أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - انغير بوبكر - الامازيغ خوارج والتجديديون من الفرقة الناجية














المزيد.....

الامازيغ خوارج والتجديديون من الفرقة الناجية


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 1446 - 2006 / 1 / 30 - 09:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ان تختلف الحركة الامازيغية عن الحركة الاسلامية ايديولوجيا وسياسيا فذلك امر طبيعي ويمكن فهم ابعاده وتحليلها بشكل عقلاني ومناقشة استراتيجية كل حركة على حدة انطلاقا من منطلقاتها و مراميها وطريقة الاشتغال وتصريف المواقف ، لكن ان تتهجم الحركة الاسلامية المغربية- انطلاقا من صحيفة التجديد- على الحركة الامازيغية وكيل الاتهامات والشتائم فذلك مالا يمكن فهمه خصوصا من حركة تبني كل رأسمالها السياسي على الخطاب الأخلاقي الذي يركز في ثناياه على الكلمة الطيبة وعلى الحوار, لكن يبدو ان الصراعات الاخيرة والانشقاقات في صفوف حزب العدالة والتنمية قد ساهمت في ابراز الخلاف الاسلامي الامازيغي في هذه المرحلة لسببين رئيسيين :
1- العدالة والتنمية في حاجة الى عدو ايديولوجي او قل للدقة خصم سياسي تقدمه لأتباعها ومريديها كأنه خصم يستهدف الملة أي المقدس للالتفاف حول الحزب في مواجهة تزايد التوترات والاختلالات الداخلية وهذه الطريقة في صرف انظار المريدين والاتباع والانصار تقنية تواصلية ابدعتها الانظمة التيوقراطية قديما والتوتاليتارية لاحقا والملخصة اساسا في حشد الرأي العام الداخلي ضد خطر قد يكون في بعض الاحيان صحيحا لكن يتم تضخيمه او في غالب الاحيان موهوم ومصطنع والهدف من هذه التقنية التواصلية الاحترافية هي بكل بساطة النضال بكل الوسائل والطرق –ولو كانت شتما وسبا للآخرين- من اجل لا يتغير أي شيء وان تبقى دار لقمان على حالها , لذا فالعدالة والتنمية ربما اختارت تقنية حل التناقضات الداخلية بفتح جبهات خارجية وهمية .
2- مع تأسيس الحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي تبين للحركة الاسلامية ان الحزب الجديد يمس مصالحها ويدق بعض ابواب مواقعها وخاصة في المدن الكبرى الامازيغية ، وما يرجح ورود هذا السبب هو ان الحركة الامازيغية في معظمها كانت علمانية التوجه لكن الحركة الاسلامية لم تواجه الحركة الجمعوية الامازيغية بنفس الحدة وبطبيعة الحال بشكل علني وسافر الا في مراحل تاريخية قليلة ويمكن ان نؤكد بأن آخر معركة علنية كانت بسبب الحرف وهذا لايعني ان التعبئة اليومية والتلقين الايديولوجي الاسلامي الداخلي يتضمن دائما عداءا للحركة الامازيغية .فلماذا الحملة العدوانية الاسلامية اشتدت ضراوة في الشهور والايام القليلة الماضية .لابد ان يكون اتجاه الحركة الامازيغية نحو التسييس والتحزب قد اقلق بعض قيادات الحركة الاسلامية وهو ما يبرر شن حملة تستهدف معظم النشطاء الامازيغ ونعتهم بالتطرف .
لكن اسئلة مؤرقة يمكن ان تجول في ذهن أي واحد منا تتطلب مقاربة تأملية استخلاصية وهي :
-هل فعلا حزب العدالة والتنمية حزب اسلامي ليكون له نوع من الحق لوسم الآخرين بسمة العلمانية؟
الدستور المغربي الذي يمارس حزب العدالة والتنمية المغربي على ضوئه حقه الدستوري في المشاركة السياسية لا يتحدث عن اسلامية الدولة المغربية بل يقر في ديباجته بأن دستور المغرب يتعهد باحترام المواثيق الدولية لحقوق الانسان وهذه الاخيرة على حد علمي المتواضع وضعية التنظير والتنصيص .كما ان القرآن خصص حيزا مهما في سورة الاحزاب لنقض الاحزاب والفرق والملل لذلك نجد احد كبار علماء المسلمين وهو الشهرستاني يتحدث في كتابه عن الملل والنحل مبينا انها من اسباب الفرقة والتشتت وضياع العقيدة فكيف اجاز التجديديون لأنفسهم ممارسة السياسة انطلاقا من نصوص وضعية بعيدة عن الشريعة الاسلامية وبوعاء سياسي يسمى الحزب وهو بالمناسبة من سليل المنظومة الليبرالية الوضعية كذلك , قد يقول قائل ان هناك في الاسلام ما يسمى بالمصالح المرسلة وشعارهم في ذلك كل ما لايصلح العمل الصالح الابه يعتبرا واجب العمل به والتغيير نحو الافضل لايمكن ان يكون الا بالحزب اذا اصبح الحزب واجبا. قد يكون هذا المنطق مقبولا الا ان الأداء السياسي الاسلامي للعدالة والتنمية يطرح ما يلي :
*لماذا لم يقدم الحزب ملتمسا عبر فريقة البرلماني الى البرلمان اوالى الملك لمنع رواج الخمور بالفنادق المغربية ؟ام ان الخمور في المغرب لاتوزع الا لغير المسلمين ؟
*لماذا لم يقدم الفريق البرلماني للحزب ملتمسا الى البرلمان او الملك لاقرار الشريعة الاسلامية كمصدر اساسي للتشريع بالمغرب ؟ ام ان الحزب علماني بمعنى من المعاني حيث لا توجد في ادبياته أي اشارة الى توجهه المستقبلي لتطبيق الشريعة الاسلامية؟
* لماذا لايعتمد الحزب على سياسة نصح اولياء الامر اقتداء ا بالحديث النبوي "الدين النصيحة" ام ان من شأن نصيحة اولي الامر ان تذهب عطف اولياء النعمة؟ ونعلم ان اولياء الامر عندنا في حاجة لاكثر من النصح والمشورة ام ان جلب المصالح سابق على درء المفاسد؟
العلمانية انتاج فكري بشري يحتمل الخطأ والصواب لكن التكفير ابداع بشري كذلك يكبح حرية الرأي والتعبير ويضيع على المجتمع ناصية الاختلاف والتنوع البناء وهو في جميع الحالات ابداع خاطئ لا يحتمل الصواب ، لذلك لابد لكل الحركات من ممارسة حقوقها السياسية والفكرية كاملة غير منقوصة لكن في اطار احترام الآخرين وفي بيئة منفتحة على المستقبل لأن دروس التاريخ اكدت وتؤكد وستؤكد ان النهج الاستئصالي لاي فكر او تيار او حركة لايمكن ان يزيدها الا قوة وتوهجا وترسيخا.



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن نصر الله ضد الخصخصة وجنبلاط مع العولمة ؟
- الكونغريس العالمي الامازيغي في ليبيا : السياقات والدلالات
- الأبارتيد الثقافي بالمغرب: التمييز ضد الامازيغ قضية ثابتة
- قناة الجزيرة : الرأي والرأي الآخر
- ماذا لو نجحت الديموقراطية العراقية؟
- حزب الله اللبناني من التحرير الى التبرير
- النظام الفيديرالي بالمغرب كمخرج سياسي لقضية الصحراء.
- الامازيغ : مواطنون ام رعايا ؟
- الاسلام السياسي : مقاربات نقدية
- سوريا بين مطرقة تقرير ديتليف ميليس وسندان تقرير تيري رود لار ...
- الديمقراطية والاصلاح السياسي وانظمتنا القمعية :هل يصلح العطا ...
- متى تعلنون حياة الشباب المغربي؟
- التعددية السياسية-الواقع و التحديات
- الدستور العراقي والارهاب
- خريطة الطريق الامازيغية
- هل حركة البوليزاريو حركة تحرر وطني او حركة ارهابية؟
- هل يفلح الدستور العراقي الجديد في دحر الارهاب؟
- الحركة الامازيغية والانتقال الديموقراطي :مقاربات اولية


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - انغير بوبكر - الامازيغ خوارج والتجديديون من الفرقة الناجية