عبدالعزيز مسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 8401 - 2025 / 7 / 12 - 04:55
المحور:
الادب والفن
كان لأبي "مظلٌة" رائعة وكبيرة يزداد بها اناقة وإشراقا كلٌما حلٌ فصل الصيف، حيث كان يرتديها لتقيه من حرْ الشمس وهو يعمل في حقلنا وأرضنا، وكنت كلٌما رافقته للعمل كان غالبا ماينزعها عن رأسه ويضعها على رأسي كنت أشعر أنها غيمات رتبها أبي ووضعها على رأسي لتقيني من حرّ الشمس وتمدني بالظٌل والعبير ويبقى بدونها ويتعرّض للشمس الحارقة بدلا عني احيانا لساعات طويلة في ارضنا لكن تغمره سعادة قصوى عاشها بين أرضه وفلاّحه الصغير من حوله، الذي يتدعثر بين الأتربة والأشجار.
كبرت وسافرت وحرقتني شموس كثيرة ولم يقن أحد من حرًِها ولفْحها، كما كان يفعل أبي ولم يرتّب احد على كتفي ولا أعاد احد الغيمات فوق رأسي كما كانت تمنحه لي "مظلة" أبي. وبالرغم من أن كُل شيء يمنع الأرض بأن تكون صلبة تحت قدمي ، الا أنني دائما في حاجة الى دعوات أبي التي كانت تجعلني أضيىء..
#عبدالعزيز_مسعودي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟