حميد بوعمال
الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 22:15
المحور:
الادب والفن
أقِفُ على الأطلالِ، والدمعُ سائلُ
وأذكُرُ بيتًا كانَ بالأمِّ يُجْمَلُ
وكانتْ إذا نادى المدى في مسائلي
تُجيبُ، ولو ناءتْ خطايَ المُثقَّلُ
أمومي، يا بَيتَ الحنانِ ومَنزلي
ويا طلعةً كانتْ تُضيءُ وتُهْدِلُ
أيا مَن إذا نادى الصغارُ، تفتَّحت
كواكبُ عطفٍ في الجبينِ المُظَلَّلِ
ويا مَن إذا نامَ الزمانُ وغابَتْ
عُيونُ الورى، فعيونُها لا تُقَلَّلُ
بكيتُكِ حتى ضجَّ فَجري، وساءَني
سكونُ الدجى، والصوتُ منكِ مُغَلَّلُ
فيا قبرُ، هَبْ لي من حديثك لحظةً
أمرُّ بها، قلبي عليكِ مُثقَّلُ
أيا قبرُ، هل جفَّتْ عليكَ دموعُنا؟
وهل بردَتْ تلكَ العظامُ المُفصَّلُ؟
فإنكِ إن غِبتِ، الحنانُ تغيَّبَتْ
وشقَّ الدُّجى في كبدِ الروحِ مَقتلُ
وكانتْ إذا اشتدَّ الأسى، مُبْتَسِمَةً
كأنَّ لها في الصبرِ فَضلًا مُفضَّلُ
رَحِمَكِ ربي، كم سقيتِ حكايةً
وعلَّمتني أن الحياةَ تَحوَّلُ
سلامٌ عليكِ الآنَ، طِبتِ وإنَّما
سيجعلُكِ الرحمنُ في الخلدِ منزلُ
#حميد_بوعمال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟