أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - علاء الدين آل رشي حول مقالة - الكورد حافظوا على سلميتهم رغم تعرضهم للإبادة - للبروفيسور برهان غليون -















المزيد.....

علاء الدين آل رشي حول مقالة - الكورد حافظوا على سلميتهم رغم تعرضهم للإبادة - للبروفيسور برهان غليون -


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 02:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


________________________________________قراءة وتحليل : ربحان رمضان
________________________________________
نشر الدكتور علاء الدين آل رشي، الكاتب والباحث الكردي-السوري، مقالًا مهمًا في صحيفة "كوردستان"، أوضح فيه موقف البروفيسور برهان غليون من القضية الكردية. وقد حظي رأي الدكتور آل رشي بتقدير خاص في قلوب الأكراد، كونه أحد أبرز من تبنوا مشروع الدولة المدنية الديمقراطية في مواجهة الاستبداد والتفكك الطائفي.
يعرض هذا النص حوارًا أجرته مجلة "كوردستان بالعربي" مع البروفيسور غليون، والذي تناوله الدكتور آل رشي بالتحليل في عدة محاور رئيسية:
1. الصراعات العرقية
يشير الدكتور آل رشي إلى أن البروفيسور غليون يرى أن الصراعات العرقية في المجتمعات المتعددة تعود إلى عدة أسباب، أبرزها السياسات الاستعمارية التي اعتمدت التمييز بين الإثنيات وتحريضها على بعضها. وقد أتاح ذلك للدول الاستعمارية تقسيم تلك البلاد وإنشاء دول جديدة تستمر فيها الصراعات.
وأنا ربحان رمضان أرى أن ما فعلته فرنسا في احتضان مشروع الدولة اللبنانية يُعد مثالًا على هذه السياسات، حيث اعتمدت على التقسيم الديني والطائفي. وكذلك ما فعله الأمريكيون في البوسنة والهرسك، حيث لا فرق بين الصربي والكرواتي والبوسني إلا بالدين. في المقابل، بقيت شعوب أخرى دون اعتراف دولي بها، مثل الشعب الكردي الذي يختلف قوميًا عن الأتراك والعرب والفرس.
ويتابع آله رشي رأي غليون، مؤكدًا أن هذه الدول المصطنعة أصبحت خاضعة لصانعيها، وتحولت الإثنيات الصغيرة المتعايشة إلى أقليات قومية مهمّشة تم إقصاء ثقافاتها وخصوصياتها. وقد أدى التنافس على الموارد المحدودة في هذه الدول إلى صراعات عرقية وقومية.
ويرى غليون أن الحل يكمن في التخلي عن مفهوم الدولة القومية واستبدالها بدولة القانون، حيث يتمتع الجميع بالحقوق والواجبات ذاتها. فكل فرد يمارس حريته وانتماءه وعقيدته، على ألا يجور على حقوق الآخرين. وهذا ما يُنظر إليه على أنه تحقيق لدول وطنية تتسع لكافة المكونات القومية والدينية.
2. الانغلاق القومي وتفكك التعايش
يتناول الدكتور آل رشي رؤية غليون حول السبب الأساسي لصراع الأكراد مع أنظمة المنطقة، حيث لا يربطه بوجودهم القومي، بل بالفكر القومي الإقصائي، بدءًا من الطورانية التركية التي أطاحت بالتعايش التاريخي الطويل. ويؤكد غليون أن الصراع ليس بين الكرد والعرب أو الفرس أو الأتراك، بل هو بين مشاريع الدولة القومية الإقصائية والتعددية التي ترفضها الشعوب.
3. كردستان العراق: نموذج أخلاقي
ينقل آل رشي رأي البروفيسور غليون الذي أشار إلى "نموذج إقليم كردستان في تعامله مع الأحداث بوصفه تجربة أخلاقية مميزة". ويؤكد الدكتور آل رشي أن الأكراد في العراق، رغم تعرضهم لمجازر وإبادات، لم يُسجل عليهم ممارسة العنف ضد المدنيين. كما أنهم لم يقتلوا جنديًا عراقيًا عند انسحاب الجيش، بل استقبلوا الجميع في كردستان باحترام بعد غزو الكويت. وقد حافظ الأكراد على سلميتهم وتفادوا أي انتقام عشوائي.
ويضيف غليون: «كنت من أوائل من أدانوا مجزرة حلبجة، وأصدرت بيانًا في ذلك، في وقت لم يصدر فيه مثقفون عرب أي بيانات مماثلة».
4. اختلاف الهوية
يُكرر الدكتور آل رشي رأي غليون حول تعدد الهويات الإثنية والدينية، حيث يرى أن اختلاف الهويات لا يحتم نزاعها، بل يمكن أن تتعايش وتتصارع بطريقة طبيعية. ويؤكد أن التحدي الذي يواجه بُناة الدول ليس في إخماد هذا الصراع، بل في تأطيره وتقنينه عبر مؤسسات تضبطه دون أن تلغيه، لأن إلغاءه يخنق المجتمع، وإطلاقه يدفعه إلى تدمير نفسه.
5. الظلم: صناعة سياسية لا حتمية تاريخية
ينقل آل رشي عن غليون قوله: « الظلم موجود في كل المجتمعات، لكن العدل هو الاستثناء الذي تطلّب تطورًا كبيرًا في الوعي السياسي والأخلاقي». ويحذر غليون من استخدام مظالم طائفة ما لتبرير تهميش أو قمع طوائف أخرى.
6. الفيدرالية بين النظرية والتوظيف السياسي
عن الفيدرالية كحل لمشكلة التعدد القومي، يشير الدكتور آل رشي إلى رأي غليون الذي يفرّق بين التجارب الناجحة (كالنموذج الأمريكي)، والسياق السوري الذي تُطرح فيه الفيدرالية كرد فعل على فشل الدولة المركزية. ويرى غليون أن الحل ليس في تفكيك المركز، بل في إعادة بنائه على أسس حديثة.
ويؤكد غليون أن أي مشروع فيدرالي أو لامركزي يجب أن يكون ثمرة حوار وطني، لا أن يُفرض من الخارج. وأن هذه القضية يجب أن تُثبّت في الدستور نفسه، الذي يُصاغ وفق خصوصيات المجتمع الدينية والثقافية والجغرافية لمعالجة تناقضاته بشكل عادل. وهذا هو أحد أهم مطالب الحركة الوطنية الكردية في سوريا.
7. الخصوصيات الثقافية ومنع التمييز
يواصل الدكتور آل رشي شرحه لموقف غليون حول التوازن بين الهوية الوطنية الجامعة والخصوصيات الثقافية. يرى غليون أن صلاحيات السلطة التشريعية يجب أن تشمل إصدار قوانين تجرّم التمييز العرقي والطائفي، وهي أمنية كل السوريين.
كما يؤكد غليون أن بناء وعي إنساني جامع يتجاوز الانتماءات الطائفية والقومية هو مسؤولية المثقفين والعلماء والفنانين. ويرفض فكرة بناء "وعي وحدوي عابر للطوائف" كهدف مجرد، بل يشدد على تعزيز الوعي الإنساني الذي يُمكّن الأفراد من وضع إنسانيتهم فوق كل الانتماءات.
ويشير غليون إلى أن ضعف هذا الوعي يرتبط بضعف القيم التي تنشرها الثقافة الشعبية في المسلسلات والبرامج الترفيهية والخطابات القومجية التي تُكرّس التعصب.
ويرى أن النظام السوري السابق كان عاجزًا عن استيعاب هذه التجارب، لأن هدفه كان الانتقام من الشعب. ويعتبر أن الصراع في سوريا ليس ناتجًا عن الخلافات الأهلية فقط، بل عن التدخلات الخارجية والصراع على تقاسم موارد الدولة، وهو أمر يمكن تجاوزه عبر حوار سوري-سوري.
8. العدالة الانتقالية والاعتراف بالضرر
أخيرًا، يُعرّف غليون العدالة على أنها تطبيق القانون، لكنه يضيف أن العدالة الانتقالية تضيف عنصرًا مهمًا يتمثل في الاعتراف بالمظالم والتعويض عنها. ويؤكد أن الحوار الوطني لا يمكن فرضه بالقوة، بل يجب أن يقوم على القبول المتبادل والاستعداد لتقديم تنازلات. لكنه يحذر في الوقت نفسه من استخدام الحوار كخدعة لكسب الوقت، كما حدث في التجربة السورية مع النظام.
________________________________________
- الدكتور علاء الدين آل رشي كاتب وباحث كردي - سوري حصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية " قسم التاريخ والفكر الإسلامي " من جامعة أريس الأمريكية كردي ويفتخر في كتاباته كونه ابن عائلة " آله رشي " من حي الأكراد بدمشق ، وهو مدير المركز التعليمي لحقوق الإنسان - رئيس الرابطة الكوردية – العربية .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشات - 2 - رسالة كتبتها لصديقة من هواة المراسلة منذ خمس وخ ...
- خربشات.. لم تنشر في حينها كتبتها على دفتر صغيرفي ستينات القر ...
- رسالة كتبتها لصديقة من هواة المراسلة منذ خمس وخمسون عام
- حول كتاب - بشار اسد .. أضاليل ونهاية عهد - للدكتور ميشيل صطو ...
- كتاب - حلم الأمل - سرد ووصف جميل لكاتبه سمكو بوتاني
- شخصيتان مؤثرتان في حياتي - أولهما خطيب وثانيهما فوال .. !!
- جريس الهامس لم ينساني لكن لم يكن يعرف اسمي
- عودة الى نوروز الانتفاضة 1986
- علم ودستور ، وقضية جوابا ً على أسئلة الأستاذ حاجي سليمان
- لاجئ و نازح ومهاجر
- سامي ناصرو ، حدثته ذات مرة عن طرفة
- ياأطفال المنفيين .. مررت عليكم .. لم أجدكم
- - نعم لجبهة معارضة سورية تضم العرب والكورد ولا لعزل حزبه في ...
- جلسة خاصة مع الكاتب والروائي البريطاني جيمس أولدريدج
- نص كلمة ربحان رمضان في لقاء استانبول من أجل سوريا المنعقد بت ...
- الأستاذ جريس الهامس كما عرفته عن قرب
- أحبك حتى .. !! نص من كتابات قديمة
- تســـــامح بلا قيود الجزء الأول
- قراءة في كتاب حول كتاب حي الأكراد في مدينة دمشق للأستاذ عز ا ...
- حرّ ، رغم الحصار ومنع السفر


المزيد.....




- أزياء جريئة وأسرار خلف الكواليس.. تايلور سويفت تحيي أسلوب را ...
- قبيل ساعات على لقاء ترامب وبوتين.. خريطة أوكرانيا وتوزيع الس ...
- عشرات النسور تجتمع على أغصان شجرة قاحلة.. ما السبب؟
- فساتين صيفيّة وشورتات مخططة وألوان حياديّة: أناقة بسيطة لميغ ...
- فيديو متداول لما حدث مع لاريجاني في لبنان.. هذه حقيقته
- أمين عام حزب الله يُلوّح بـ-معركة كربلائية- ويُحمّل الحكومة ...
- زيارة الأربعين: لماذا يتوافد الملايين إلى كربلاء؟
- ماذا نعرف عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي الذي ظهر من مع ...
- 1700 راقص يسحرون الجمهور بعروض سو-أودوري المبهرة في غرب اليا ...
- إطلاق نار واقتلاع أشجار.. هجمات واسعة للمستوطنين بالضفة تُسف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربحان رمضان - علاء الدين آل رشي حول مقالة - الكورد حافظوا على سلميتهم رغم تعرضهم للإبادة - للبروفيسور برهان غليون -