لينا فيصل الحاجي
الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 00:23
المحور:
المجتمع المدني
في ظل تزايد التحديات البيئية والصحية، حذرت دراسات علمية حديثة من المخاطر الكبيرة الناتجة عن انبعاثات مولدات الكهرباء العاملة بالديزل في الأحياء السكنية العراقية.
وأظهرت دراسة أجرتها الباحثة (مارال محمود حسين ) من مركز بحوث الطاقة المتجددة في الجامعة التقنية الشمالية أن تشغيل 15 مولداً كهربائياً تحت ظروف تشغيل مختلفة أدى إلى ارتفاع نسب الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) و ثاني أكسيد النيتروجين (NO₂) و كبريتيد الهيدروجين (H₂S) و حمض الهيدروكلوريك (HCl) بالإضافة إلى زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون (CO₂) المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري.
وأكدت النتائج أن هذه الانبعاثات تلوث الهواء بشكل مباشر داخل الأحياء السكنية ما يزيد من معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن ، ويؤثر على البيئة بشكل عام.
وفي ظل هذه المخاطر يؤكد الخبراء أن التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة وعلى رأسها الطاقة الشمسية أصبح خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنه.
ويعتبر هذا التحول وسيلة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الضارة وضمان استدامة الموارد الطبيعية بالإضافة إلى كونه ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير بيئة صحية للأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار أعلنت مستشفى الرازي في محافظة الانبار عن تشغيل أكبر منظومة للطاقة الشمسية ذات قدرة 1000 أمبير كخطوة عملية نحو ترشيد استهلاك الكهرباء وتقليل الانبعاثات وانسجامًا مع التوجهات العالمية للحفاظ على البيئة.
وأكدت المستشفى أن المبادرة تعكس التزام المؤسسة بالمسؤولية المجتمعية وبذلك تكون من اولى المستشفيات في العراق التي تدعم مشاريع الطاقة المتجددة داخل القطاع الصحي بما يعزز دور المؤسسات في حماية البيئة وخدمة المجتمع
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟