أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان فلو - بعد قرن من الخيانة.. هل حان الوقت لاعتراف أمريكا بكوردستان المستقلة؟














المزيد.....

بعد قرن من الخيانة.. هل حان الوقت لاعتراف أمريكا بكوردستان المستقلة؟


مروان فلو

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد قرن من الخيانة.. هل حان الوفي تقريرها الصادر في أغسطس 2025، دعت صحيفة ذا هيل الأمريكية حكومة واشنطن إلى دعم استقلال كوردستان شمال العراق، معتبرةً أن ذلك خطوة "مبررة أخلاقياً وضرورية استراتيجياً" . هذا الموقف يعكس تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه القضية الكوردية، التي طالما كانت عرضة للتجاهل والتقاعس الدولي.

كوردستان: واقع قائم على الأرض

على الرغم من التحديات السياسية، أثبتت كوردستان قدرتها على إدارة شؤونها بكفاءة عالية. وفقًا لتقرير ذا هيل، فإن الكورد في العراق تعرضوا لمعاملة وحشية لعقود، بما في ذلك الهجمات الكيميائية لصدام حسين خلال الثمانينيات، ومن خلال الإقصاء المنهجي في ظل الأنظمة اللاحقة. ورغم الآمال التي أثارها الدستور العراقي لعام 2005، إلا أن بغداد فشلت في تلبية الحكم الذاتي والحقوق المتساوية الموعودة لهم.

التقرير يشير أيضًا إلى أن الحكومة المركزية مستمرة في تقويض الحكم الذاتي الكوردي من خلال الحرب الاقتصادية، عبر منع مخصصات الميزانية وتخفيض رواتب الموظفين العموميين في الإقليم. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن هذا يمثل فرصة للاعتراف بـ "شريك موثوق به من خلال دولة كوردية مستقلة".

الربط بين كوردستان باشور وروژآفا: خطوة نحو الدولة الكردية الموحدة

تجربة كوردستان سوريا (روژآفا) تحمل دروسًا مهمة للاستقلال الكوردي. في سوريا، تمكن الكورد من بناء نموذج حكم ذاتي مستقر نسبيًا في ظل الحرب السورية، وأثبتوا قدرتهم على إدارة شؤونهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بشكل مستقل. هذا النموذج يعكس الإمكانية الواقعية لتوحيد الكرد بين العراق وسوريا في إطار دولة واحدة.

تاريخيًا، تم تقسيم الكورد في اتفاقية سايكس-بيكو بين أربع دول (تركيا، العراق، إيران، وسوريا)، لكن الهوية الكردية ظلت مترابطة عبر هذه الحدود الاصطناعية. ومن منظور ديموغرافي وسياسي، يشكل الكورد أكثر من خمسين مليون نسمة، مما يجعل لهم الحق الطبيعي في إقامة دولتهم الخاصة، وفقًا لمبادئ تقرير المصير الدولية.

التحديات الإقليمية والدولية

تعتبر تركيا العقبة الأبرز أمام أي مشروع كردي مستقل، إذ ترى في الدولة الكردية تهديدًا لاستقرارها الداخلي، خاصة في مناطق جنوب شرق تركيا وكردستان سوريا. كما تلعب إيران دورًا سلبيا في تحجيم النفوذ الكردي، لكنها أقل تأثيرًا مقارنة بتركيا. ومع ذلك، فإن التطورات الاقتصادية والسياسية، وخاصة علاقة كوردستان العراق بمحيطه الإقليمي والتجاري، تظهر أن الاستقلال الكردي أصبح واقعًا قابلاً للتحقيق أكثر من أي وقت مضى.

خاتمة: الوقت حان لرفع العلم

الواقع على الأرض يثبت أن كوردستان باشور وروژآفا مستعدتان لإدارة دولتهما الخاصة، وأن الاستقلال لم يعد خيارًا نظريًا، بل ضرورة أخلاقية واستراتيجية. إن الاعتراف الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، قد يكون الخطوة الفاصلة لإضفاء الشرعية على هذا الواقع، وتأكيد أن الشعب الكردي، بعد مئة عام من الخيانة والتقسيم، له الحق في دولة موحدة، مستقلة، وعضو فاعل في المجتمع الدولي.


---

المصادر:

1. شفق نيوز، ترجمة خاصة لتقرير ذا هيل: For Kurdistan, independence is now the least risky option


2. تقارير عن الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا (روژآفا)، مرصد الشرق الأوسط للأبحاث.


3. اتفاقية سايكس-بيكو (1916) والتقسيم التاريخي للأراضي الكردية.


4. تقديرات ديموغرافية عن تعداد الشعب الكردي، مؤسسات بحثية دولية مثل مركز بيو للأبحاث.


5. تقارير عن السياسة التركية تجاه الأكراد، مركز أبحاث السياسة الخارجية (FPRI).






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل وتركيا والجيش السوري: صراع النفوذ وإعادة تشكيل المنط ...


المزيد.....




- فنزويلا تنشر سفنا حربية ومسيرات ردا على التحركات الأميركية
- قاض برازيلي يأمر بوضع بولسونارو تحت مراقبة دائمة خشية هروبه ...
- جيم مايتر للجزيرة نت: حرب جديدة على الأبواب ستحدد من سيسيطر ...
- ترامب يعقد -اجتماعا موسعا- بشأن حرب غزة الأربعاء.. وويتكوف ي ...
- صحف: مغالطات إسرائيلية لإنكار تجويع غزة وتزايد تعاطف الأميرك ...
- غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن عن إجراء المزيد من التحقيقات بشأن الهج ...
- برلين تحكم على مراهق سوري بتهمة التآمر الإرهابي على حفل تايل ...
- -اعتُقل ظلمًا-.. أكثر من مئة منظمة أمريكية تطالب بإنقاذ مراه ...
- ماذا نعرف عن -اتفاقية لندن- الخطيرة؟ وما علاقتها بالمشروع ال ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان فلو - بعد قرن من الخيانة.. هل حان الوقت لاعتراف أمريكا بكوردستان المستقلة؟