نحو برنامج سياسي مرحلي

حركة اليسار الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لقد كان انبثاق حركتنا وتبلور نواتها المقاومه ما هي الا استجابه لشروط ومطالب المجتمع العراقي في رفض الواقع المتردي الذي مثل نتيجه حتميه لممارسات القوه المحتله ولقيطاتها القوى السياسيه العراقيه والتي تجمعت شراذمها تحت مظلة الاسلام السلطوي ((لقد ارتأينا هذه التسميه التي استخدمها احد المناضلين التقدميين العراقيين )) ..فكانت مهمة حركتنا ليست نقد الواقع العراقي المتردي فحسب وانما توجيه ذلك النقد الى حركة المجتمع المقاومه والرافضه لهذا الواقع وتوجيهها في مسار التغيير الشامل الواعي ...لهذا فنحن حينما ندين ممارسات الاحتلال وهذه بيديهيه نضاليه كان لابد وان نشير الى اخطر نشاط لها والمتمثل بتلك العلاقه المصيريه المترابطة الاواصر بين قوات الاحتلال وبين جميع اقطاب المعادله السياسيه في العراق والتي اخذ شكلها طبيعته الخفيه المستتره ..ونحن في نفس الوقت لم نبرىء فئات واسعه من الجماهير العراقيه من دورها العفوي المساهم في نشؤ تلك المعادله السلطويه الظالمه وكانت تحكم دوافع دورها هذا شبكه معقده من المعطيات والاحكام الواقعيه ((التخلف الاقتصادي .. ضعف الوعي الطبقي والسياسي ...غياب القوى السياسيه التقدميه من ساحتها الجماهيريه ...التدخلات السياسيه للقوى العالميه والاقليميه ....الخ )) مما جعل مهمة فك هذا التشابك الذي يعني في حقيقته فرض ايجاد رؤيه واضحه للمجتمع يرصد من خلالها من هو عدوه وخصمه الاساسي وهو الخصم الذي يختفي وراء ظلال ذلك الواقع وبذلك يجب ان لا يكون النقد نفدا متعاليا غير واقعي ..بمعنى تجاهل مجمل الظروف والقوه الموضوعيه لمفردات ذلك التشابك ..وفي هذه الحاله يجب الاجابه على تحديد من هو المسؤول ..من هو الخصم الاساسي ..هل هو قوات الاحتلال ؟ وهل ان الكل يتفق على صفتها هذه؟ ام هو السلطه التي نصبتها قوات الاحتلال بموافقه ومباركة قطاع لا يستهان به من الجماهير العراقيه والتي هي نفسها الان تعاني من مما تعانيه من استهتار هذه السلطه بمصالحها ؟ ان حركتنا ورغم تشخيصها للخصم الاول انطلاقا من منظور فكري ..تسعى لان تثبت ذلك من خلال طرح مشروع سياسي مقاوم يؤشر بوضوح وبصوره عمليه الى ذلك الخصم وفك طلسم الجدل حوله ..وهي بذلك تطرح هذا البرنامج التكتيكي معتمده على مواقف الاطراف السياسيه في تقييم دور بعضها للبعض الاخر .. فقوى الاحتلال تنسب تردي الاوضاع في العراق الى ضعف قدرات الحكومه العراقيه وهذه الحكومه تشكو من عدم كفاية دعم الاداره الامريكيه لها من جهه وتدخل القوى الخارجيه السلبيه من جهة اخرى ..والجماهير العراقيه تارة تدين القوات المحتله وتحملها المسؤوليه كامله وتارة اخرى تدين الحكومه التي انتخبتها هي ... لهذا فأننا نعلن موقفنا اتجاه كل ذلك لنضع الجميع امام حكم المنطق والعقل وفي الوقت ذاته ندعو كافة المعنيين بالمشاركه الفاعله والمثمره في ما نطرحه والذي هو
1-التأكيد على حقيقة وصف القوات الامريكيه وحليفاتها على انها قوات محتله وتحميلها هي كافة المسؤوليات المترتبه على هذا الوصف والتي تنظمها تعاليم ومقررات الهيئات الدوليه وفي مقدمتها منظمة الامم المتحده ومجلس امنها ويأتي في أولوية تلك الالتزامات حماية الشعب العراقي من الاعمال الاجراميه التي تمارسها عصابات الاسلام السلطوي وأدراجها على انها قوى ارهابيه يطالها قانون مكافحة الارهاب
2-عدم الاعتراف بالسلطه السياسيه والحكومه العراقيه الحاليه واعتبارها امتدادا لممارسات الاحتلال من جهه وتدخل لقوى خارجيه واقليميه منجهةاخرى
3- تجريد البرلمان من شرعيته المفروضه من قبل القوى المحتله وتجريم اعضاؤه بتهمة خيانة مصالح الشعب العراقي والتعاون مع اعداءه 4 الدعوه الى عقد ((مؤتمر شعبي عراقي تستثنى منه جميع القوى والاحزاب السياسيه الاسلاميه واعضاء البرلمان الحالي الا من يعلق عضويته فيه ويعلن انسحابه منه
5- اعتبار المؤتمر الشعبي العراقي هو الممثل الوحيد للشعب العراقي في حل قضيته التحرريه وتتلخص مهمته بما يلي
1- العمل من اجل عقد مؤتمر دولي لحل القضيه العراقيه وفق الشروط السابقه
2- اعلان وتنظيم الكفاح السياسي والمسلح من اجل نيل الشعب العراقي حريته الكامله والغير مجزئه

#حركة_اليسار_الثوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل