أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - أصيل الشابي - مراجعة التاريخ وسلطة الأطراف في كتاب - البيوغرافيا والتّاريخ- للدكتور زهير بن يوسف















المزيد.....

مراجعة التاريخ وسلطة الأطراف في كتاب - البيوغرافيا والتّاريخ- للدكتور زهير بن يوسف


أصيل الشابي

الحوار المتمدن-العدد: 8401 - 2025 / 7 / 12 - 21:31
المحور: قضايا ثقافية
    


صدر أخيرا كتاب جديد للدكتور زهير بن يوسف أستاذ الحضارة بجامعة تونس1 بعنوان[ البيوغرافيا والتّاريخ: حفريات في ذاكرة تونس في العهد العثماني] عن دار المسيرة بتونس، يقع الكتاب في 370 صفحة من الحجم المتوسّط، قدّمه الدكتور فتحي جرّاي، وتضمّن قسمين كبيرين، الأوّل بعنوان: البيواغرافيا والذاكرة: قراءات في التاريخ الدّفين، والثاني بعنوان: الانتماء والهويّة في العهد العثماني من خلال مصادر التّاريخ المنسي، إضافة إلى كلمة البدء والإهداء.
ينبّهنا مقدّم الكتاب الدكتور فتحي الجرّاي إلى خصائص الكتاب:" تحيل مختلف البحوث المدرجة في هذا العمل من خلال عناوينها والإشكاليات التي تطرحها على الهواجس التاريخيّة التي تشغل بال الباحث والخطّ النّاظم بين مختلف المحطّات التي توقّف عندها، وتفحّص باقتدار كبير مصادرها، حيث رحل بنا من وثائق الأوقاف إلى الكتابات الأثريّة أو النقائش بجنسيها الجنائزي والمعماري إلى أدب المناقب فالتّراجم، وغيرها، وذلك لأجل النّظر في دور القيادات الرّوحيّة المحليّة وموقعها من الصّراعات الكبرى التي عرفتها الإيالة التونسيّة خلال القرنين السّابع عشر والثامن عشر، واختبار مدى حيادها إزاء مختلف الفاعلين من ناحية، والسلطة المركزيّة من ناحية ثانية ورصد أدوارها وتأثيراتها كقوّة اجتماعيّة في سلّم المجتمع وحركات التّاريخ." ص12 ووقف المقدّم على الدّراسات التي تضمنّها الكتاب ملاحظا أهميّة المصادر المعتمدة، ومن قبيل ذلك عودة المؤلّف للتعريف بالمؤرخ محمّد بن محمّد الصغيّر بن يوسف الباجي إلى الوقفيّات والوثائق العدليّة، ومن قبيل ذلك أيضا ما بذله من جهد فيما يتّصل بالمؤرّخ التونسي العياضي الباجي والفقيه علي بن علي الكوندي. وأشار المقدّم إلى مصدر ثان هام هو النقيشة، ومثال ذلك عودة المؤلّف إلى نقيشة تخليديّة بالزّاوية الصمادحيّة بباجة، ونوّه المقدّم بــ" الصرامة المنهجيّة"ص15 التي تحلّى بها المؤلّف وما تميّز به من" حرفيّة كبيرة في تنقية النصوص التاريخيّة من بعض شوائبها وجوانبها الأسطوريّة"ص13 وارتقائه بــ" المصادر الرّديفة إلى مصادر أساسيّة."ص14.
وخصّص المؤلّف مقدّمته لأشكلة أفكاره والدفع بها إلى القرّاء، ومن أبرز الإشكاليات ههنا ما سمّاه بــ" جوانب عديدة من التاريخ الوطني والمحلّي قد قبعت في دائرة الظلّ." ص17 وهو يثير في هذا السياق البحثي مشكلة النقص الحاصل في المصادر التقليديّة فيما يتّصل بالهامش وأعلامه( المثال: هامش باجة)، ويثير من ثمّ مسألة البنى المستترة التي تفصح عنها المصادر الرّديفة للخروج من دائرة المنسيّ والمقصي، وذلك لإعادة بناء المادة التاريخيّة وتجاوز ما تقدّمه الثقافة العالمة، كما يثير مراهنته على استنطاق المسكوت عنه بمصادر جديدة ونادرة كالنقائش والحجج العدليّة ووثائق الأحباس التي تعود إلى ما قبل سنة1874. وينبّه المؤلّف إلى الوثائق التي لم تصنّف بعد وظلّت في حيّز الملكيّة الخاصة، والتي ضمت أيّضا الشعر الصوفي والفتاوى وكتب المناقب والسير، كما يضبط حيّزا زمنيّا هو العهد العثماني بتونس.
ويربط الدكتور زهير بن يوسف هذا بالحاجة إلى إعادة الانكباب على سير الشخصيات العالمة، منبّها في هذا الإطار إلى أهميّة تجاوز هذا النقص بالاعتماد على الثقافة العامة، ويترتّب على هذا وفق المؤلّف:" الانتباه إلى أهميّة هذا الصنف المختلف من مصادر التاريخ المنسي إذن، وضرورة العناية به وجرده وتوثيقه والتعريف به والتعمّق به والتعمّق في دراسته والوقوف من ثمّة عند القيمة المضافة التي يمكن أن يقدّمها لفهم تاريخ البلاد وإعطاء صورة أوضح له وألصق بالواقع التاريخي نفسه ولاسيّما من حيث علاقة التاريخ المونوغرافي فيه بالتاريخ العام، وتدبير المحلّي لفهم الكلّي، على خدّ تعبير بول هنري شمبار لووي." ص20 ويوضحّ بعد ذلك ميزة هذا التوجّه المتمثّلة في إتاحة إجراء حفريات في ذاكرة الشخصيات بالاستناد إلى مقاربة بيوغرافيّة وأخرى في ذاكرة المؤسّسات ( الزاوية الصمادحيّة ) بالتركيز على الأطراف( باجة) لا المركز معتبرا في هذا الشأن أهميّة السرديات التاريخيّة في تدقيق المعطيات التاريخيّة وإضفاء الموضوعيّة عليها وعلى سياقاتها.
يتخيّر المؤلّف اقتباسات متنوّعة يبدأ بها الكتاب وقسميه نابعة من فكر مشاهير كابن خلدون وأبي العلاء المعرّي، ويتخيّر قولة المؤرّخ الفرنسي سيرج ووليكو Serge Wolikow :" إنّ تكريس الكتابة التاريخيّة لشخصيات وأفراد هي وسيلة لنشر المعرفة التاريخيّة وجعلها في متناول جمهور واسع" ويلاحظ قارئ الكتاب وظيفيّة هذه المتخيّرات ودقّتها، فهي نصوص تبني الكتاب أيضا من الداخل وتفتحه على مدوّنات عربيّة وأجنبيّة قديمة وحديثة بجامع المعرفة والعلم، ويبرز هنا مفهوم الفرد في التاريخ عموما وفي الكتابة التاريخيّة باعتباره الرّابط بين المعرفة والجمهور، فهو أي الفرد يمثّل هذا الجمهور، ويندرج في هذا الإطار جهد الباحث في إنارة الشخصيّة التاريخيّة وإعادة الاعتبار إليها موضوعيّا، فمن الوجهة التداوليّة لا تتحقّق المعرفة إلا بهذا الفعل الواعي. ويتقصّى من هذا المنطلق سيرة المؤرّخ محمّد بن محمّد الصغيّر بن يوسف الباجي، فهناك" فراغات بيوغرافيّة" تعترض الباحث عنه ص27، وذلك بدءا بصيغة الاسم القلقة ووصولا إلى السيرة إجمالا، فإنّ أحمد بن أبي الضّياف( ت: 1874م) يذكر المؤرّخ الباجي باقتضاب رغم إقراره بتفرّده في الإخبار ص. ص37. 38، كما هو الشأن بعودة أبناء حسين بن علي من الجزائر ومقتل علي باشا ( 1756م)، ورغم أهميّة ما ألّف في كتابيه[ المَشرع المُلكي في سلطنة أولاد علي تركي] و[ التكميل المشفي للغليل] و[ المذيّل على الرّسالتين] ويعلّق المؤلّف قائلا:" لا نبالغ إذا قلنا إنّ محمّد الأصرم( 1866- 1925) وفيكتور سار Victor Cerres من روّاد من تفطّن في الفترة الحديثة إلى أهميّة شخصيّة محمّد الصغيّر بن يوسف، رغم أنّ كتب التراجم لم تلتفت إليها ولا عاجت عليها حيث أدركا أهميّة مصنّفاته في دراسة تاريخ البلاد التونسيّة الحديث ولا سيّما في القرن IIIVX." ص44 ويعمد المؤلّف نتيجة لما سبق وتأسيسا عليه إلى التوسيع المرجعي ليُثبت هويّة المؤرّخ ابن يوسف، ليكتب التالي:" وتأتي نسخة ملخّص الحاج الصغيّر بن يوسف المؤرّخة بأواخر شوّال 1261/ أواخر أكتوبر 1845المشار إلى بياناتها سابقا، وهي من أرشيفنا الخاص أيضا( باعتبار المؤلّف حفيدا للمؤرّخ) لتقطع الطريق أمام أي كلام على ما توصّلنا إليه من كلام في هذا الباب حيث قام فيه العدلان محمّد السعيّد وعلي الحيدري بضبط الشجرة النسبيّة لعائلة المؤلّف أصولا وفروعا بما لا يدع مجالا للطعن في هويّة مؤرّخنا أصلا وفصلا من الطبقة الأولى إلى الطبقة الرّابعة."ص68
يتيح هذا المثال الاطّلاع على المنهج الذي ارتكز عليه الباحث زهير بن يوسف، وهو منهج التوسيع المرجعي، فلا يقع الاكتفاء بالمصادر والمراجع المعروفة، وإنما يعمد إلى مقارنتها بجملة المراجع الأخرى، فتكون بذلك دائرة المعرفة التاريحيّة مفتوحة لا مغلقة، ممّا يضمن حيويّة البحث ويعيد الاعتبار إلى رهاناته البعيدة والقريبة على أساس الموضوعيّة، وهي موضوعيّة تبنيها الزوايا المتعدّدة لا زاوية النظر الواحدة التي قد يشوبها الاقتضاب والاختزال، وقد يشوبها الحذف والتعمية لأسباب عديدة ذاتيّة وإيديولوجيّة. وقد تقصّى الباحث جريا على هذا النهج سيرة المؤرّخ العياضي الباجي والفقيه علي الكوندي محاولا سدّ ثغرات كثيرة.
واهتمّ في القسم الثاني من الكتاب بالزاوية الصّمادحيّة وبأعلامها مسترشدا بالنقيشة الأثريّة وبفحص حوادث كثيرة كــ" تصفية كوارغليّة باجة" وهم الذين أُعقبوا من آباء أتراك وأمّهات غير تركيات. ص342. كما أثار مسألة العلاقة بين الزاوية والسلطة والعلاقة بينها وبين أهالي باجة وعلاقتها بالكوارغليّة، وحلّل الصلات المعقّدة والروابط المركّبة المحكومة بعوامل سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة جديرة بالتأمّل والتريّث والفحص لفهم تاريخ البلاد التونسيّة إجمالا انطلاقا من الهامش وعلاقة المركز به. ويعرض لنا في هذا الصدد محنة الشيخ علي بن علي الصمادحي، ويستشهد بما كتبه المؤرّخ محمّد الصغيّر بن يوسف عن الداي صاري خوجة الأشقر:" وكان( صاري محمّد خوجة الأشقر) رجلا غشوما، خطّى أهل باجة في ثلاثين ألف( 30.000)ريال. " ص346 ويدعم هذا بما أقدم عليه علي باشا من تسليط غرامة ماليّة على الزاوية الصمادحيّة قُدّرت بعشرة آلاف( 10.000) ريال، فكانت الزّاوية متأرجحة بين النفوذ والقوّة والضعف والاستباجة في العهد العثماني( 1574/ 1881).
تميّز الكتاب بتحليل ضاف عميق ليس بغريب عن الدكتور زهير بن يوسف، بل بتحقيق طال المصادر والمراجع قام على المقارنة الدّقيقة وبناء السياقات وتجنّب الأحكام المسبقة والمراجعة الدؤوبة لما كتب، وقد أتاح الجهاز المفاهيمي قدرة كبيرة على الاستدراك على ما غمض وما خفي بفضل اعتماد التوسيع المرجعي الذي سمح بالمقارنة بين الثقافة العالمة والثقافة العامة والاستدراك على التاريخ الرسمي بالتصحيح والتدقيق والإضافة والوقوف على سلطة الأطراف، ذلك أنّ المعرفة التاريخية مركّبة ومكوّناتها تحتاج إلى تدخّل الباحث عند كلّ شكّ أو غموض يحول دون تمثّل الماضي تمثّلا موضوعيّا. إنّ التاريخ سرود قد تختلف وقد تأتلف، وذلك سواء أكان هذا التاريخ من الجنس الحدثي أو من جنس التأليف المرجعي أو من الجنس الأثري، فالأحرى أنّ الماضي جدير دائما بالتحقيق حتّى لا يكون موطنا للخرافة أو موضوع تقديس، وإذا كان الهامش جزءا لا يتجزّأ من الذاكرة وركنا صميما من الهويّة فمن باب الموضوعيّة معرفة وظيفته والاطلاع على سلطته الخفيّة في تكوين الذاكرة وبناء الهويّة فرديّة وجماعيّة. سيدرك من يقرأ الكتاب أنّ معرفة العهد العثماني في تونس معرفة تاريخية لا تدرك إلاّ من خلال الهامش والثقافة العامة، فذلك هو شرط تحقّق ما يعرف بأصالة الكتابة التاريخيّة.



#أصيل_الشابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة مدينة باجة في حكايات الكاتب المنصف العجرودي
- نادي القصّة أبو القاسم الشّابي في قابس : الاحتفاء بالإبداع و ...
- اقراءات في نصوص سرديّة تونسيّة تنسيق وتقديم: دكتور مراد الش ...
- في أشعار حسين عجيمي
- منظومة القيم واستراتجيات النضال في التجربة النسائيّة من خلال ...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف دبابات في الريف الغربي للسويد ...
- مصر: تسجيل صوتي منسوب لوزير النقل ينتقد فيه -هشاشة البنية ال ...
- دولة جديدة تلوح في الأفق، ماذا نعرف عن استقلال كاليدونيا الج ...
- نتنياهو يرفض خطة إقامة -مدينة إنسانية- جنوبي غزة ويتّهم حماس ...
- بين الذاكرة والمخاوف: -لبنان الكبير- والتحديات القادمة من -ب ...
- الأنظار تتجه إلى بروكسل.. اجتماع دولي يضم وزيري خارجية فلسطي ...
- حدثان أمنيان في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية: العثور على جثة ج ...
- فرنسا: إلقاء القبض على سجين فر من سجن بضواحي ليون داخل حقيبة ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو أطال الحرب لدوافع حزبية
- تردي الوضع الصحي لحسام أبو صفية في سجون الاحتلال


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - أصيل الشابي - مراجعة التاريخ وسلطة الأطراف في كتاب - البيوغرافيا والتّاريخ- للدكتور زهير بن يوسف