أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين عباس - الرماد لا يُخفي الجريمة..لكنه يُستخدم أحيانًا ككُحل سياسي














المزيد.....

الرماد لا يُخفي الجريمة..لكنه يُستخدم أحيانًا ككُحل سياسي


حسين عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 17:56
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو أن الدولة – عفوًا، أعني (المؤسسة الترفيهية متعددة الكوارث) قررت هذه المرة أن تقدم عرضًا ناريًا حيًّا، دخلت فيه النيران على الخط، لتؤكد مرة أخرى أن “خدمة المواطن” عندنا تبدأ بإحراقه. ما هذه الحكومة؟ حكومة وطنية؟ لا، بل على الأرجح تطبيق تجريبي فاشل لدولة لم تُحدّث منذ السبعينيات، وما زال المسؤولون فيها يعتقدون أن الإطفاء يتم بنفخ الهواء من الفم، أو ببيان عاجل يُقرأ على الشاشة.
الناس تحترق؟ لا بأس، المهم أن الصور الرسمية للمسؤولين كانت ملتقطة من الزاوية الصحيحة. والمواطن؟ هذا كائن لطيف يخرج وقت الانتخابات، ثم يُعاد إلى الفريزر السياسي حتى إشعار آخر. أما الإهمال؟ فهو ليس خللاً عابرًا، بل منظومة متكاملة، جزء من التراث الوطني، تمامًا كالدبكة، والواسطة، وأجهزة الإطفاء المعطّلة.
الفساد؟ لقد ترقى من ظاهرة إلى ثقافة، ثم إلى ديكور رسمي في مكاتب الدولة. أجهزة الدفاع المدني صارت مثل الموظف الكسول: تأتي متأخرة، وتغادر مبكرًا، وإن حضرت، حضرت بلا ماء ولا خطة، لكن بكثير من التصريحات التي لا تطفئ عود ثقاب.
الأسوأ أن ضمائر المسؤولين لم تهتز ربما لأنها نائمة في عطلة مفتوحة منذ إعلان أول حريق ف البلاد، أو ربما لأنها مؤجلة إلى موسم المطر القادم. الأرواح التي فُقدت؟ تُسجّل كأرقام في تقارير رسمية تُطبع بخط أنيق، وتُنسى في الأدراج المكيّفة، جنبًا إلى جنب مع خطط الطوارئ، و(الاستراتيجيات الوطنية)لمواجهة الكوارث، والتي كتبها شخص لم يسبق له أن واجه زحمة سير، ناهيك عن حريق.
كم من الموت نحتاج حتى يشعر أحدهم أنه غير مؤهل؟ لا أحد يعلم، لأن معيار الكفاءة عندنا يُقاس بعدد بطاقات المعايدة التي يرسلها المسؤول في الأعياد، لا بعدد الأرواح التي أنقذها.
في بلاد تحترق ولا يتحرّك فيها أحد، لا تحتاج إلى مؤامرة خارجية، فالدولة تكفي وتزيد



#حسين_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرماد لا يُخفي الجريمة..لكنه يُستخدم أحيانًا ككُحل سياسي
- ابصقوا بوجه التَّاريخ


المزيد.....




- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين عباس - الرماد لا يُخفي الجريمة..لكنه يُستخدم أحيانًا ككُحل سياسي