أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصير عواد - حروبنا الأهلية..بين سوريا والسعودية














المزيد.....

حروبنا الأهلية..بين سوريا والسعودية


نصير عواد

الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في أعمق أعماق عَجْزِنَا الذي لا تبلغه الكلمات لِما يحدث للعرب والمسلمين من عبث وانتحار سياسييّن,قد بات في وسعنا نحن أبناء الأزمات والحروب الأهلية والطائفية بالعراق ولبنان والصومال أن نفخر بما فعله السعوديون للتقريب بين الفلسطينيين بمكة المكرمة, منتظرين دورنا في ذلك. ولا نريد بهذا الأمل أن نبني مستقبلا وردياً للقضية الفلسطينيّة المعقدة والمتشابكة,بقدر ما نريد استغلال الفرصة وتوسيّع دائرة الأمل لتشمل الجالسين على الضفة الأخرى للموت ببغداد وبيروت ومقاديشو.
هل من قبيل الصدفة تزايد الشكوك واللعنات للمملكة العربيّة السعودية في الوقت الذي تحاول فيه إطفاء بؤر التوتر بلبنان وفلسطين والعراق ؟ وهل مبادرات المملكة خدمات لوجه الله تعالى دون نوايا ومصالح سياسية ودينية ؟وهل التهدئة مصلحة سعودية فقط ؟ وهل الدولة التي لا تفهم في غير الفقه والعبادات هي أكثر أهلية لفض النزاعات من تلك العلمانية التي تفهم في كل شيء؟.. ومن الممكن الاسترسال بالأسئلة والشكوك إلى ما لا نهاية ولكن يقظة السخرية وهي تشير بلسان الألم بين ما يفعله السعوديون في تهدئة الخواطر وبين ما يفعله السوريون في تهييجها, هو مصدر المرارة فيما نقول.
السعودية بادرت بألم وحرص للتقليل من معاناة الفلسطينيين ودعت المتخاصمين ووفرت لهم الأجواء السياسية والدينيّة بجوار الكعبة للتقريّب بينهم بعيداً عن أية أطراف أخرى, ومن ثم تشّكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على تجاوز المحنة,وسوف لن تدعهم يرحلون دون هبات مالية لمساعدة الحكومة التي اتفقوا على تشّكيلها والتخفيف من أزمة الفلسطينيين اللذين قطعت عنهم الأعمال والأموال,واللذين ينتظرون بفارغ الصبر نتائج المباحثات,فلا أظن أحداً منهم باحثاً عن سقطة لا قيام قريب بعدها.
في الجهة الأخرى من الصراع ونقصد فيه بيروت وبغداد فإن سوريا باعترافها على أعلى المستويات هي اللاعب الرئيسي الذي يمتلك العلاقات والتأثير في تطوراتها اليومية, ولكنها لم تبادر عملياً إلى وقف أو على الأقل التخفيف من قتل الأبرياء فهي وعلى لسان رئيسها يقول "المشكلة في العراق سياسية (...) لسنا اللاعب الوحيد لكننا اللاعب الأساسي، ودورنا سيكون من خلال دعم الحوار بين الأطراف المختلفة في العراق بدعم من الأطراف الأخرى مثل الولايات المتحدة والدول المجاورة وأي دولة أخرى في العالم -- هذه هي الطريقة التي نستطيع من خلالها ان نوقف العنف". أي أن سوريا تستطيع المساهمة في إيقاف "أو إشعال "العنف ولكنها تشترط الحوار مع الأمريكان وتريد ثمنا ودوراً إقليمياً لذلك,فهي عبر تاريخها الطويل لم تقدم خدمة لحزب أو قضية أو بلد جار دون ثمن سياسي أو اقتصادي, ولذلك فإنها لن تبادر في الله أوفي غيره لحل أية مشكلة مثلما فعل السعوديون,دون ثمن, وستبقى سورية مستعدة للصمود ومقاتلة الأمريكان حتى آخر قطرة دم ببغداد وبيروت. فهل هنالك مصلحة سورية لإذكاء بؤر التوتر بالمنطقة ؟ وهل حزب البعث منظومة للقلق العربي تعتاش على ازدياد الصراعات الإقليمية ؟وهل يسكت السوريون على ما فعلته السعودية في إفساد الفلسطينيين بفرضهم المصالحة التي سمحت بمصافحة الآخر وحقن دماء الأبرياء ؟ وهل نستمر نحن ببلادة طرح الأسئلة وعلامات الاستفهام عن الدور السوري بالمنطقة, والواقع أكثر بلاغة من ذلك .
كم كانت تغوينا الدولة العلمانية حتى جاء فرسان الفكر القومي وأغلقوا ذلك الزقاق,تاركين لنا شعارات تلهينا وشمّاعة امبريالية نعلق عليها خيبات أمتنا .هؤلاء الفرسان المصابون بحمى المنجزات ومقاتلة الأعداء من بيوت الآخرين سيندمون على ما فعلوه بأمتهم ولكن بعد فوات الأوان,وذلك عذرهم القومي .



#نصير_عواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث هُجْرات..ثلاثة حُرُوب..ثلاثة عُقود
- المنفى .. دليل كاظم جهاد إلى دانتي
- الإرث إلاسماعيلي.. وأحزابنا السياسية
- الحركية .. ومواسم التحليل
- إبحث للمبدع عن عشرين عذر


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصير عواد - حروبنا الأهلية..بين سوريا والسعودية