: في أريكا حول قطاع صناعة الإلكترونيات، وفي كونثبثيون (الكوردون الصناعي في تالكاهوانو)، وفي أنتوفاغاستا، وأوسورنو، أو أيضاً في فالبارايسو (الكوردونات الصناعية في إل سالتو و15 نورتي وكيلبويه).
وعلى هذا النحو، قامت «الثورة من أسفل» بتقويض تقسيم العمل، وانتقاد شرعية أرباب العمل في إدارة الاقتصاد، لكن أيضاً شرعية الكونغرس و«الدولة البرجوازية» و«النزعة الإصلاحية»، دون إحداث قطيعة مع أليندي. يطالب أجراء هذه القطاعات بتوسيع نطاق الملكية الاجتماعية، والرقابة العمالية، ويعملون – بشكل ما زال جنينيًا – على التفكير في أشكال أخرى من التشاور القائمة على عقد الجموعات. ويتعاونون مع مجموعات مشرفة على التموين المباشر ويسعون إلى تأمين حماية (لجان اليقظة) شركاتهم بوجه تعديات حزب الوطن والحرية. لم تصل منها سوى قلة قليلة إلى مستوى الهيكلة الذي يمكن ملاحظته في سيرايلوس في بلدية مايبو الصناعية الكبيرة: تأسس كاردون سيرايلوس-مايبو منذ حزيران/ يونيو عام 1972، في قطاع يتمتع بنقابات قوية وأكبر تمركز للصناعات الحديثة في البلد، أي ما يناهز 250 شركة تضم ما يناهز 46000 أجير. يمكن تقدير عدد العمال/ات الذين/تي يستجيبون/ن لدعوات التعبئة التي تطلقها الكوردونات الصناعية، في جميع أنحاء العاصمة، بين 20000 و30000 عامل وعاملة. يقترب هذا الرقم من الضِّعف على الصعيد الوطني. مع ذلك، فإننا بعيدون كل البعد عن تصور السوفييتات الشيلية كما يقوم اليسار الثوري أحيانًا بالترويج له، أو عن جيش موازٍ خطير كما ينظر إليه العسكريون الانقلابيون.
تواجه الكوردونات الصناعية صعوبات عديدة لحظة توطيد هيكلتها، بعد فترات تعبئة قوية. غالباً ما تشهد هذه التنظيمات تراجعاً، مع مواصلة اعتمادها على التوجهات والمبادرات الحكومية. وهذا ما تعكسه رسالة التنديد والاستنكار، لكن أيضًا المطالب، في 5 أيلول/سبتمبر عام 1973. علاوة على ذلك، فإن معظم قادة الكوردونات الصناعية اشتراكيون، مثل هرنان أورتيغا في سيرايلوس أو أرماندو كروسيس في فيكونيا ماكينا. ينخرط مناضلو ومناضلات الحركة اليسارية الثورية (MIR) في هذه الكوردونات الصناعية أيضاً، لكنهم أقل نشاطاً في الشركات الكبرى. فضلاً عن ذلك، يعتقد أعضاء الحركة اليسارية الثورية أن هذه التنظيمات قد تشكل بالأحرى هياكل قاعدية لنقابة اتحاد العمال الموحد، التي تفتقر إلى ذلك، ويفضلون إعطاء الأولوية لفكرتهم الخاصة عن كوماندوس commandos على صعيد البلدية. أما بالنسبة للحزب الشيوعي، فهو ينظر بعين الريبة إلى هذه التنظيمات التي يتهمها بتشجيع «عمل نقابي مواز» وعملها، بفعل راديكاليتها، على زعزعة استقرار السلطة التنفيذية. وبالتالي، تشكل التنسيقية الاقليمية للكوردونات الصناعية في سانتياغو بداية، مبادرة من الجناح اليساري للحزب الاشتراكي (خاصة اللجنة الإقليمية في كورديليرا)، الذي ظل في توتر دائم بين ولائه لأليندي ورغباته في القطع معه. كما أن هذه التنظيمات تدافع عن فكرة سلطة شعبية «بديلة عن السلطة البرجوازية»، لكن ليس عن الحكومة. إذا كانت تعبئة الطبقة العاملة في الكوردونات الصناعية هزت العاصمة مرارًا وتكرارًا وتمكنت من الدفاع عن الحكومة بشكل حاسم (في تشرين الأول/أكتوبر عام 1972 وحزيران/يونيو عام 1973 بوجه خاص)، فإنها نظمت أيضًا تظاهرات صاخبة ضد هذه الأخيرة في ظروف أخرى: هذا هو الحال بالنسبة لخطة براتس-ميلاس Prats-Millas، التي أثارت موجة من الحواجز في الطرقات والتظاهرات إلى حد أنها وصلت إلى نوافذ أليندي في كانون الثاني/يناير عام 1973. تعود رسالة أيلول/سبتمبر إلى هذا المشروع لتنتقده وتأسف مرة أخرى على قرار الرئيس بالاعتماد على الجيش بدلاً من السلطة الشعبية.
المأساة الشيلية
إذا كانت الأوهام حول دستورية القوات المسلحة لا تزال سائدة إلى حد كبير في صفوف اليسار، فإن محاولة انقلاب تانكازو هزت كثيرا منهم. يرى الناشطون/ات في الكوردونات الصناعية أو في بعض الأحياء الفقيرة campamentos، مثل حي نويفا لا هابانا الذي تشرف عليه الحركة اليسارية الثورية، أن تزايد الأعمال القمعية دليل على أن جيش شيلي أصبح بالفعل جاهزاً لتنفيذ الانقلاب على ما يبدو. وهذا هو الجانب الذي تطمح الوثيقة إلى التنبيه إليه. أثناء الأشهر الأخيرة من الوحدة الشعبية UP، تعرضت مقاطعة سانتياغو لما لا يقل عن خمسة وعشرين هجوماً يومياً. شهد البلد، أثناء إضراب أرباب عربات النقل في تموز/يوليو عام 1973، تصاعداً في هذا النوع من أعمال التخريب. تشكل الكوردونات الصناعية إحدى أولويات هذه التعديات. تستخدم الجماعات الفاشية، في بعض الأحيان، الديناميت لمهاجمة المصانع المحتلة. كان حزب الوطن والحرية وضباط الاحتياط، وفقًا للمعلومات الصادرة عن الحركة اليسارية الثورية، منظمين في إطار قاعدة لعمليات القوات الخاصة (BOFE) معدة خصيصًا لتنفيذ أعمال إرهابية. ومن المفارقات أن حكومة أليندي هي التي أتاحت للقوات المسلحة فرصة بدء القمع. صدر قانون بشأن مراقبة الأسلحة، بمبادرة الحزب الديمقراطي المسيحيDC ، في تشرين الأول/أكتوبر عام 1972، دون أن يستخدم أليندي حق النقض ضده. ينص هذا القانون على منح صلاحيات واسعة للجيش في مجال البحث عن الأسلحة غير القانونية ويفتح الباب أمام بداية شن قمع أحادي الجانب حتى قبل حدوث الانقلاب. تمت مداهمة عشرات مصانع الكوردونات بشكل وحشي بحثًا عن أسلحة غير موجودة. وعندما قام جنود مزودون بدبابات خفيفة باحتلال مقر نقابة اتحاد العمال الموحد القائم في قلب مدينة سانتياغو في نهاية شهر تموز/يوليو، ادّعى اليمين أن ذلك يشكل مصدر «مزيد من الهدوء للمجتمع». في آب/أغسطس عام 1973، تم اعتقال بحارة يساريين وحتى تعذيبهم بأمر من ضباطهم، بتهمة سعيهم إلى فضح المؤامرة التي كانت قيد الإعداد. تدين الحكومة التعذيب وتطالب بإجراء تحقيق داخلي، لكنها لا تجرؤ على مواجهة الأدميرالات. قرر أليندي أن يلعب ورقته الأخيرة: الدعوة إلى إجراء استفتاء، قد يفتح الباب أمام انتخابات جديدة وجمعية تأسيسية، كما جاء ذلك بقوة في الرسالة الموجهة إلى أليندي. لكنه لم يكن يملك ما يكفي من الوقت لتحقيق ذلك.
للاطلاع على مزيد من المعلومات
فرانك غوديشو، شيلي 1970-1973. ألف يوم هزت العالم، رين، مطبعة جامعة رين، 2013.
Franck Gaudichaud, Chili 1970-1973. Mille jours qui ébranlèrent le monde, Rennes, Presses universitaires de Rennes, 2013.
نظرة حول العلاقات القائمة بين السيرورة الثورية والدولة واليسار والكوردونات الصناعية أثناء الألف يوم من «الطريق الشيلي نحو الاشتراكية». تحقيق يستند إلى شهادات عديدة وعمل طويل في الأرشيفات.
فرانك غوديشو (تنسيق)، سننتصر! تجارب السلطة الشعبية في شيلي (1970-1973)، باريس، دار النشر سيلبس، 2023 (الطبعة الثانية).
Franck Gaudichaud (coord.), ¡Venceremos ! Expériences chiliennes du pouvoir populaire (1970-1973), Paris, Syllepse, 2023 (2e édition).
مختارات من عدة نصوص ووثائق مترجمة إلى الفرنسية عن السلطة الشعبية في شيلي.
باتريسيو غوزمان، «الانقلاب»، الجزء الثاني من معركة شيلي، فرنسا-كوبا-شيلي، إنتاج أتاكاما، 1976، فيلم وثائقي، 66 دقيقة.
Patricio Guzmán, « Le coup d’État », second volet de La Bataille du Chili, France-Cuba-Chili, Atacama production, 1976, film-documentaire, 66 minutes
الجزء الثالث من الفيلم الوثائقي لباتريسيو غوزمان. بين آذار/مارس وأيلول/سبتمبر 1973، أصبح الصراع الطبقي أكثر راديكالية. في فالبارايسو، تخطط القوات المسلحة للانقلاب بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.
خورخي ماغاسيتش، من قالوا «لا»: تاريخ حركة البحارة الشيليين المعارضين للانقلاب العسكري في عام 1973، أطروحة دكتوراه في التاريخ، جامعة بروكسل الحرة، 2007.
Jorge Magasich, Ceux qui ont dit « Non » : histoire du mouvement des marins chiliens opposés au coup d’État de 1973, thèse de doctorat en histoire, Université libre de Bruxelles, 2007.
أطروحة دكتوراه توضح بالتفصيل شجاعة البحارة اليساريين الذين سعوا إلى فضح الانقلاب الذي كان قيد الإعداد وما تعرضوا له من قمع، قبل بضعة أسابيع من 11 أيلول/ سبتمبر.
إحالة
[1] رسالة من تنسيق الكوردونات الصناعية الإقليمي، والقيادة الإقليمية للتموين المباشر، والجبهة الموحدة للعمال، سانتياغو، 5 أيلول/سبتمبر 1973، في فرانك غوديشو (المحرر)، سننتصر!، باريس، سيلبس، 2013. Franck Gaudichaud (dir.), ¡Venceremos !, Paris, Syllepse
المصدر:
https://www.revolutionpermanente.fr/Les-Cordons-Industriels-c-est-quoi
#فرانك_غوديشو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟