|
فلسطين في قلب المعركة الكونية: من تفكيك العدو إلى نقد الذات عن المعنى والمعركة الكونية
غانية ملحيس
الحوار المتمدن-العدد: 8417 - 2025 / 7 / 28 - 18:14
المحور:
قضايا ثقافية
في زمن تتقوّض فيه المعاني كما تتهاوى المدن تحت القصف، تستهدف فلسطين اليوم، ليس بوصفها أرضا محتلة فحسب، بل باعتبارها آخر ما تبقى من المعنى في هذا العالم المعولم. لم تعد القضية الفلسطينية محض صراع حدود أو نزاع سياسي، بل تحولت إلى مرآة كاشفة لأعطاب النظام الدولي، ولاختلال الموازين الأخلاقية التي تحكم العالم. من هذا المنظور، تغدو غزة، بكل ما تمثله من عناد وقدرة على الصمود وسط الركام، شاهدا أخيرا على معنى الكرامة والحرية والمقاومة، في لحظة تسود فيها فلسفات النفعية والخضوع والحياد. اليوم، لا يقصف الإنسان الفلسطيني فقط، بل يمحى كاحتمال، ويعاد تعريفه ككائن زائد عن الحاجة في النظام العالمي المعولم. في المقابل، تصر غزة – باسمنا جميعا – على البقاء كفعل، لا كرمز. وهنا يكمن المعنى: أن تكون المقاومة ما تزال ممكنة في زمن الهزيمة المعممة. لم تعد معركة فلسطين “محلية” ولا “إقليمية”؛ إنها معركة كونية تدور في قلب الاشتباك بين مشروعين: مشروع استعمار إحلالي مدجج بالقوة الرقمية، والعنف المعولم، والدعم الغربي اللامحدود، ومشروع تحرر إنساني تتجسد روحه في شعوب تناضل من أجل الحق والعدالة، من جنوب العالم إلى شماله، من الخرطوم إلى الحي اللاتيني، ومن مخيم جباليا إلى ضواحي شيكاغو. ولأن المعركة تجاوزت الجغرافيا، لم تعد بين “الضحية والجلاد”، بل بين من يصر على إعادة توليد المعنى، ومن يستسلم لسقوطه. بين من يفضح المنظومة، ومن يعيد بناء القدرة على مواجهتها، رغم الفقد، والخذلان، والعجز. إنها معركة كونية، لأن ما يختبر في فلسطين ليس فقط حدود العدل، بل حدود الإنسان نفسه. ولم يعد ممكنا خوضها بخطاب ضحية تقليدي، أو بمقولات نضالية فقدت اتصالها بالعصر وبالناس. فالسؤال الملح اليوم لم يعد: “كيف نفضح الجريمة؟” – فقد باتت الفظائع تبث على الهواء مباشرة – بل: كيف نبني القدرة؟ كيف نحافظ على المعنى وسط الدمار؟ كيف نكون فاعلين، وليس فقط شهودا أو مرثيين؟” وهنا تتقدم هذه القراءة، لا لتستكمل نصا فكريا رائدا (مقال خالد عطية)، بل كمجال اشتباك مفتوح لاستكمال ما بدأه من تفكيك لبنية العدو الصهيوني ضمن منظومة السيطرة الكونية. بالاستدارة نحو الجبهة التي تؤجل دائما: الذات. الذات الفلسطينية – بما فيها من تشظ، وتعب، وتواطؤ، ومقاومة. فمعنى فلسطين لا يستعاد فقط من خلال تفكيك العدو، ذلك أن تفكيك منظومة القهر الخارجي لا يكتمل دون تفكيك البنية الداخلية التي سمحت لها بالتمدد. والبحث في السبل التي يمكن بها إعادة بناء الجماعة السياسية الفلسطينية على أسس مقاومة وعادلة بدءا بمساءلة الذات، وبناء القدرة، وتوليد الأمل كسلاح، عبر الاجابة على الأسئلة الجوهرية: من نحن في هذه اللحظة الكونية؟ كيف نعيد إنتاج فكر تحرري جديد، يواجه المنظومة الصهيونية، ولا يعيد تدوير الإخفاقات السابقة؟ كيف نحيي الجماعة السياسية الفلسطينية، ونستعيد زمام المبادرة، ونبني مشروعا مقاوما يخاطب الداخل الفلسطيني كما يخاطب العالم؟ إن المعنى اليوم ليس ترفا فكريا. بل هو سلاح. فمن يملك القدرة على إعادة تعريف المعركة، يملك الخطوة الأولى نحو النصر. قراءة في مقال خالد عطية: من تفكيك العدو إلى كشف المنظومة يمثل مقال خالد عطية نقلة فكرية لافتة في تفكيك المشهد الفلسطيني داخل شبكة الاستعمار المعولم، ويقدم مقاربة سياسية – معرفية تحاول تجاوز المقولات السائدة حول فلسطين. تكمن فرادة المقال في أنه لا يشرح “ما يحدث” فحسب، بل يعيد تعريف “كيف نفكر فيه”. ويعيد صياغة فهم إسرائيل ليس بوصفها “كيانا وظيفيا” فقط، بل كـ” فاعل معرفي وسياسي” يعيد إنتاج أدوات السيطرة عالميا. هذه النقلة المتميزة بعمقها تعكس وعيا معرفيا لافتا بالتغيرات البنيوية في طبيعة الاستعمار، خاصة في ظل الرأسمالية الرقمية والأمنية، وتمثل تطورا نوعيا في قراءة بنية العدو الصهيوني. لا يقرأ مقال خالد بوصفه استغراقا في التأمل الوجودي فحسب، بل كصرخة فكرية – سياسية ضد التفاهة التي أصبحت تدار بها القضايا المصيرية، من فلسطين إلى عموم المشرق. فالحداثة التي يتحدث عنها هنا ليست فقط الحداثة الغربية، بل الحداثة الممسوخة التي تم تبنيها محليا كغطاء لإفراغ القضايا من بعدها التحرري، وتحويل الشعب إلى “مادة إنسانية” للاستهلاك الإعلامي والسياسي. ينسج خالد ببراعة لافتة خيوطا بين المعرفة، التكنولوجيا، الحرب، والرأسمال، ليظهر أن ما يحدث في فلسطين ليس فقط نتيجة للقوة العسكرية، بل لهيمنة نموذج معرفي – تقني معولم. ويبرز، بذلك، إدراكا عميقا لعناصر الهيمنة المعاصرة وتداخلاتها غير المرئية. ويطرح فلسطين كمرآة لانهيار المعنى الفلسطيني والعربي، لكنه يرفض التسليم، ويذكرنا بأن إعادة بناء المعنى تبدأ من مقاومة الانحطاط، لا من التكيف معه. ويدعو لاستعادة المعنى من داخل جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة وعلى امتداد فلسطين الانتدابية وجوارها العربي منذ 7/10/2023 – والمنقولة وقائعها بالبث الحي لحظة حدوثها على الشاشات ويشاهدها العالم أجمع ولا يحرك ساكنا -، ليس فقط عبر البكاء على الضحايا، بل عبر إعادة صياغة المعنى المقاوم، الذي يربط بين تحرير الأرض، واستعادة الكرامة، والقدرة الجماعية على إنتاج الفعل. إنها مرافعة فكرية عن الوعي، وليس عن الجغرافيا فقط. فالمقال يتجاوز التوصيف السياسي إلى قراءة فلسفية عميقة في معنى الإبادة المعاصرة، والكيفية التي تصبح فيها فلسطين مختبرا لإنتاج أدوات السيطرة على الإنسان في كل مكان، ويصبح الفلسطيني بحد ذاته، مادة أولية لتكنولوجيا الضبط العالمي. ويتجاوز خالد، بذلك، اللحظة الراهنة نحو مساءلة وجودية وسياسية أوسع: كيف نواجه عالما سائلا بلا مركز أخلاقي؟ من يملك الجرأة على إعادة تعريف المعنى من موقع الخسارة لا من موقع السلطة؟ كيف نبعث روح مقاومة المعنى، في مواجهة نظام رمزي يريدنا أن ننسى، وأن نصمت، وأن نتكيف. ولا يكتفي خالد بتشخيص اللحظة من موقع الحدث، بل يفككها من موقع المعنى، واضعا إصبعه على الجرح الأكثر إيلاما: سقوط المعنى كنتاج لتفكك القيم، وضياع البوصلة، وانهيار المشروع الجماعي أمام آلة حداثية مفرغة من الإنسان. ولا ينسى ربط فلسطين بنضالات الشعوب الأخرى (من كشمير إلى هايتي)، مما يجعلها مرآة عالمية للعدالة. وبهذا، فإنه ينتزع فلسطين من أسر “الاستثناء”، ليضعها في قلب المعركة الكونية ضد الاستعمار المعولم. ففلسطين ليست فقط قضية “وطنية” أو “قومية”، بل أفق تحرري كوني. ومن خلال تفكيكه لسقوط المعنى، يذكرنا بأن فلسطين ليست فقط ضحية استعمار، بل ضحية انسحاب جماعي من المعنى، من الفكرة، من الحلم. ويضعنا أمام سؤال مؤلم: هل ما يزال لفلسطين معنى في زمن يسعى الجميع لتحويلها إلى ملف؟ ويتحدى ثنائية “الضحية والجاني” كما تطرح في الإعلام، ويعري كيف أن مفاهيم مثل “الشرعية” و” التوازن” أصبحت أدوات لتبرير الإبادة. هذه المقاربة تزعزع السرديات الأخلاقوية السائدة، وتطالب بإعادة تعريف الإنسان والمعنى ذاتهما. ويدعو بوضوح لفهم المقاومة كفعل معرفي وتكنولوجي وثقافي، وليس فقط كمقاومة عسكرية أو سياسية. فيقدم إطارا تحليليا متقدما ومطلوبا، يعيد التموضع بعيدا عن الأوهام الإيديولوجية البالية. من تفكيك العدو إلى مساءلة الذات: نحو مشروع تحرري فلسطيني جديد تسعى هذه القراءة الاستكمالية الى البناء على المقال التأسيسي لخالد والانطلاق منه. لتوسيع مساحة الاشتباك لتطال الذات الفلسطينية أولا: كيف تصدعت بنيتها؟ وكيف يمكن إعادة بنائها؟ بالانتقال من مساءلة المنظومة المعادية إلى مساءلة الذات المستلبة، ومن تشخيص الاختلال الخارجي إلى كشف أعطاب الداخل، ليس بهدف الإدانة، بل بغرض التأسيس للنهوض. إنها قراءة استكمالية، ليست دفاعية ولا انفعالية، تحاول أن تفتح أفقا جديدا لا غنى عنه في فهم موقعنا من المأساة، بمساءلة البنى الداخلية الفلسطينية، التي سهلت تغول العدو وعجزت عن مواجهته. فالتوقف عند الفواعل داخل الساحة الفلسطينية ينطوي على أهمية موازية. ذلك أن الاستعمار لا يتمدد بمعزل عن تآكل داخلي في بنية الذات المقاومة، سواء على مستوى القوى السياسية، أو المنظومات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أو حتى الجماعات المدنية التي تشكل القاعدة المجتمعية للشرعية. وفي هذا السياق، ثمة أسئلة ملحّة تتطلب معالجة: • كيف وصلت القضية الفلسطينية إلى حالة الشلل الاستراتيجي رغم نضاليتها الممتدة؟ • أين فشلت المقاومة؟ • ما هي عوائق إنتاج البديل؟ • من يعرف الفعل المقاوم اليوم؟ هل هو الفصيل، أم المجتمع، أم الشبكات المعرفية الناشئة؟ هنا يتطلب الموقف تفكيك البنية الذاتية للنظام السياسي الفلسطيني (السلطة الفلسطينية والفصائل المقاومة نفسها)، ليست فقط بوصفها ضحية، بل كجزء من مأزق أوسع في العجز عن بلورة مشروع تحرري فعال. فإذا كانت فلسطين مختبرا للإبادة الرقمية، فهي أيضا مرآة لانهيار المشاريع السياسية الكلاسيكية. وهنا تبرز الحاجة إلى اقتراح مسارات لاستعادة القدرة، وتفعيل الفاعل، وإحياء الجماعة السياسية الفلسطينية من بين أنقاض مؤسساتها، وصياغة مشروع سياسي ومعرفي جديد، لا يكتفي بلعن أدوات القتل، بل يقترح أدوات نجاة جماعية: 1: كيف نبني القدرة، وليس فقط نفضح الجريمة؟ • الفضح فعل ضروري، لكن غير كاف: لقد بلغت الجرائم الصهيونية حدا لا يمكن التستر عليه، وصار العالم يعرف، ولو جزئيا. لكن معرفة الجريمة لا تعني حتما منع تكرارها. لذلك، يصبح السؤال المركزي: ماذا نفعل بهذه المعرفة؟ • من فضح الجريمة إلى بناء القدرة الانتقال من التشخيص إلى التمكين، ومن رد الفعل إلى الفعل المؤسس، يتطلب إعادة تعريف المقاومة بوصفها فعلا واعيا منظما ومركبا، وليس مجرد حالة احتجاج أو ردة فعل أخلاقية. بل تأسيس بنى مقاومة معرفية وسياسية واقتصادية، تتحدى الهيمنة ليس فقط بالشهادة، بل بإنتاج بدائل تعري وتقاوم وتبني. القدرة لا تستورد، بل تصنع بتراكم واع وتخطيط. ما المقصود بـ ” القدرة”؟ القدرة هنا ليست فقط القوة العسكرية، بل تشمل: • القدرة المعرفية: امتلاك سردية متماسكة، ومناهج تحليل تتجاوز الخطاب الإنشائي. • القدرة السياسية: إنتاج تمثيل سياسي تحرري، مستقل عن التبعية والهشاشة البنيوية. • القدرة الاقتصادية: مقاومة منطق السوق المعولم والتبعية الريعية، وبناء اقتصاد صمود. • القدرة الشعبية: تأطير الناس في حركات فاعلة، تقودها النخب المجتمعية، لا النخبة السلطوية. • القدرة السيادية على المعنى: كسر احتكار العدو والمركز الغربي لتأويل الأحداث وتحديد المعايير. 2: من يمتلك أدوات المواجهة؟ • القدرة موزعة لكنها غير مفعلة: أدوات المواجهة لا يحتكرها أحد: يمتلكها الباحث، والمثقف، والمقاوم، والمبادرالاقتصادي، والفنان، والمبرمج، واللاجئ، والطفل في المخيم، وكل من تموضع في موقع الرفض الفعلي. لكنها أدوات معطلة أو مفرقة بفعل غياب الرؤية الجامعة، وتفكك المشروع، وشرذمة القوى الحية. • لا مواجهة من دون مشروع جامع ورؤية تحررية: لا يمكن لأي طرف بمفرده – مهما بلغت جرأته أو إبداعه – أن يواجه نظاما عالميا متشابكا يحمي المشروع الصهيوني. نحتاج إلى إعادة تعريف أدوات المواجهة ضمن رؤية تحررية شاملة، توظف كل أشكال النضال، من الكفاح المسلح إلى الاقتصاد المقاوم، ومن الإعلام الشعبي إلى العمل الأكاديمي والحقوقي والسياسي والدبلوماسي والاجتماعي والثقافي، دون تفريط أو قطيعة. هنا يتعين استعادة الفاعلين الحقيقيين الذين تم تغييبهم قسرا أو طوعا. وهؤلاء يتمثلون في: ا. الشعب • الشعب، وليس النظام، هو الحامل التاريخي لأي مشروع تحرري. • شرط التفعيل: بناء تنظيمات شعبية مستقلة، شبكية، تتجاوز التنظميات والفصائل والشللية ب. النخب التحررية المستقلة • المثقف النقدي، والمفكر، والمقاوم، والمنظم المجتمعي، هم أدوات وعي وتعبئة. • المطلوب: تجاوز النخب الممولة/المروضة التي تكيفت مع الهزيمة أو التطبيع. ج. حركات المقاومة الفعلية • رغم الحصار، ما تزال تملك أدوات ردع ومبادرة، شرط التحرر من التوظيفات الفصائلية والإقليمية والايديولوجية الضيقة. • الحاجة: دمج المقاومات المحلية ضمن مشروع تحرري شامل. د. الشتات الفلسطيني • يمثل الشتات نصف الشعب الفلسطيني ويمتلك موقعا استراتيجيا بين المجتمعات والأنظمة، ويمكنه أن يشكل شبكة ضغط ومعرفة وتمويل مستقلة. • المطلوب: تأطيره ضمن شبكات عمل، وليس فقط حملات موسمية. 3: كيف ننتقل من تفكيك المنظومة إلى تجاوزها فعليا؟ • التفكيك ضروري لكنه لا يكفي: لقد قطع الوعي الفلسطيني – جزئيا – شوطا مهما في فضح وتفكيك المنظومة الصهيونية -الاستعمارية – الإمبريالية، لكن بقيت الخطوة الأصعب: كيف نبني البديل؟ • التجاوز يبدأ من الوعي ثم يتجسد في الفعل التراكمي: لا نتجاوز المنظومة بالكلام، بل بتأسيس بنى بديلة: • ثقافية تعيد الاعتبار لفلسطين كمعيار. • سياسية تعيد تشكيل القيادة من القاعدة إلى القمة. • اقتصادية تنشئ نماذج مقاومة للتبعية. • معرفية تنتج خطابا تحرريا فلسطينيا وعربيا وعالميا. • مجتمعية تحصّن الهوية الوطنية الفلسطينية وتربطها بالفعل اليومي. فالتفكيك – كما سبقت الاشارة شرط أولي – لكنه غير كاف. ولا بد من طرح مشروع فلسطيني بديل، بمقومات واقعية. وهنا نقترح: ا. استعادة المبادرة الفكرية • تأسيس مدرسة معرفية نقدية، تنسف البنية الذهنية للهزيمة، وتؤسس لوعي تحرري تراكمي. • البناء على إرث غسان كنفاني، إدوارد سعيد، هشام شرابي، فايز الصايغ، ابراهيم أبو لغد، عبد الوهاب المسيري، يوسف الصايغ، فضل النقيب، وآخرين، وعلى إسهامات مفكرين نقديين معاصرين. ب. إطلاق مشروع تحرري بديل • يتجاوز النظام السياسي الحزبي والفصائلي الفاشل، ويمثل الكل الوطني، قائم على: • الفكر التحرري الجامع • التمثيل الشعبي للمكونات الفلسطينية كافة داخل الوطن (قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وفلسطينيي العام 1948) وفي الشتات. • الاقتصاد المقاوم • التحالف الإنساني المناهض للهيمنة ج. مأسسة الفعل التحرري • من المبادرة الفردية إلى الشبكات والمنصات والحركات العابرة للحدود. • مأسسة روايتنا، ثقافتنا، تعليمنا، اقتصادنا، إعلامنا. د. بناء الائتلافات الجذرية • توحيد قوى المقاومة والنخب التقدمية والمجتمع المدني الشعبي، ضمن ائتلاف تحرري مفتوح ومتجدد، ليس حزبي أو تنظيمي أو فصائلي مغلق. بناء القدرة على المواجهة يعني الخروج من ثنائية الضحية والجلاد إلى ثلاثية: الوعي – الفعل – البناء. أن نتحرر من وهم انتظار الإنقاذ الخارجي، ومن رطانة الخطابات العاطفية، نحو مشروع تحرري مقاوم متعدد المستويات، يتجاوز رد الفعل إلى خلق الممكن. إن إعادة فلسطين إلى مركز العالم لا تتحقق بالشعر والخطابة، بل بإرادة تترجم الأخلاق إلى فعل، والمعرفة إلى أدوات تغيير، والغضب إلى مشروع تحرري يعيد تعريف الزمن الفلسطيني والعربي والفعل الإنساني. إن هذه القراءة ليست خاتمة، بل دعوة للتفكير الجماعي. إذ لا يكفي أن نرى المعنى وهو يسقط، ولا أن نرثي فقدانه، بل أن نبني القدرة على استعادته، وتثبيته، وتوسيع أثره. لا نملك ترف الانتظار، ولا عزاء الضحية. ما نملكه هو الرهان على من لم يستسلم، وعلى أفق ما يزال ممكنا إن عثرنا على أدواته، ونزعنا عنها أوهام الأمس.
#غانية_ملحيس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أيهما أخطر: روسيا والصين.. أم أمريكا على العالم؟ وأين موقع ف
...
المزيد.....
-
كواحدٍ من رموزها الثقافية.. مدينة برمنغهام تعلن تفاصيل جنازة
...
-
الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومص
...
-
-هجمات لصالح روسيا-.. بولندا توجه تهمة الإرهاب لكولومبي محتج
...
-
إسرائيل -ترفض- إعلان لندن عن اعتراف محتمل بدولة فلسطين
-
محادثات أمريكية صينية -بناءة- قبيل انتهاء هدنة الرسوم وسط ته
...
-
اكتئاب خلف الكاميرا.. مشاهير هوليود يروون معاركهم النفسية
-
-ما وراء الخبر- يناقش مستقبل قضية نزع سلاح حزب الله
-
-أنقذوا الفاشر- حملة في السودان لفك حصار المدينة ووقف تجويعه
...
-
نواب أميركيون يصفون الوضع في القطاع بالكارثي ويؤكدون فشل -مؤ
...
-
مقترح أوروبي لمعاقبة إسرائيل أكاديميا لانتهاكاتها في غزة
المزيد.....
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول
...
/ منذر خدام
-
ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة
/ مضر خليل عمر
-
العرب والعولمة( الفصل الرابع)
/ منذر خدام
-
العرب والعولمة( الفصل الثالث)
/ منذر خدام
-
العرب والعولمة( الفصل الأول)
/ منذر خدام
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين
/ محمد عبد الكريم يوسف
المزيد.....
|