خيالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 13:08
المحور:
الادب والفن
تركتني الطيورُ المهاجرة…
تخلَّتْ عن عُشٍّ بلا أبواب،
تركتني غريبًا…
يسكنه الأغرابُ.
ما كنتُ، قبلَ الآن، مهجورًا…
كنتُ ملاذًا،
عرسًا للصبايا الراقصات،
وبيتًا للعائدين،
وفنجانًا وسلّةَ تينٍ…
كانتْ تُغويني لذّتي،
تهزمني شهوتي،
فأسجُدُ… وأظلُّ ساجدًا،
ما دامَ مُؤذِّنُ مسجدي
لا زالَ يناديني:
“هَيّا… هُم إلى الصلاة…”
وأنا…
لا زلتُ أنتظرُ
عودةَ مسافرٍ…
رَجْعَةَ مهاجرٍ
يَحنُّ للأعشاش،
للأقفاصِ المُشرعةِ الأبواب،
في ظلّها يرقص،
وفي فيئِها يعبد،
وعلى صوتِ مؤذّنٍ جهوريٍّ
يُقيمُ الصلاة.
عند البابِ العتيق،
في المدينةِ المهجورة،
حينَ تتسللُ بقايا ذاكرتي،
تهجُرني… وترحلُ حيثُ تكونين.
في أرضٍ تشتاقُ للذكرى،
لِعِتابِ الصمت،
لِحكايةِ رمادٍ مُعلّقٍ على الجدران.
شيّعتُ أبوابي،
وكتبتُ المستحيلَ
على جدرانِ الذكرى…
وها أنا،
أنتظرُ أن يعودَ الغيابُ
بوجهٍ أعرفُه،
أو بصوتٍ… كانَ يُقيمُ في قلبي
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟