أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انغير بوبكر - الى روح الشاعر الكبير عبدالكبير شوهاد














المزيد.....

الى روح الشاعر الكبير عبدالكبير شوهاد


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5 - 07:24
المحور: الادب والفن
    


ان يموت الانسان وان يرحل الى الآبد ضرورة حتمية املتها سنن الكون وقواعده ،لكن الرحيل الصامت لشاعر رفض وناضل طيلة حياته ضد الصمت وبصوت شعري مغنى في كل اصقاع سوس التي تترنح كلما سمعت شعرا بل وتنتظر قدوم فصول الغناء والشعر كل صيف بشوق وحنين هوما اود ان اتطرق اليه في هذا المقال المتواضع في حق عطاء شعري وادبي ومتميز اتحف به المرحوم عبدالكبير شوهاد محبيه وعشاق الاغنية الامازيغية مع مجموعته المتميزة ارشاش بأغانيها المتألقة والملهبة لجوارح السامعين والملتزمة مواضيعها دفاعا عن الكلمة الصادقة والنغم الهادف فأغنية اركان وتيموزغا وغيرها تبقى ابداعا محفورا في ذاكرة كل الاجيال وعربونا عبقرية الاغنية الامازيغية التي تأبى ان تموت رغم الحصار والتمييع.
عبدالكبير شوهاد سليل مدرسة انضامن الغنائية والابداعية التي فيها يتم لقاء الكلمة الصادقة التلقائية مع نغمة ساحرة تنسل في ثنايا تلابيبها هموم القبيلة والانسان فالشعر الامازيغي كان بطبعه وضروراته متعدد الاغراض الدلالية لكنها مجتمعة في عكس هموم وآمال المتلقي سواء هزلا او مدحا او نقدا او حتى تقريضا.
غادر عبدالكبير شوهاد الدنيا التي طالما قال عنها في قصائده انها تلك التي تفرح قليلا وتبكي كثيرا وهو بذلك يلخص في قالب شعري مقولة فقهية متعارف عليها بين عموم الفقهاء وهي" ان دوام الحال من المحال "
من الصدف ان ساعة معرفتي بالخبر الاليم كان بجانبي احد اصدقائه وشاعر من منطقته -التي تعشق الشعر والغناء عشقها للانسان والحياة وهي منطقة ابركاك – هذا الشاعر هو الاستاذ ابراهيم اوبلا الذي جايل بدايات تجربة ارشاش الابداعية كما رافق المرحوم في محافل الشعر وساحاته في كل بلدات سوس التي احبها عبدالكبير واحبته لكن الحب لايشفع امام القدر, فإلى اصدقائه ومحبيه الف تحية ونتمنى ان تبقى ذكراه ملهما لعطاء فني متألق تميز به الشعر الغنائي الامازيغي واسس لشعور نهضوي امازيغي مشهود له .
الى روح الشاعر عبدالكبير شوهاد الف تحية ونتمنى ان تكمل مجموعة ارشاش المسيرة وان يكون فقدان احد اعمدتها داعما لوحدتها وحافزا على العطاء والتميز لان نجاح مجموعته هو نجاح لاسلوب غنائي منفرد في المدرسة الغنائية الامازيغية يجمع بين الكلمة الهادفة وبين الايقاع الصحراوي المترنح الذي يتوغل في العقول قبل القلوب ويثري ثقة الامازيغ بحضارتهم وبتاريخهم فمسؤولية أرشاش ان تستمر وتتجاوز الصعاب و وتعلن ولادة الشاعر عبدالكبير شوهاد كل يوم لكي لا يموت الى الابد.
الى اصدقائه الشعراء المتميزين في محافل الشعر وساحته رسالة مودة عرفانا بتضحياتهم الكبيرة من اجل ان يبقى الشعر الامازيغي في قلب اهتمامات كل الفئات الشعبية في القرى والمدن ولتكن ذكرى رحيل عبدالكبير شوهاد علامة موحدة وجامعة من اجل رقي وانسجام الشعراء الامازيغ لتحقيق ما تصبو اليه الامازيغية من رفعة وعلو شأن وان يجعلوا من وفاة المرحوم عبدالكبير حياة للشعر ولرسالتهم الخالدة التي تتلاسنها وتتجايلها الاجيال وتكون رسالة شهادة على عمق الشعور الهوياتي والثقافي الامازيغي .
والى كل محبي الشاعر عبدالكبير رسالة حب ومواساة وعرفان بفداحة الغياب لكن الحياة تستمر بالامل والعمل فخير ما يسعد روح عبدالكبير شوهاد هو العمل من اجل ان يتطور الوعي الهوياتي والثقافي بالقضية الامازيغية ويرفع الظلم والقهر عنها ، فحياة متجددة لروحه مرهونة بنضال دؤوب من اجل ان يصان حق الامازيغ وتستعاد حقوقهم المغتصبة بفعل التعريب والتهميش وازدواجية المعايير فصرخة الامازيغ هي حياة متجددة لكل من افنى حياته من اجل الكلمة التي تصنع جمل التحرر والصمود.
الى الاخ والصديق علي شوهاد الذي عليه مسؤولية مباشرة وتاريخية في ترسيخ روحية الاغنية الامازيغية الملتزمة المفعمة بقيم الوفاء والتسامح والتحدي فرحيل الشاعر عبدالكبير شوهاد دافع حقيقي نحو التمسك بطريق الابداع الامازيغي وامانة تستوجب المحافظة ونقلها الى كل الاجيال وان تكون مفتوحة لكل القراءات والاغناءات لكن الاساس ان التجربة الشعرية يجب ان تبقى منارة للمشككين وللمحبين ودليل غنى وعافية الابداع الغنائي الامازيغي .
ختاما دعوة لأن نجعل من عيد الشعر لهذه السنة عيدا نحتفي به بعبد الكبير شوهاد وبكل الشعراء لكي لانساهم في مؤامرة الصمت والطمس والنسيان وان نقول بصوت واحد بأن عبدالكبير مازال بيننا بشعره ومحبيه واصدقائه.



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل السياسي والمدني في الفعل الامازيغي : تكامل ام انقسام
- مادا يحدث في بلدية بويزكارن ؟
- الامم المتحدة تحاكم الحكومة المغربية بسبب احتقارها للأمازيغ
- ماذا تريد السفارة الامريكية بالمغرب من الامازيغيين ؟
- تجربة الانصاف والمصالحة بالمغرب :انصاف من والمصالحة مع من ؟
- الامازيغ وقضية الصحراء : التاريخ والجغرافيا
- الحركة الامازيغية و العلمانية
- دراسة تأثير المنظمات الغير الحكومية على تنمية العالم القروي
- الامازيغ خوارج والتجديديون من الفرقة الناجية
- حسن نصر الله ضد الخصخصة وجنبلاط مع العولمة ؟
- الكونغريس العالمي الامازيغي في ليبيا : السياقات والدلالات
- الأبارتيد الثقافي بالمغرب: التمييز ضد الامازيغ قضية ثابتة
- قناة الجزيرة : الرأي والرأي الآخر
- ماذا لو نجحت الديموقراطية العراقية؟
- حزب الله اللبناني من التحرير الى التبرير
- النظام الفيديرالي بالمغرب كمخرج سياسي لقضية الصحراء.
- الامازيغ : مواطنون ام رعايا ؟
- الاسلام السياسي : مقاربات نقدية
- سوريا بين مطرقة تقرير ديتليف ميليس وسندان تقرير تيري رود لار ...
- الديمقراطية والاصلاح السياسي وانظمتنا القمعية :هل يصلح العطا ...


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انغير بوبكر - الى روح الشاعر الكبير عبدالكبير شوهاد