أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد يوسف - هل الله خلق محمد ام محمد خلق الله؟















المزيد.....

هل الله خلق محمد ام محمد خلق الله؟


رعد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 14:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عاش الإنسان القديم في مجتمعات وبدا بإرساء الأسس الحضرية ولأنه كان يعيش مع الطبيعة ويخاف منها، التي كانت مليئة بالقوى الغامضة (الرعد، البرق، الشمس، القمر، المطر، الحيوانات، النار. الموت.) التي لا يستطيع فهمها، فـابتكر آلهة تعبر عن هذه القوى.
كثير من الباحثين في علم الأديان والأنثروبولوجيا يرون أن الآلهة هي نتاج مخيلة الإنسان وحاجاته النفسية والاجتماعية، هذه الآلهة تساعد على تفسير الظواهر الطبيعية وتمنح معنى للحياة والموت وبهذه النظرة، الإنسان هو من "خلق" الآلهة عن طريق الأساطير، الطقوس، والقصص التي تطورت عبر الزمن.
آلهة السومريين، هم من أقدم الآلهة المعروفة في التاريخ المسجل، وقد عبدهم السومريون في جنوب بلاد الرافدين (العراق حاليًا) منذ حوالي 4000 ق.م. كانت ديانتهم متعددة الآلهة، مع عالم ميتافيزيقي معقّد، حيث كانت الآلهة مسؤولة عن كل عناصر الكون مثلا، السماء، الأرض، المياه، الشمس، القمر، الزراعة، الحب، الحرب، وغيرها. وقد كان لهم طقوس للعبادة. مثلا إله السماء أنو وإله الهواء والعواصف إنليل وإله الشمس والعداة اوتو وشمش وغيرها.
وكان للفراعنة ديانات كانت نظامًا متكاملًا من الأسطورة، الطقوس، الرمزية، والفلسفة، تهدف لتحقيق التوازن بين الإنسان والكون. مثلا رع إله الشمس، أوزيريس إله البعث والحساب، ايزيس إله السحر والأمومة وغيرها.
الآلهة الإغريقية (آلهة اليونان القديمة) تمثل مجموعة واسعة من الكائنات الإلهية التي عبدها الإغريق، وهي جزء أساسي من الميثولوجيا الإغريقية. كان الإغريق يعتقدون أن هذه الآلهة تتحكم في قوى الطبيعة ومجريات الحياة، ولكل إله أو إلهة مجال معين يختص به. مثلا زيوس ملك الآلهة، بوسيدون إله البحر والزلازل، أثينا، آلهة الحكمة والحرب العادلة وغيرها.
وظهرت العديد من الديانات غير الإبراهيمية على وجه الأرض في جميع أرجائها وتعد بالآلاف وتعتبر أقدم ديانة التي ما زالت حية ولها معتنقوها بالملايين هي الديانة الهندوسية.
النبي إبراهيم (أبراهام)، وفقًا للتوراة، كان أول من دعا إلى الإيمان بإله غير مرئي، يرى البشر لكنهم لا يرونه. استجاب إبراهيم لنداء الإله وترك مدينة أور الكلدانية متوجهًا إلى أرض كنعان، حيث عاهده الاله بأن يكون له نسل عظيم. شكَل هذا التحول بداية تقديس إله واحد مسيطر على كل شيء، وهو خالق الأرض وما فيها. تستمر القصة عندما أقدم إبراهيم على التضحية بولده إسحاق، تعبيرًا عن محبته وطاعته للإله، مما كان دليلًا على الإيمان الراسخ. من نسله نشأ بنو إسرائيل، حتى جاء النبي موسى ليحرر قومه من عبودية فرعون ويكتب التوراة. لاحقًا، جاء المسيح ليكمل الناموس الذي بدأه موسى، مقدّمًا الخلاص للبشرية وفقًا للإنجيل، مؤكدًا أن الله هو المحبة.
بعد ستمائة عام، خرج محمد من عمق الصحراء ليعلن نفسه نبيًا ويقدم دينًا جديدًا للناس. لم تكمن عبقريته ومن ساعده على تأسيس دعوته في تقديم دين جديد فحسب، بل في صياغة مفهوم إله مختلف عن إله إبراهيم وموسى والمسيح. كان هذا الإله مرتبطًا بمحمد عبر القرآن، الذي ادّعى أن جبريل ينقله إليه في ثلاثة وعشرين عامًا، حيث نزلت آياته تدريجيًا باعتبارها كلام الله. لم تقتصر تعاليم القرآن على القضايا الروحية فحسب، بل تناولت تفاصيل حياة محمد وصحابته والمؤمنين، بما في ذلك الجوانب الجنسية، الاجتماعية، والحربية. استطاع محمد إقناع أصحابه بأن هذا الكلام هو وحي من الله، مستندًا إلى الترغيب والترهيب لتعزيز قناعاتهم، حتى صدّقوا أنه كلام الله ونقلوا هذا الإيمان إلى الآخرين. لاحقًا، توسّع الإسلام بقوة السلاح، حيث انضم المهزومون إلى الدين الجديد، ومع كل أرض جديدة تم احتلالها، دخل سكانها الإسلام. استمر هذا التوسع بعد وفاة محمد لعدة قرون، حتى امتد الإسلام إلى أقصى الشرق والغرب.
فكرة خلق مفهوم الله وجعله متاحًا حسب الحاجة تختلف عن التصورات السابقة للآلهة، حيث كانت تلك الآلهة بعيدة عن البشر ولا تتواصل معهم مباشرة أو تقدم لهم المشورة في الأمور الحياتية. كان الإنسان يمارس الطقوس للتقرب منها، بينما في حالة محمد، كان الله حاضرًا معه خلال ثلاث وعشرين سنة، حيث كانت الآيات التي نزلت تتماشى مع الأحداث التي مر بها وتواجه تحدياته المختلفة. على سبيل المثال، عندما نشب خلاف بين محمد وعمه أبو لهب، نزلت سورة المسد، التي تناولت موقفه وزوجته، حيث جاء فيها: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ، سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ، وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ، فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ. هذا الأسلوب أثار تساؤلات حول كيفية تفاعل الإله مع البشر بهذه الطريقة.
كان تدخٌل الله في الحياة الشخصية لمحمد والمؤمنين أكثر عمقًا وتأثيرًا من أي تدخل بشري، حيث وردت آيات تنظم جوانب عديدة من حياتهم، بما في ذلك العلاقات الشخصية والجنسية. في إحدى الآيات، وردت أحكام تتعلق بزواج محمد، حيث أُجيز له الاقتران بالمؤمنات وملك اليمين، كما جاء في القرآن: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّـٰتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَـٰلَـٰتِكَ ٱلَّـٰتِى هَاجَرْنَ مَعَكَ وَٱمْرَأَةًۭ مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىِّ إِنْ أَرَادَ ٱلنَّبِىُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةًۭ لَّكَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۗ…. (الأحزاب: 50). كمً هائل من النساء سُمِحَ لمحمد بنكحهم.
ورد أيضًا أن عائشة عبّرت عن غيرتها من النساء اللواتي وهبن أنفسهن للنبي، حيث قالت: "كنتُ أغارُ على اللَّاتي وَهبنَ أنفسَهنَّ للنبي فأقولُ: أوَ تَهَبُ الحرَّةُ نفسَها؟" فكانت هناك آيات تعطي النبي حرية الاختيار. كذلك، جاء تدخل إلهي في قضية زواج النبي بزينب بنت جحش، التي كانت زوجة زيد بن حارثة، حيث نزلت الآية: "إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّه وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا" (الأحزاب: 37)، وهو ما أثار نقاشًا حول الدور الإلهي في هذا الزواج.
إذا طُرِح السؤال على أحد المؤمنين بالإسلام حول ما يمكن استخلاصه من هذه الآيات، فقد يكون الجواب متعلقًا بمفاهيم الطاعة، النظام الاجتماعي، والتشريعات الدينية. إلا أن هناك تساؤلات حول كيفية تدخل الله في تفاصيل شخصية، مثل النكاح، بينما لم يكن هناك تدخل واضح في الكوارث الكبرى التي شهدها التاريخ، مثل الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة أكثر من ستين مليون شخص.
اما بما يخص الحرب والقتال فكان الله جاهزا لتقديم الآيات التي تدعمه في حروبه: يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال وهنالك ايات السيف مثلا : (سورة التوبة: 5) التي تقول: "فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"وهنالك آيات الجهاد : {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين} (التوبة:73). من الطبيعي كل الآيات كانت تأتي عن الله، ولكن في الحقيقة هي آياته لتساعده في معاركه ضد اعدائه وليس أعداء الله لان الاله ليس له أعداء.
قدّم محمد الآيات لتعزيز سلطته على المؤمنين وحثهم على اتباعه، حيث تضمنت العديد من التوجيهات التي أكدت وجوب طاعته وطاعة الله، كما ورد في قوله: "وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا" (الجن: 53)، وقوله: "وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ" (النساء: 14)، وهي نصوص تحمل طابع التحذير والتهديد.
من يقرأ القرآن بعقلية تحليلية يجد العديد من الآيات التي تخدم مصالح محمد وأتباعه الشخصية دون أن تقدم فائدة مباشرة للإنسانية. ولا شك في أن محمد ومن ساعده على كتابة القرآن كانوا على درجة عالية من الذكاء، إذ استطاعوا صياغة فكرة الإله بطريقة جديدة، لم يسبق لأي حضارة اختراعها منذ عهد السومريين. استند محمد إلى إله إبراهيم ويعقوب وموسى والمسيح، وجعله إلهًا يتفاعل معه بشكل متواصل طوال ثلاث وعشرين سنة، مدعيًا أن جبريل ينقل له الآيات وفقًا لما يقتضيه ظرفه وحاجاته الشخصية، مع اقتباسات من التوراة والإنجيل. نستنتج من مما سبق، ان محمد قد خلق الله ليعمل عنده ويحقق اهدافه ورغباته.
وعلى مدى أربعة عشر قرنًا اصبح القرآن نصًا مقدسًا يُنظر إليه على أنه كلام الله المطلق. ومع مرور الزمن، بدأ المسلمون وخصوصا في الوقت الحالي يواجهون تحديات في التوفيق بين النصوص القرآنية والسياق الأخلاقي والإنساني الحديث. وعندما تظهر آية ما، لا تتطابق مع الواقع او المنطق او العلم في العصر الحديث، غالبًا ما يُلْجَؤون إلى التفاسير التاريخية واللغوية لمحاولة توضيح مقاصدها أو تأويلها اي ترقيعها، مما يعكس استمرار الإيمان بقدسية النص وضرورة الدفاع عنه بدل إعادة تقييمه أو نقده. وقد أدى هذا إلى ما يمكن وصفه بالإغلاق الفكري أمام أي مراجعة أو تفسير خارج المنهج وهكذا كل مسلم يقرا القران وباقي الكتب الإسلامية هو قنبلة موقوتة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- أول اتصال هاتفي بين بابا الفاتيكان الجديد والرئيس الفلسطيني ...
- الرئيس الفلسطيني يطلب من بابا الفاتيكان مناشدة العالم وقف قت ...
- -سلوشنز- تجدد تسهيلات بنكية إسلامية قيمتها 1.5 مليار ريال
- المصارف الإسلامية في سوريا تنتزع الريادة من نظيراتها التقليد ...
- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد يوسف - هل الله خلق محمد ام محمد خلق الله؟