أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال الدين الزبيدي - الواقع الانتخابي في العراق قراءة تحليلية.... الجزء الاول














المزيد.....

الواقع الانتخابي في العراق قراءة تحليلية.... الجزء الاول


كمال الدين الزبيدي
كاتب وشاعر وقانوني

(Kamal Aldeen Alzoubaidy)


الحوار المتمدن-العدد: 8424 - 2025 / 8 / 4 - 07:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الواقع الانتخابي في العراق قراءة تحليلية ..
المقاطعون (ما بين اليأس والسخط) .
الجزء الاول
لم يُنتِج الواقع الانتخابي أيَّ تطلعات نحو التغيير، ربما لأن الشعب، في غالبيته الكبرى، فقد ثقته بوجود أمل حقيقي في إصلاح النظام. فالمسارات التي انطلق منها "العرس الانتخابي" بعد سقوط نظام حزب البعث كانت، وللأسف الشديد، خاضعة للعقل الجمعي الذي أثار آنذاك النعرات الطائفية والحزبية والمذهبية. ومنذ أول انتخابات دستورية، استمرّ التزوير في جميع الدورات، وكانت الذرائع تُقدَّم لإقناع الفرد العادي، والمراقب الانتخابي، والموظف، بأن ما يقومون به هو "خدمة" تُقدَّم للدين أو المذهب أو الطائفة أو الحزب. فاعتلى على ظهور القوم كلُّ من يُجيد لغة الشحن العاطفي.
الآن، وبعد مرور الشعب بتجارب انتخابية متعددة، انقسم الموقف من العملية الانتخابية إلى فئتين رئيسيتين:

الفئة الأولى: المقاطعون، وهم النسبة الأكبر من العراقيين. فئة يئست من التغيير ومن كل الخطابات المطروحة أمامها. إنها فئة تُدرِك أن لا حبل نجاة لهذا البلد، وأنه، عاجلًا أم آجلًا، سيغرق، فهي تنتظر موته بفعل اليأس، لا بفعل القوة.

الفئة الثانية: المشاركون في الانتخابات، على اختلاف توجهاتهم الفكرية والحزبية. وهذه وإن كانت فئة كبيرة، إلا أنها ما زالت، في أغلبها، خاضعة لأفكار "الحزب الأوحد" والشحن العاطفي المملوء بالنعرات الطائفية والحزبية، كما أسلفنا.
يمثل المقاطعون، من حيث الإمكان، جبهة قادرة على التغيير، لكنهم، بيأسهم، يدركون أن إحداث أي تغيير داخل نظامٍ ينخره الفساد كالديدان في الأرض، يكاد يكون مستحيلًا. كما أن التغيير الفعلي، إن تم السعي إليه، سيُواجَه بعدة معوقات، منها: صعوبة اختيار الشخص الكفوء، والخوف على حياتهم من القتل الذي تمارسه الميليشيات، والأهم من ذلك، عدم الرغبة في التورط في صدام مباشر مع بقية أطراف العملية السياسية.
وقد ساهمت هذه المعوقات في ازدياد عدد المقاطعين، لا سيّما وأنهم لا يقتصرون على من لم يجد من يمثله انتخابيًا، بل انضم إليهم أيضًا من خاب أمله بعد انتخاب شخص تبيّن لاحقًا أنه لا يستحق ثقته. يضاف إلى ذلك انضمام أتباع "التيار الصدري" كمقاطعين للعملية السياسية والانتخابية على حد سواء، لأسباب متعددة، منها ما هو سياسي، ومنها ما هو وطني.
تكمن أزمة المقاطعين في أنهم يحملون على أكتافهم عبء الاغتراب داخل مجتمعٍ ينظر إلى مَن يخالفه الرأي باعتباره خطرًا عليه. ولذلك، حين يحاول المقاطعون التعبير عن آرائهم واعتراضهم على السياسات المتعاقبة في إدارة البلد، يُجابَهون بالترهيب ويُجبرون على الصمت، لأنهم، من وجهة نظر الخصوم، شركاء في إيصال هذه الحكومات إلى السلطة، طالما أنهم رفضوا تغييرها عبر صناديق الاقتراع.
تبدو المقاطعة حلًا مرضيًا للنفس البشرية؛ إذ يشعر الفرد براحة الضمير، كونه لم يمنح صوته لأحد قد يندم عليه لاحقًا. لكنها، وإن كانت تحقق راحة شخصية، إلا أنها تنعكس سلبًا على المصلحة العامة، لأن غياب صوت المعترض يتيح استمرار بقاء من لا يرغب بهم، فيكون فعل المقاطعة، بطريقة أو بأخرى، تصرفًا أنانيًا أمام أزمة مجتمع.
وقد يظن البعض أن ضعف المشاركة في الانتخابات يُفقدها المصداقية، ويؤثر على شرعيتها، غير أن الواقع يُثبت عكس ذلك، طالما أن الدستور والقانون لا ينصان صراحة على حد أدنى لنسبة المشاركة، مما يجعل العملية الانتخابية مستمرة ولو بنسبة مشاركة ضئيلة. وبناءً على ذلك، ينبغي للمقاطع أن يُعيد النظر في موقفه، ويحاول قدر الإمكان أن يجد مرشحًا يلبّي طموحه، ويستحق أن يمنحه صوته.



#كمال_الدين_الزبيدي (هاشتاغ)       Kamal_Aldeen_Alzoubaidy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحضانة المشتركة بين اصلاح المجتمع وغياب التشريع
- النفاق كظاهرة أزلية (الجزء الأول)
- محنة الاقدام الكاذبة ام اليد المنفردة؟


المزيد.....




- مدرب ركوب أمواج ينقذ 3 أطفال معًا في المحيط بعد هجوم أسد بحر ...
- بريطانيا: مشروع حكومي جديد لإجلاء أطفال مصابين من غزة
- بسبب -الغرافيتي وغزة-.. عمدة أثينا يوبّخ سفير إسرائيل: لا نق ...
- مقتل فلسطينيين في غارات إسرائيلية جديدة على غزة، ومطالبات بت ...
- مدن ألمانية تدرس استقبال أطفال من غزة وإسرائيل
- دراسة صادمة: أقل من 20 بالمئة من الألمان مستعدون للقتال من أ ...
- نتانياهو يطلب من الصليب الأحمر تأمين الطعام للرهائن في غزة و ...
- تركيا.. عريس ينسى عروسه!
- المرصد السوري: أربعة قتلى على الأقل إثر تجدد الغنف في جنوب س ...
- بحسابات رياضية.. هكذا صنعت إسرائيل مجاعة غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال الدين الزبيدي - الواقع الانتخابي في العراق قراءة تحليلية.... الجزء الاول