محمد عبعوب
الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 17:48
المحور:
المجتمع المدني
صدمت صباح اليوم بخبر رحيل صديقنا فتحي صاحب مكتبة شارع الوادي بطرابلس.. كانت المكتبة واحدة من المحطات المفضلة عندي كلما نزلت الى وسط المدينة، أتبادل الحديث معه عن أحدث الكتب والمطبوعات الشهرية بالمكتبة .. منذ اشهر لم أعد أجده أمام المكتبة، و أجد مساعده فقط، فسرت غيابه لأسباب عادية، لم يخطر ببالي أنه رحل عن دنيانا..
اليوم كعادتي مريت على المكتبة لم أجده كعادته متكدسا أمام المكتبة، سألت مساعده عن أحدث إصدار من سلسلة عالم المعرفة فرد بان المكتبة منذ وفاة صاحبها لم تعد تصلها إصدارات هذه السلسلة، سألته من المتوفي لاعتقادي ان للمرحوم فتحي شريك في المكتبة؟ فأفادني بان المتوفي فتحي نفسه!!
صعقت والله وصدمت من الخبر كررت السؤال : فتحي توفي؟!!! رد نعم ومنذ قرابة خمسة أشهر مضت !! تجمدت في مكاني لم استوعب الخبر، الى أن أزاحني احد الزبائن كان يريد الدخول للمكتبة .. جريت أقدامي مواصلا المسير نحو محطة الحافلات قرب مجمع ذات العماد، وصورة صديقي فتحي لم تفارقني بابتسامته و حواراته عن أحدث الكتب الموجودة بالمكتبة، وعن ايام زمان ثمانينات وتسعينات القرن الماضي عندما كنت و مجموعة من الزملاء نقطن بشقة مقابلة للمكتبة..
يبدو ان قطار العمر في محطاته الأخير، إذ لا يكاد يمر شهر إلا ويصلني خير مغادرة أحد الاقارب أو الزملاء للقطار.. نسال الله لصديقنا فتحي الرحمة والمغفرة بعدد حروف ما وزعه و نشره من كتب ومطبوعات، و أن يلحقنا به على الطاعة والشهادة والعبادة ..
21 يوليو 2025م
#محمد_عبعوب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟